أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - المشير و بنات حواء














المزيد.....


المشير و بنات حواء


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 12:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكرة المقال :
تناول بعض الميديا المصرية لتصريحات د.الببلاوى حول ولع سيدات ،نساء و بنات مصر فى الجنرال المشير وحبهن له مصحوبة بمقاطع فيديو لأراء العامة منهن ،ما جعل البعض يفسروا الأمر وكأنه خيانة نفسية و إنحراف سلوكى و ظهرت النكات تتهكم على رجولة الأزواج و إنعدام الغيرة على زوجاتهم بل ووصل الأمر لأتهامهم بالدياثة ببعض منشورات الفيس بوك حيث أنه الميديا الأقوى تأثيرا على شباب مصر

فلنبدأ بمناقشة و تفسير ردود الأفعال .
الأنسان جوهر و قشرة و قد يتسق جمال الجوهر مع عبير القشرة و ليس بعيب ان ننجذب لجمال بعض
الورود رغم مرارة أوراقها وهذا ما نالنا من بعض نواب الشعب و الشورى بمصر فى اغلب الدورات
فعنايتهم و تسويقهم لذواتهم عن طريق صناعة صورة ذهنية لدى العامة تسهم فى الوصول لغرفة اوالجلوس
تحت قبة البرلمان وربما تغافلنا عن حلاوة ثمار لبساطة شكلها او عجزها عن الأداء التمثيلى و الأعلانى
فيظهر هذا لدى بعض المسئوليين التنفيذيين كمستشار مبارك السابق الكفء د أسامة الباز لبساطة
هيئته و تواضع كاريزما القبول لديه .


فبداخل كل منا كمصريين صورة لبطل وطنى قومى تلتف حوله الجموع صورة لرسمه ،صوته و
هيئة جلوسه و مشيتة و كذا تصور لرجاحة عقله و ثباته النفسى،قد تتمايز الصور وفقا لتنوع طبقاتنا
الأجتماعية ،تباين ثقافتنا العامة إختلاف التعليم و البيئة .

وبالرجوع للموضوع المثار نجد أن منشأ الأنطباع الخاطىء يرجع للرجل المصرى المسئول ! و لا ننسى
إدراج "الرجل "،فتصريح و لقاءات رجال المؤسسة العسكرية و تناول الحديث حول وسامة المتحدث
الأعلامى العقيد أ.ر.ح أحمد على و أثرة الوجدانى على البنات و لاحقا بتصريح د الببلاوى عن المشير
السيسى " أن لديه قاعدة شعبية من النساء بسبب وسامته" ،فالرجل أى الببلاوى كمسئول و كبير الهرم
الوزراى والمؤسسة المنضبطة العسكرية هما من نزعا فتيل رمى النساء بتواضع المنطق و رعونة
المشاعر لهن .

ثم مُزج مع تلك التصريحات و البيانات مقاطع كلامية دون ضبط للجمل و الألفاظ للبعض منهن ،أضف لذلك لقاءات و أراء الرجال ممن يصنفوا على أنهم نخبة و مثقفى مصر حول ذات الموضوع و إشتراكهم مع الأخريات فى حبهم للجنرال دون توضيح و تفسير الجمل و العبارات .

فنتج ما شاهدناه و رأيناه من فوضى رقمية كنكات ساخرة و إسقاط الظاهرة و التصريحات على عفة السيدات و التنشئة الفاسدة للبنات للخلط فى المفهوم بين الحب النوعى بين الجنسين و حب الرمز أو أيكونة الوطن أو زعيم لحزب و نورد امثلة لذلك ( نجيب سنة 1952 مرورا بناصر و رفيق عمره السادات و نائب الأخير مبارك حتى د.مرسى و ختاما بالسيسى !) لهم أنصار من النساء ،السيدات و الفتايات .
نتذكر فى الماضى تصريح د أحمد نظيف رئيس الوزراء أواخر عهد مبارك بأن المصريين غير
مؤهلين للديمقراطية و كيف أثار عاصفة غضب و إحتقان وهذا يظهر مدى أثر رجال الدولة الكبار فى
صنع وخلق الرأى العام المصرى و أهمية إنتقاء و إختيار من يمثل إعلاميا الحكومة لدى الشعب ووعية
بطبيعة الأنسان المصرى و فهمه لحيوية دوره بدقة و تجنبه لشخصنة الظواهر والأحداث .

بمطالعة تاريخ مصر الحديث مع سعد إبان 1919 و مرورا بجمال يوم التنحى و بمبارك فى صدر حكمه
خرجن النساء و عبرن عن حبهن للقادة كقيمة وطنية سامية تمثل رمز لمصر .بعض الفتيات إنتحرن بوفاة
ناصر رغم رفضنا للمبدأ و أسلافهن سقطن برصاصات المُحتل دفاعا عن سعد ،و لم يخرج أحد لحظتها
ليقول بإنحراف و شذوذ نفوس بنات حواء .

نصف المجتمع المصرى من بنات حواء الذى يقارب أربعين مليون او أكثر تختزل قيمة ورأى نساءه
السياسية و الوطنية فى وسامة هيئة أو رشاقة جسد لرجل عسكرى أو رئيس وزراء .
أهلا لمن تُعجب بالشكل كجزء و ليس الكل و سلاما لمن تشعر بان خلف الجمال الظاهرى كمال وطنى
و تحياتى لمنبع الحنان و مصدر الأحساس لكل مصرية خاصة و لكل إنسانة عامة .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميديا الغربية و البلاد العربية
- لازمة التفوق ... التطرف و الفساد
- مخاصمة الشباب الأقتراع على دستور البلاد
- بيانات المسئولين المصريين قماشة للنكته أوالتنكيل
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة (2)
- مسيحيون ضد الأنقلاب سلفيون مع الأستقرار !
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة
- توثيق العنف والجُرم بالتصوير
- صخرة المنصورة
- فى السياسة العقول يافعه أو تالفة
- ملصق إجتماع الخمسين به غير مصريين
- إعدام مسلم و شيوعى .
- البرسيم !
- بعض عناصرالصورة للمشهد المصرى
- نحتاج منهج علمى خُلقى لتنشئة الأجيال
- ميديا اليوتيوب الساخرة الساذجة !
- بين الشعب و الحكومة خنادق وعوازل
- ومضات إنسانية ...15
- ومضات إنسانية ...14
- مصر بين شارة رابعة و بدلة الفريق .


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - المشير و بنات حواء