أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جلال السعيد - أم العيال والفريق المشير














المزيد.....

أم العيال والفريق المشير


جلال السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


لى طقوس خاصة جدا فى حياتى لم ابدلها قط حيث لا احب النوم ليلا عملا بنصيحة صديقى الشاعر (اقبال) فما أطال النوم عمراً وماقصر فى الاعمارٍطول السهرعملت بها قبل دخول القفص الذهبى ولست أدرى لما اطلقت عليه هذه التسميه ومازلت اعمل بها للأن وسأظل الى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا والعجيب انه لو اضطرنى ظرف ما لتغيير ما اتفقت فيه مع صديقى اقبال يصيبنى التعب والمرض حيث اذهب الى عملى بمنتهى النشاط واعاود للمنزل فأتناول طعام الغذاء واصلى عصرا ثم اغفوا لعدة ساعات حتى اعاود الاستيقاظ فى الثامنه مساء أقرا جريدتى المفضله الورقية بالطبع ثم اعاود الكرة واجلس بالساعات على النت اشاهد العالم من حولى واتابع اصدقاء لم اعرفهم الا من خلاله واتعرف على ارائهم فى هدوء فالكل فى سبات عميق والجو هادىء فلا ضجيج الاولاد يزعجنى ولا شطحات ام العيال تربك تفكيرى وتقطع احبال تفكيرى وامس حدث شىء مريب اثناء القيلولة المعتادة والصارمه والتى لا يستطيع أى من الأسرة الصغيرة اختراقها سمعت خبطا ورقعا على باب غرفة نومى تلك الأيادى اعرف (خبطها) كمن يدق طبول الحرب بعنف ففزعت واقفاهاتفا: (مين .فيه إبه)

فسمعت صوتها الأمر (افتح) ففتحت الباب مرغما انها ام العيال واعرف ان يدها أطول من (مطرحة الخبيز) ان هوت أوغلت

قلت: (خير فيه إبه )

قالت: مفيش

قلت: طيب طالما مفيش بتصحينى ليه ياست

قالت:(هوه أنا صحيت قنصل الوز يعنى )

