أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لماذا نغضب ؟














المزيد.....


لماذا نغضب ؟


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نغضب حين يصفنا البعض بأننا عرب متخلفون ورعاع وبرابرة من الطراز الجاهلي و العنيف جداَ ولا نجيد غير القتل ولغة الكلاشنيكوف والقنابل وثقافة الانتحاريين والأحزمة والعبوات الناسفة والتفجيرات للمساكن والمساجد والكنائس والذبح على المذهب والطائفة وتطبيق سياسة الاغتيالات والاختطاف للمعارضين , ونتاجر بالأعضاء البشرية و بالإنسان ونشرع للاغتصاب وقتل الفتيات القصر باسم الزواج اللاتي يموتن في غرف العناية ألمركزه بسبب عدم اكتمال نمو الأجهزة التناسلية ونزيف ليلة الدخلة , وأن هناك الكثير منا مهما وصلت علومهم وثقافتهم ومراكزهم الاجتماعية والسياسية فهم في النهاية يظلون تابعين لأوامر شيوخ القبيلة و الدين الذين لا يعرفون سوى تجهيل الرعية إنسانيا واجتماعياَ وتفريغهم نفسياً وأخلاقيا من إنتمائاتهم الوطنية وجعلهم يعيشون بين مفهوم القبيلة وشيخها وأعرافها وبين شيخ الدين و التطرف والسلاح وانتظار الأوامر منهم ليقودهم كالقطيع نحو الحروب ولقاء حوريات العيون , أليس كل ما ذكرته حاضراً وبقوة في كثير من الدول العربية والإسلامية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال ولبنان والجزائر ومصر وأفغانستان وباكستان والشيشان وبذلك استطاع المسلم الفوز بدبلوم الإرهاب والعنف بامتياز وبالمركز الأول عالمياً في ممارسة الكراهية والتدمير ونشر ثقافة القتل على الهوية , اليس بهذه النتائج المفزعة استطاع العرب والمسلمون الذين سخروا من اجل ذلك كل الإمكانيات المادية والمعنوية وشبكات الانترنت والإعلام والصحافة والدين وحولوا الجسد العربي والإسلامي إلى نقطة سوداء مرعبة على خارطة العالم .
اليمن اختفت منها الحكمة والإيمان , شماله يشتعل في حرب مذهبية طائفية وجنوبه تحت قانون الطوارئ غير المعلن عنه ويعيش حالة عسكرة المدن وانتشار نقاط التفتيش العسكرية على طرقها ومداخلها وعشوائية إطلاق الجنود للرصاص على الأحياء السكانية والمدنيين الأطفال والكبار , وأنتشر الإرهاب المتنقل والتفجيرات والاغتيالات والاختطافات الطائفية التي لم تستثني حتى ضيوفنا الأجانب ووصل الأمر قتل المخالف في الرأي والذي لا يعتنق أفكارنا وعاداتنا شعاراً وهدفاً قتلنا من أجله الآلاف في ابين والضالع وشبوة وعدن وصعده والحصبة دون رحمه أو شفقة وآلة القتل في اليمن لاتهداء حتى لدقيقة تُقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في كل وفت وفي كل مكان في المدن والقرى والمستشفيات والبيوت والشوارع وحتى في بيوت الله وتحت مسميات إنسانية ودينية وقبلية وسياسية وعقائدية وحينما يحاول اليمني أن يتحاور مع اخية اليمني من اجل إطفاء نار المشاكل نجد البعض يستغل مكانته السياسية أو الدينية والقبلية في زيادة بث سمومه بين صفوف أبناء الشعب ومن اجلها ينتج الفتوى تلو الأخرى ويوزع البيانات التي تشق الصف اليمني المنقسم أصلا.
اليمن يقف على أرضية هشة تحت اسم الوحدة وعام2014 يعتبر عاماً مصيرياً ومفصلياً لليمن رغم الضغوط الدولية وتنوع المؤتمرات والمشاركات وحوارات ما وراء الكواليس , ففي النهاية الكلمة الفاصلة هي للشعب وهو من سيفرضها وهو صاحب الحق , ولا يهمه ختام مؤتمر الحوار ومخرجاته التي لعبت بها وشكلتها على ذوقها أطراف القوى المتنفذة في السلطة القبلية المشهورة بالعمالة والفساد وحبها للدم وتصر على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم من اجل الحفاظ على نصيبها ومصالحها في الجنوب , أطراف معروفة بقسوتها وشراستها في التعامل مع من لا يوافقها على نهجها وأفكارها, أطراف دمرت الترابط الأخوي والديني والاجتماعي عن طريق القوة و إشعال الحروب والقتل والنهب مع علمها أن عقارب الساعة والحياة لا تعود إلى الوراء وأن حدود الصبر قد انتهت و قد نفذت عند اغلب اليمنيين وخاصة الجنوبيين الذين تعبوا من الاضطهاد والظلم والقتل والتهميش وبلغ بهم السيل الزبى , والذين حاولوا و بكل الطرق السلمية والديمقراطية الحفاظ على الو حده ولكنهم فقدوا الأمل والصبر وأصبحوا يشعرون بأن الوحدة قد انتهت وإنهم محتلون من قبل قوى قبلية ودينية ظلامية فاشلة متنفذه تملك السلاح والسلطة والمال , قوى لها قدم في الدولة وقدم مع الإرهاب استخدمت الخطط الانقلابية والدين والكيد السياسي والمال والابتزاز والتهديد والقتل للحفاظ على وجودها وقوتها وسلطتها وهي اليوم تسقط تحت العد العكسي الزمني لوجودها وتحاول ألان أكثر من أي وقت مضى مجرد البقاء والحفاظ على مصالحها حتى دخلت مرحلة الهوس السياسي والاجتماعي والديني فتقتل أبناء الشعب في الشمال والجنوب تقتل على الهوية المذهبية والسياسية والدينية تقتل بشكل هستيري المواطن والمسئول اليمني والدبلوماسي الألماني والإيراني والسعودي والبريطاني والروسي وتختطف اليمنيين من الأطفال والنساء والرجال , وتختطف السياح الكوريين والفرنسيين والهولنديين من اجل الفدية والسلطة وفرض أمر واقع متخلف بالعنف والدم , فهي كانت وستظل قوى العمالة والقتل والمكر والغدر والدمار وهي الوجه الآخر للإرهاب .


د / مروان هائل عبدالمولى
[email protected]



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية
- دهاليز الأزمة السورية
- هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
- جهنم الإرهاب في اليمن
- خلطات إسلامية للجنس والسياسة
- الشهادة القبلية أفضل من العلمية
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
- لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
- ثقافة و مصطلحات دموية
- هل اليمن تحت الوصاية ؟
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
- رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
- الامن في المطارات ( 3 )
- انتحاري في بقاله
- رجال تفتخر بهم اليمن
- مظاهرة نسائية لا تصدق
- اوقفوا القسوة المسمى بالرجم
- ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي
- الامن في المطارات (2)


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لماذا نغضب ؟