أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - لا يحدثُ هذا دون سبب














المزيد.....

لا يحدثُ هذا دون سبب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 13:12
المحور: الادب والفن
    


لا يحدثُ هذا دون سبب

أنتَ وحدكَ . لاشيء جديد .
هي وحدها . لاشيء جديد .
إمرأةٌ وحيدة .. ورجُلٌ قديم .
رجلٌ وحيد .. وأمرأةٌ قديمة ،
وسريرٌ فارغ .
كيف تكونُ الأشياءُ حلوةٌ
والسريرُ فارغٌ ..
حتّى من الحُلْم ؟ .
***
لا يحدثُ هذا دون سبب .
ليس عدلاً أن يحدث كلّ هذا دون سبَبْ .
أنْ تموت كلّ الأشياء الحُلوَةُ ، العزيزةُ ، اللصيقةُ بكَ .. قبل أنْ تموتَ أنت ْ .
أنْ يموتَ من لا يستحّقُ الموت .. ويبقى من لا يستحّقُ حتّى الموت .
أنْ تكونَ " هُمْ " .. وتنسى أنّكَ " أنتْ " .
أنْ تكونَ وحدَكَ .. ولا تستطيعَ أن تكونَ لوحدَكْ .
أنْ تكونَ حزيناً الآن ، وتحْرِثَ الروحَ بحثاً عنْ أسبابِ حزنَكْ .. كأنّكَ لمْ تحزَنْ من قبلُ أبداً. كأنّكَ كنتَ سعيداً حتّى هذه اللحظة .
أنْ ينظُرَ إليكَ أثاثُ البيتِ بدهشةٍ .. كأنّكَ لُصٌّ مُبتديء .
أنْ ترى في المرآةِ وَجْهاً يُحَدِّقُ فيكَ بفظاظة .. مع أنّهُ ليسَ وجهَكْ .
أن يكونَ لكَ وطنٌ يشبهُ تلكَ الجاحدَةِ الجميلةِ التي أحببتَها يوماً .. ولا يشبَهُ الآنَ أُمّكْ .
أنْ يتعَرّفَ أفرادُ العائلةِ عليكَ ، يوماً بيوْم .. كأنّكَ لمْ تكُنْ معهُم البارحة .
أنْ تذهبَ إلى " هُناكَ " ، في أقصى الأرضِ .. وتبقى " هُنا " .
أنْ تَهرُبَ من الموتِ " هُنا " .. وتموتُ " هُناك " .
أن تعيشَ لأسبابٍ كثيرةٍ ، مُقْنِعَةٍ للآخرين .. وتموتَ دون سببٍ واحدٍ مُقْنِعٍ بالنسبة لّكْ .
أنْ يحدُثَ لكَ كلُّ هذا .. وأنت َ لا تُصدِّقُ انّ كلّ هذا يحدثُ لّكْ .
كأنّهُ لايحدثُ لَكْ .
كأنّهُ يحْدُثُ لآخرَ غيرَكْ .
***
أنتَ لا أحَدَ ..
لا وجهٌ ولا صَوتْ .
أنتَ وحدَكَ ،
لأنّكَ وَحْدَكْ .
أنتَ الذي قَدْ كُنْتَ أنتْ ، وبقيتَ أنتْ ..
ستَظَلُّ أنتْ .
مهما فَعَلْتْ ..
ستكونُ وَحْدَكْ .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب الحوت الأزرق
- يوميات نهاية العالم
- مثلُ البردِ الفائتِ ، في العامِ الفائِتْ .
- هذا القلبُ الفارغُ الآن
- وقائع الجمر في شارع المتنبي
- اليوم الأول
- نحنُ لسنا على مايرام
- عندما كانتْ للأحلامِ رائحةٌ
- المثقفون .. والجيش .. والمعركة مع داعش .
- إنّهم .. يشبهونهم
- كلُّ تلك الأشياء البعيدة
- الأوديسّة البغداديّة
- مع الأسَفِ الشديد
- كُلّنا .. كيوسف في البئر
- يومياتُ الحب والموت .. القصيرة جداً .
- موسمُ الهجرة من بغداد .. إلى الحبَشَة
- مايشتهيهِ رَجُلٌ حالِمٌ .. في الرُبع الرابعِ من العُمْر
- عيونُ الجنود الكليلَة
- تَواصُلْ
- عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين


المزيد.....




- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - لا يحدثُ هذا دون سبب