قلت: (لاوز ولابط) هوه احنا لاقيين بط أو وز
قالت:ماهى جوازه منيله بنيله الله يرحم بيت ابويا كان مليان أشى بط واشى وز وارانب يلا حظى كده انى اتجوزت موظف
ساعتها ادركت ان هناك صدام قادم طالما رددت مأثورتها الشهيرة دى ربنا يستر مع ان بيت ابوها لم يكن به ولا ريشه لكنها العنظرة الكذابه ولم تذق الأوز ولا البط الا من قريتنا الصبوح النديه المهم قلت (فوت)
قلت : طبعا الله يرحمه والدك كان سيد الرجال
قالت: انت بتتريق
قلت لا والله عن جد هو كان رحمه الله رجل بمعنى الكلمه أما حكاية البط والأوز دى ملهاش اصل تحبى افكرك بوم (الصباحيه) والصباحيه لمن لايعرف هى صباح يوم العرس حيث تاتى ام العروسه بما لذ وطاب من دواجن وخلافه فأدركت ساعتها أنى سأروى ماحدث امام اولادها الكبار فأحمر وجهها ببعض الخجل
وقالت: بقولك ايه هات العلم بتاع مصر الكبير عشان خارجين للميدان
قلت :ليه ياستى رايحين الميدان
قالت:عشان نحتفل بعيد الثورة
قلت :ثورة ايه ياوليه
قالت:ثورة 30يونيه
قلت هوه فيه ثوره حصلت فى اليوم ده
قالت: ايوه الملايين خرجت فى اليوم ده وشلنا الأخوان من الحكم وفوضنا السيسى يعمل باقى الثوره ورجعنا على طول
قلت: طيب ودى تبقى ثوره برضه
قالت:ثوره انقلاب المهم ان الأخوان غاروا من البلد
قلت:خلى بالك الواد الصغير اخوانى متقوليش كده امامه راعى شعوره
وساعتها انتبهت لما تناقش فيه وجلست تبكى ثم قالت :والله منا عارفه الواد ده بقى كده ازاى
قلت: معلش بهدوء ان شاء الله بكره يكبر ويفهم
قالت: 18 سنه ولسه صغير
قلت:ايوه صغير يكفى انه لم يقرأ غير كتب المدرسه وبعدين انتى اهه قربتى على الستين ومش فاهمه حاجه
وهنا لمحت أذنها اكتست باللون الأحمر واكفهر وجهها واكتسى بألوان الطيف وعادت ريمه لعادتها القديمه فى لمح البصر
وقالت:ستين ايه انالسه محصلتش الخمسين بس الهم هوه اللى كبرنى
وكأنى لم اعرف تاريخ ميلادها المدون فى قسيمة الزواج
قلت : مش دول الاخوان اللى كنتى بتقولى دول بتوع ربنا وانتخبتيهم
قالت: أهى غلطه وخلاص
قلت :طيب كنت اسمعى كلامى فاكره
قالت: خلاص بقى الغلطة صلحها السيسى وحيبقى الرئيس
قلت:يعنى انت رايحة تحتفلى بالثورة ولا بالسيسى
قالت:بالاثنين احمد موسى ومصطفى بكرى قالوا كده لازم تطلعوا عشان يوافق ونجبره على الترشيح
قلت: يانهار أسود ياوليه الاثنين دول بتوع مبارك يعنى انتى كده بترجعى مبارك من تانى دول لو السيسى كويس حيفسدوه وبعدين الراجل مقلش انه حيترشح ولا حتغنوا له اغنية جمهور الزملك زمان (إنزل ياحماده9
قالت: اهو انت كده مش عاجبك حاجه مالقوش فى الورد عيب قالوا له يااحمر الخدين
قلت : لا والله العظيم الراجل جدع وابن بلد وعمل حاجه كويسه بس مالوش جميل على البلد هذا واجبه كعسكرى مصرى واذا كان يحكمنا ويبقى جميل كمان تبقى حاجه (مش جميله خالص)
قالت : الراجل روحه على كفه ووقف زى الأسد للاخوان وخلعهم من الحكم
قلت: الشعب كله كان شايل روحه على ايده وهوه طالع فى الميادين انتى نسيتى الشباب اللى مات فى الاتحاديه هوه السيسى كان فين كان مسافر ولا ايه؟
هوه مشافش الشباب وهما بيتعذبوا فى القصر الجمهورى وبيموت بره القصر ومرسى خرج واتفرج عليهم ومشى وهوه بيطلع لسانه
قالت: تقصد ايه يعنى السيسى مش قدها ولا ايه؟
قلت :بصى حواليك كده شوفى اللى بيطبل للسيسى هوه هوه اللى كان بيطبل لمبارك
قالت: ايش جاب لجاب
قلت: برضه كانوا بيقولوا كده لمبارك بتاع الضربه الجويه
صمتت قليلا ثم اردفت يعنى مش جتدى صوتك للسيسى ولا إيه
قلت: عن نفسى لأ انا سأعطى صوتى لمرشح دخل السجون عشان الشعب مش عشان مكسب ولا منصب
قالت: بس بس عرفت انت حتدى صوت لمين طبعا لحمدين اللى ضاحك عليكم وعامل نفسه عبد الناصر
قلت: عبد الناصر مات ولم يبقى منه الا الذكرى العطره حتى ا لمصانع اللى بناها باعها مبارك بأرخص الأسعار انا سوف انتخب الراجل صاحب برنامج اصلاحى اجتماعى
قالت: برضه سيسسى سيسى أو أو على طريقه مشجعى الكره وما ان سمعت أزيز الطائرات حتى خطفت العلم وجريت لاهى تركتنى نمت ولا هى اقتنعت بكلامى واصيبت بنفس اللوثه بتاع الاخوان بس دى لوثه سيساويه



#جلال_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الأخوان لاهو اعتذار ولا استغفار بل استحمار


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جلال السعيد - أم العيال والفريق المشير