مذكرات بارميطة 5

لوتس رحيل

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 18:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

وظهرت دكرى اخيرا ,بعد غياب دام اربعة ايام قضتها في مستشفى على اثر شجار حاد بينها وبين عشيقها, اسفرت نهايته على اصابتها بجروح بليغة في كل انحاء جسدها نتيجة لغيرته الشديدة ووقاحته ,,فهو شاب في مقتبل العمر وعاطل عن العمل كما انه سكير عربيد يهدد دكرى دائما بتشويه وجهها او رشه بالغاز واحراقها ادا رفضت امداده بالمال والانصياع لنزواته,,استغربت حكايتها التي ترويها لنا وهي تجهش بالبكاء وانا اتساءل عما يرغمها على العيش مع رجل عاطل يضربها يوميا ويجردها من راتبها كما يرغمها على القيام باشياء يندى لها الجبين دون ان تحرك ساكنا؟كما استغربت ايضا قبولها العيش مع هدا الحقير دون زواج وان تتحمل نفقاته وتوفر له مطالبه وما الدي يرغمها على الخضوع له وتقبل هدا الوضع لكنها اخبرتني بانها تحبه ولا تستطيع ان تعيش بعيدا عنه وانه يستغل نقطة ضعفها تلك ليلين قلبها ويبتزها على الدوام فهو مدمن على شرب الخمرة والتعاطي للمخدرات والاتجار بها ايضا,,,مما يجعله يلح كثيرا في طلب المال لشراء المخدرات,,وقد صرحت لنا دكرى المسكينة انه احيانا يرغمها على مضاجعة رجال لا تعرفهم من اجل الحصول على المال وهي لا تستطيع ان ترفض له طلبا,بل تنفد اوامره دون اعتراض,,,ولم اصدق دلك فكيف يعقل ان يحبها ويغير عليها ويحرص على مرافقتها الى العمل وانتظارها اخر الليل ليردها الى البيت وفي نفس الوقت يقوم بدور وسيط قواد حقير ينتقي رجالا مناسبين لتضاجعهم دكرى مقابل المال؟؟؟؟؟ وقد اكدت لي ان اغلب زبائنها ليسوا مغاربة فعشيقها له خبرة في اصطياد رجال ميسورين اجانب يرتادون الفندق,,,معظمهم سياح,,,وقد رق قلبي لحالتها التي يرثى لها فهدا القواد الحقير يتحكم في مصيرها ويستغل جسدها لقضاء حاجياته كما يرغمها كلما احضر لها زبونا الى البيت على مجالسة الزبون وتوفير جو مناسب وتلبية كل رغباته ايا كانت فالمهم هو ارضاء الزبون,,,ولم يقتصر الامر عند هدا الحد فقد تشاجرت معه لكونه اصبح يطمع كثيرا في استغلالها الى ابعد الحدود.....
* فقد كان سبب المشاجرة كما تقول دكرى يعود الى كوني بعد خروجي من الصالة تلك الليلة برفقته وانا في اشد التعب والحاجة الى الراحة والنوم, الا انني فوجئت وانا ادخل البيت .....واي بيت هذا انه شقة صغيرة مكونة من غرفة نوم وصالون وحمام ومطبخ اجتهدت دكرى وكافحت من اجل اقتنائه بعدما كثرت المشاكل مع جيرانها القدامى بسبب شجارها الدائم مع عشيقها والدي ما ينتهي احيانا برفع شكاوي ضدها من طرف الجيران الى الشرطة فقر رايها على شراء شقة في احدى العمارات الجديدة خارج المدينة حتى تبعد الشبهة عن نفسها وتحد من تفاقم المشاكل ,ولحسن حظها ان هده العمارة بها سكان قلائل حتى الان..
