أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بانتظار القصاص)














المزيد.....

(بانتظار القصاص)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


(بانتظار القصاص)
نحن بانتظار
الفرز ..
القصاص ..
المسائلة ..,
من اين لك هذا
ووووووووو
السحب السوداء قد تغيّب الهلال في المحاق
التركيز في القبّة الفلكيّة
قد يصلك بمجرّة درب (التبّانة)
وخارطة النجوم
لا ادري هل نحن في المتاه الفضائي ؟
ام في المتاه الارضي
انعكاس المخيال يكبّر حجم ما يقع تحت المجهر
في المدهش او في المرعب
فلسفة التطعيم طفرة نوعيّة في عالم النبات
القافلة تغذ السير صوب الافق
بعد انهاء الدورة يكتمل الوليد
يخرج من جبّة التقويم الميلادي
البحر صندوق الكنوز
الموج يهب ما خبّأ القعر ..
الاطفال الكبار ينحتون الاصنام
يصنعون طقوس العبادة
ثمّ يستغيثون من سطوة من ينحتونهم بأيديهم
على خشبة المسرح تبحر التوابيت
الهارب ينزوي تحت سرادق الظلام
الغجر يغنّون , يرقصون بلا تردّد
على حافّات المدن
لا يألفون الزحام
ينامون تحت خيام من شعر الانعام
يسيرون تحت ضوء الشمس
يعشقون النجوم
يضيقون بالمجمّعات المزحومة بالسكّان
يفتحون صدورهم لنسيم البادية
تقديسهم للحناجر الشجيّة
صنعهم ادوات الطرب
لا يستقرّون في مكان
تأخذهم شفّافية الحناجر
رنين الصنوج
انسياب صوت الناي
مثل ما ينساب الماء في الساقية
احاور القلم
كيف توغّل فأعطى لهذه الشريحة بعدها القصي ؟
دون التعريج على الملح
(اذ قال موسى لاهله انّي انست ناراً
سآتيكم منها بخبر
او آتيكم بشهاب قبس
لعلّكم تصطلون .)
لا يفقهون
يتهيّبون امام البحر
يجدّفون ,
ويباركون (العجل)
ليس بين ال(خليل..ع)وبينهم قنطرة ..
تضيق الصدور بطقس اسود من كلّ سواد الكون
يوغلون في القتل ..
يلعقون الدماء
بقايا يأجوج ومأجوج
يهيمون في التيه
(خرّاعة) (الفرعون)
تفزعهم على مر الاجيال
شبح (الفوهرر)
يجول في اقبيتهم ليل نهار
ليس الغزاة انصار ( موسى ع)
ليس التوسّل بالتوراة
دلالة الايمان
وهم يباركون (التلمود)
المزوّرون , المفبركون..
ليس (من النيل الى الفرات)
بل من النار الى الرماد
في القابل من الزمان
منذ عصور ما قبل الحضارات
الخرائط تتغيّر
خطوطها ..
رموزها ..
تقلّبات الطقس ..
خسف في البحر الميّت
الكراهيّة ..
الجشع .. يعكس تصرّفاتهم
ينساب على رؤى (شكسبير)
في الملعب بين عارضتين
الاهداف قادمة
ما استلب عنوة
يسترد في بحر الاعوام القادمة
رماد الاجيال يتناثر فوق المحيط
في العالم القديم
يقذفون القلاع بكتل ناريّة
المنجنيق ترك مكانه للمدفع
قوانين الغاب احتلّت حيّزاً راسخاً في هيئة الامم
لم تتغيّر طبيعة الذئب البشري
العلم وسّع ساحة الملعب
انتج تنيناً ذرّيّاً
التهم مدينتين
احفاد (قابيل) باركوا الاهداف
مثلما بارك الصقيع لاعبوا كرات الجليد
انسان القمّة يحمل وشم السفح
الشفرة : رموزها تحت تراب النسيان
شقّ الجلد بأزميل الذاكرة
يظهر الخطوط الغائبة
تساقط قشور السمكة القاتلة
ينذر من يبحرون في المحذور
ليس من فرق بين ابجديّة الكهف
ووثيقة حقوق الانسان
كل الالوان تختلط
(حمورابي) يلتقط اوراقه
من نفايات الالف الثالث الميلادي
(ابو القاسم الطنبوري)
يبحث عن حذائه في بلاط الملك
مسمار(جحا) يغوص في شجرة آدم
حوّاء تبحث عن تفّاحة (نيوتن)
الكل يجهل مبعث عاصفة الغضب
في اعراس احتفاليّة الفقراء
لاحاجة لأقنعة تنكّريّة
الاسرار تحيط بنا ولا يوجد من يفسّرها
خلف الشغاف , وتحت البصيرة
بساط الحرير يعلّم بإبر الشوك
لا يوجد انسان مستقل
عمّا يدور من حوله في الارض
وأن وجد فهو في قاموس المستحيل
منذ ان طرد الانسان ..
اتعبه الخوف من المجهول
كلّ مخدّرات الترانيم ..
وموسيقى السواقي
ورقص الاشجار
لا يشيع الفرح على قسمات وجهه في موقع الحضور,
وفي متحف النسيان
توجد تماثيل من الفحم
فوق منصّات من الكبريت
وسط حوض من البترول
تمثل الحرس الامبراطوري
القيصري , الملكي
اللوحة الاولى (نيرون) يحرق روما
اللوحة الثانية (جنكيزخان) يجلس على صدر رجل
حدّ سيفه يحزّ النحر
ليبلغ ذروته الجنسيّة
اللوحة الثانية
(هتلر) يلتهم قطع حلوى مجسّمة
للمدن التي ضمّها في قبضته
اللوحة الثالثة
(موس ليني ) يتأرجح في الفراغ ورأسه الى الاسفل)
المفسد (راسبوتين) ينقض على الوسادة النسائية
فوق سرير قيصري
(تيمور لنك) يقف على عرش من جماجم ضحاياه
بعد عصور متباعدة ..
يظهر تيس بقرون حادة
يبقر بطون الامّهات
يرسل الآباء الى جبهات القتال
والأبناء الى السجون , وزنزانات الموت
شبحه امتدّ الى اربعة وعشرين كيلو متر.
اعشت العيون يوم افلت الشمس
اسودّ الافق ..
هام انسان ارض السواد على حافّات مدن العالم
وسواحل البحار , وشعاب الجبال
خوفاً من الديناصور ..,
وممن يتقنون صناعة الموت ..
يحرقون ..
ويلقون بضحاياهم الى الاسماك
يهتف النهر بلغة الماء
لقد ارهقتني جثث قتلاكم
جدوا قبوراً خارج خارطتي
لانّي اصل الحياة
ولن تجدوا في تضاعيفي حفرة اسمها القبر.
شعّوب محمد علي 25/1/2014



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جولة في حقول النوّاب)
- بين المسرح والقضبان
- مولد الرسول الاعظم
- الرحمن
- (ايقونة الرماد)
- حين يغنّي الدرويش
- مقدمة في مدار اسماء الله الحسنى
- (الله) جل جلاله
- لمحات عن الشعر العراقي الحديث
- خسوف قمران
- (الحروف الفسفوريّة )
- صحيفة الرماد
- ابكي الحالمين
- ابكي لمن يحلمون
- (الظمأ ونبع السراب)
- (التحديق لما وراء الافق)
- جسد الطين الجزء الثاني
- الارومة العنقودية
- (الحدث الصعب)
- بغداد وطن الشمس


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بانتظار القصاص)