أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - -حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول














المزيد.....

-حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 19:10
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة
بعد انتهاء المشادة الكلامية بين "حسنة "وسائق سيارة الكية(الأجرة) على خلفية وضع "صينية القيمر وقدر اللبن" في السيارة وضرورة دفع الأجرة عن المواد واعتراض حسنة وتعاطف الركاب معها,تحركت السيارة لتتوقف بعد ان قطعت مسافة قصيرة, في طابور طويل عريض من السيارات, الجميع أصابهم ضجر وبدأت تطلق أنواع العبارات النارية من الركاب "لا يمكن ذكرها حفاظا على الذوق العام" ودمدمة حسنة بكلمات غير مفهومة اعتقد أنها (شتمت المسبب),طال توقف السيارة,كسرت حسنة حاجز الدمدمة وقالت بلهجتها الطيبة(يمة فدوه لطولك ما تحرك السيارة, الكيمر راح يخرب) "السائق" الذي لازال يحمل في صدره مرارة على حسنة المسكينة( حجية موكب مال مسئول راح يفوت وكاطعين الشارع),مفردة موكب محفورة في مخيلة حسنة وجميع العراقيين البسطاء دلاله على كلمة تسمعها في شهر محرم الحرام وصفر,واعتقدت بان السائق يستخف بها ردت بعنف( يمه لا شوفنا ما نعرف الوكت من زمان خلص عاشور وصفر فدوه لطولك,الكيمر يمه) ضحك الجميع لكن احد الركاب اخذ دورة كمثقف(كون الثقافة فكر وممارسة) بداء يشرح لحسنة بان (المسئولين الجدد لديهم مجموعة من السيارات المصفحة ومن الحمايات تسمى موكب)وقال, لكنها مواكب مسلحة غير التي تضنينها "سلمية",والسائق كان على صواب وأنتي أيضا على صواب ,وعليك ان تفرقي من الان فصاعدا بين مواكب المسئولين والمواكب الحسينية مثلما ما تفرقين بين الشر والخير و الحرام والحلال ...الخ, قالت حسنة(موش انا هم اكول مواكب الحسين بعد عيني ما تخرب رزق الوادم) نظرت حسنة الى صينية القيمر بانكسار وحزن ,وقالت (اذا خرب الكيمر شلون عود) رد "السائق" بسخرية خذيها من المسئول,قالت (يمه شيوصلني للمسئول ذيج الوادم صارله سنين يريد تقابل مسئول على قضيتها وماتكدر يمه الخلف على الله) غرورقة عيناى"حسنة" المرأة التي تجاوزت الخمسين من عمرها ألموشحه بجلباب اسود من الرأس حتى القدمين,وعباءة ممزقة سوداء كحياتها التي عاشتها بين الحزن والأوجاع والدموع,حسنة التي مثلة كارزما فقراء العراق في دموعها استحضرتهم لعل "الموكب المسلح" يرى مشهد الدراما الواقعية التي تعرض يوميا في الشوارع ,حسنة السومرية بنت بلد السواد والنفط تبكي حزنا على صينية القيمر,لكن شيمة العراقيين الطيبين من ابناء الشعب (الركاب) أبو أن تنهال دمعة عراقية كريمة ,انتفض الجميع ,نحن نتكفل بالخسارة,واقسم السائق بان يرد لها الأجرة ويتكفل بإيصالها أينما تريد. مسحت عينيها ورفعت يديها الى السماء,ترى ماذا طلبت من الله؟



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يريد يشتكي على الوطن-
- غريب في وطني
- فوز المنتخب : عندما يبتسم الجريح
- أرجوك لا تضحك
- -البعران- أفضل في الدعاية
- بيان أخوة يوسف:جاء باستحياء
- سلامة الوطن مسئولية الجميع
- فساد بطعم البسكويت
- عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية
- مع من أنتم أيه -الرداحون-
- -الجنابر والبسطيات-ملاذ الفقراء: تغادر الرصيف قسراُ
- محو الأمية السياسية
- -من لاحت رؤؤس ألحرابي إلى ما دنك راسي الا من سجد لله-
- -تمن- الحصة التموينية
- الميزانية بحاجة الى -بلنص-
- -قيم الرگاع من ديرة عفج-
- -شلعبتوا بالناس-
- الوطنية -معطلة أم مفقودة-
- -أقبض من دبش-
- دائرة -هرج مرج


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - -حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول