الهام بلان دعبول
الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 13:12
المحور:
الادب والفن
في مدينتي
كانت الطفلة تقفز الحلجة
وتحلّق ورفيقاتها كالفراشات
حين تطير عبر الخطوط البيضاء
لتحقّق أحلاماً زهرية
وكانت تسرّحُ شعر لعبتها الوحيده
تطعمها ملعقة أمل
وقطعة دفءٍ ممزوجة بالعزم
على أن تبقى لعبتها
على قيد "الحياة"
مدى الحياة...
وكان الولدُ يركلُ برجله
كلّ كرويًّ
ليغدو كرةَ قدمٍ
فيستنجدُ بمنافسٍ...
ويحظى بمنافسين!
في مدينتي
كانت الصّبيةُ تصطفُّ بجانب الفتى
ليهتفوا...
"بلادي بلادي بلادي
لك حبّي وفؤادي"
فتنتصبُ أمامَ أعينهم
سنابل القمحِ رغمَ ثقَلِها
ويغدو طائرُ الحجَلِ
ممشوقَ القوامِ
في مدينتي
كانَ العجوزُ يشتمّ رائحةَ الترابِ
ساجداً معانقاً أرضاً تحتضنُه
رغمَ ضربات عكّازه
وتحظى قرينتَهُ
بجلسةٍ صباحية على شرفةِ بيتٍ
يعبقُ بالياسمينَ
معطّراً برائحة القهوة "المُهَيَّلة"
وضحكاتِ جاراتها تتسلّل الى الزقاق
لتوقدَ خيال المارّين...
لعلّ أحدهم ينقشَ تاريخ هذه المدينة على أسوارها
فتأبى أن تتشوّه الحقيقة!
#الهام_بلان_دعبول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