أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..














المزيد.....


البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 10:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..

ويقول –ماركس - في (العمل المنتج والعمل الغير منتج) :
(( كل عامل منتج هو عامل مأجور, ولكن هذا لا يعني أن كل عامل مأجور هو عامل منتج.))
أعلم بأنه لا يُمكن تصنيفي ضمن البروليتاريا ،فقد عملت طيلة حياتي في عمل لا يُنتج فائض قيمة مُتحولة أو مُتراكمة ، وربما بعض الذين عملت معهم قد "انتقلوا " بفضل عملي التأهيلي الى مُنتجين لفائض قيمة تراكمية ، وأكون بهذا قد ساهمت ولو بالنزر اليسير في عملية الانتاج المطلوبة "ماركسيا " ليحظى أحدنا بالانضمام الى البروليتاريا . وهكذا ليس أنا فقط ممن لا يُمكن تصنيفهم كبروليتاريا ، بل جميع من يكتب على هذا المنبر ، بما فيهم الزميلان الشمري وصالح .
لكن ، الامر المحير هو ، أن من يتصدى للتعريفات والتصنيفات هم في الغالب ، من الانتلجنتسيا الغير مُنتجة ، وهم أشد حرصا من البروليتاريا المنتجة على "نقائها " من الغرباء والدُخلاء ، بل وأزعم بأن أوساطا واسعة من البروليتاريا المُنتجة ، لا يهمها هذا النقاش لا من قريب ولا من بعيد ، وما يُشغلها هو موضوع تحسين ظروفها وظروف عملها الراهنة ، بل وهناك أجزاء واسعة من "البروليتاريا " السابقة ، لا يهمها سوى الحصول على فرصة عمل ، بعد أن تم "طردها " الى سوق البطالة .
وبما أن موضوع ورقتنا هذه ، هو حب الذات فلنبدأ بدوافع الكتابة لدى الزميل ماجد الشمري في مقاله المعنون:" غضب ام سخرية ماركس؟!"، اذ يقول الزميل :" نعود لدافعي لكتابة هذه الورقة:فما ان يتحدث احدهم عن الفقراء والدعوة للعدالة الاجتماعية والمساواة بالمعنى الماركسي المفترض مستقبلا في المجتمع الشيوعي،حتى ينبري له واحدا من ادعياء الماركسية ليفند ويسفه ويسخر من ذلك الفهم المبتذل والشعبوي."
هذا التعبير عن الدافع للكتابة هو دافع ذاتوي ، يُدافع فيه الاستاذ ماجد عن "فهمه" الشخصي للماركسية ورؤيته للمجتمع الشيوعي المُستقبلي .
لكن الزميل ماجد لم يُكلف نفسه عناء ذكر أسم هذا "ال-أحدهم " وابقاء في "بطن الشاعر " ، والمقصود بأحدهم هنا هو أنا العبد الفقير ، الذي كتب ذات مرة مقالا بعنوان " هاجس الكتابة بين النرجسية والعلاج الذاتي" ، وأوضحت فيه وجهة نظري القائلة بأننا نكتب لأننا نرجسيون ، لم يُزعجني عدم ذكر اسمي بقدر ما أزعج هذا التجاهل الزميل العزيز عقيل صالح في رده على الاستاذ الشمري ، أذ يقول :"في مقالة السيد ماجد الشمري ( غضب أم سخرية ماركس ؟, الحوار المتمدن, العدد 4349) يحاول أن يدافع عن افكار السيد محاجنة, ويبدو أن محاجنة مسح عرق جبينه شاكراً لتدخل السيد الشمري. وطبعاً السيد شمري لم يذكر أسمي ولو لمرة واحدة, وهكذا فأنه لا يحترم قرائه الذين يريدون معرفة فحوى الموضوع واشكاله."
أذن ،وبعيدا عن القضية الفكرية ، موضوع الخلاف فالزملاء ، كل وحسب طريقته ، يُدافع عن "ذاتويته " أو فهمه الشخصي والخاص لها . فالزميل عقيل "يكرز " لنا دوما بأن لا وجود أو دور للمشاعر في الماركسية ولا لدى الماركسيين ، فاذا به "ينزعج" لعدم ذكر اسمه ، ولو تحت غطاء "احترام القراء " .
ولكي أكون واضحا ، فأنني أعتقد بأن تجاهل الزميل عقيل من قبل الاستاذ الشمري ، هو خطأ ونوع من الاستهتار بالشريك في النقاش الفكري، والاستعلاء عليه .
ولنعد الى العواطف قليلا . فالإنسان تُحركه المشاعر والمصالح ، أو لنتفق مع علماء النفس ، بأن السلوك الانساني هو سلوك غريزي ، والانسان سواء كان بروليتاريا أو رأسماليا ، لديه مشاعر وغرائز وهي التي تدفعه سلوكيا .
ودراسة السلوك ، المشاعر ، الدوافع والغرائز هي علم بل مجموعة علوم قائمة بذاتها كعلم النفس والطب النفسي ، وهناك من بين مدارس علم النفس من هو ماركسي (كمدرسة فرانكفورت وعالم النفس ليف فيغوتسكي ) ومن هو غير ذلك .
واذا كانت المشاعر هي ما يقف وراء السلوك الانساني ، وليس التفكير المُجرد من كل شعور ، فلا بد وأن تكون مواقفنا ، قراراتنا بل وفهمنا للأمور ، لا بد وأن تكون نابعة من مشاعرنا واحاسيسنا .
فالبروليتاريا والفقراء ليسوا روبوتات ، بل بشر لهم مشاعرهم ومعتقداتهم ، ولا يُفيد "التقيد " بفكرة ، ما دامت بعيدة عن عقول وقلوب الناس . وهكذا يقول الزميل عقيل :"أولاً يعترف, السيد الشمري, بأن مقالته عاطفية بشكل تام (يبدو أن الحوار المتمدن أصبح مرتعاً لتنفيس الغضب), ويبدو أن هذه الجملة بحد ذاتها تنوه القارئ بأن الكاتب لن يكتب بالشكل العلمي, وأنا أعلم أن الكاتب لم يتعمد في عدم الكتابة بشكل العلمي أو النقدي,".
والامر المؤكد هو ، بأن الكتابة (العلمية وغير العلمية ) لا تؤدي وحدها الى اي مكان ، كما وأنها لا تحقق طموح الانسانويين ولا الماركسيين العلميين ، في المساواة أو الغاء الطبقات .
ومراعاة المشاعر بحد ذاتها اصبحت علما كتب فيه مجموعة من الباحثين كغاردنر الذي كتب في الذكاء المتعدد .
وأحد اشكال الذكاء الهامة جدا في بناء علاقات انسانية (بما فيها تنظيم حزبي طليعي ) هو الذكاء الشعوري ، أيها السادة ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب


المزيد.....




- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..