مروة المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 20:28
المحور:
الادب والفن
ما زلت أذكر أول يوم فيه تحدثنا
ضحكنا كثيرا حد البكاء
شعرت بإرتياح وطمأنينة معك وكأننا أصدقاء أو أقرباء
لم يكن في حديثنا ما يدل على أننا غرباء
كم كان الوقت يمضي سريعا وجميلا وكم كنت احب كلمات الإعجاب منك والإطراء
وذاك المزاح الجميل الذي يطل منه الغزل الذي لا ينفع معه الإختباء
كم فكرت بك..وكم سهرت الليالي وكم تمنيت أن أتنفس دخان الأركيلة الذي يخرج منك
كم حلمت بأني أقص لك الحكاية وأني أنتظر عودتك من العمل بلهفة لأزيل عنك كل تعب وعناء
وفجأة صحوت من أحلامي لأجد كل ما كان هباء
وأنت تغيب عني ثم تعود لتختلق الأعذار واصمت ويتكرر غيابك ويتكرر معه انتظاري
وبعدها تعود فيقفز الفؤاد معانقا عينيك متناسيا الكرامة والكبرياء
وأبادر بالسؤال ويتمزق قلبي وأنا أراك ترمي لي فتات الكلمات وكأنك تخاصمت مع حروف الهجاء..
ولكن ما باليد حيلة فروحي إعتادت قسوتك وأصبح يحلو لها برودة مشاعرك لأنها أفضل من الهجران والبعد والألم والبكاء
كالشمس انت حبيبي وانا كزهرة عباد الشمس بغيابك ينحني رأسي فلا تطيل الهجر والجفاء
يا سلطان أيامي القادمة أنا دونك أذبل فلا تحرمني من عينيك التي أعبد وانت لحياتي البهجة والضياء
فرحماك بإمرأة لا تنتظر منك معجزة او مال قارون هي فقط كلمة واحدة ووعد بالوفاء
لتكون رهن إشارتك وروحها لك فداء
فاخطو الخطوة الاولى حبيبي فالنساء تعلمن كتمان الحب لأنهن ببساطة أسيرات الخجل والحياء
#مروة_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