ورغم البعد تقول فان شجاراتي اليومية تبقى داخل الشقة فقط كما ان زبائني يدخلون ويخرجون دون رقيب وليس كالسابق تحت انظار الجيران وتدمراتهم وخصاماتهم مع العشيق,,
,وتدرف الدموع وهي تردف بمرارة :
هدا العشيق الوقح اصبح يتجرأ اكثر واكثر ويسيطر علي بكل قوة وانا لا حول لي ولا قوة خوفا من تهديداته المستمرة لي, فهو عندما يغضب يزأر كالاسد الهائج ولا يعي ما يفعل فقد حاول مرات كثيرة طعني بخنجر كدت ان اقضي نحبي بسبب دلك لولا لطف الاقدار,ولكن هده المرة فقد طغى عندما دخلت الشقة لاجد رجالا هناك كانو ثلاثة جالسون في الصالون يتسامرون ويسكرون ويقهقهون,,لم اتوقع وجودهم هناك فالعشيق لم يخبرني في الطريق,اي في طريق العودة بدلك مما اثر في نفسيتي ومما زاد الطين بلة انه طلب مني ان استعد لمجالستهم وان ارقص لهم فجن جنوني ولكنه ارغمني على دلك وهو يجرني من شعري الى غرفة النوم ,مجبرا اياي على ارتداء قميص قصير شبه عاري وان اتزين واتعطر واخرج الى الصالون,,,
وقاطعتها في حزن واشفاق:
ومادا جرى بعد ذلك؟؟
وتنفست الصعداء وهي تشعل سيجارة بيد مضطربة:
ولم اجد بدا من تنفيد طلبه وانا ابكي في صمت الا ان الامور لم تقف عند هدا الحد ففي ذروة رقصي تحت تصفيقات ضيوفي المخمورين وتشجيع عشيقي القواد الدي كان يجمع المال وهو حفنة ورقات ينثرها الضيوف الواحد بعد الاخر ضيوف عرب كهول ولهم بطون منتفخة رغم اخفاء عروبتهم تحت ملابس عصرية الا ان لهجتهم الخليجية وملامحهم تؤكد اصلهم ويحمى الوطيس والموسيقى صاخبة والجو يزداد نشاطا وحماسا ولذة وسحرا,,,ولا يتمالك احدهم نفسه فينزع ملابسه القطعة تلو الاخرى ليتقدم من دكرى ويحضنها بكل قوة ويقوم بحملها الى غرفة النوم وهي تقاوم وتستغيث لكن الاخرين اغرقوا في الضحك اما عشيقها فقد غمز لهم بعينه ودهب الى المطبخ ليخلي لهم المكان,,وكانت ليلة لا تنسى فقد وقعت دكرى المسكينة في قبضة هؤلاء الوحوش الثلاثة بعدما قدموا للعشيق المال بسخاء وقاموا بمضاجعة دكرى معا دون مناوبة وكانت ليلتها كابوسية تستغيث وما من مغيث وكانها ليست انثى بشرية فقد ضاجعوها طيلة الليل وكانو يعانون من شدود غريب تقول دكرى فهم شاذون جنسيا فقد ارغموها على امتاعهم بكل الطرق كما ان احدهم وكان اصغرهم سنا قام الاخران بمضاجعته امام عينيها وممارسة شدودهما عليه وهم يضحكون ويقهقهون وعقولهم مخمورة وما حز في نفسها ان اكبرهم سنا يحب دوما ان يكبل المراة ويشبعها صفعا وسبا وشتما وان يبصق عليها قبل ان يضاجعها مما جعل دكرى لم تتحمل هدا الاعتداء الوحشي وحاولت الهروب لكن عشيقها كان لها بالمرصاد لتنتهي الحكاية في المستشفى حيث قام بضربها ودفعها وسقطت على الارض مغشيا عليها مما جعل الزبائن يستفيقون من غفلتهم ويولون الادبار سريعا خوفا ان يقع لها مكروه ويقعوا في مشاكل مع الشرطة.....
.لك الله يا دكرى ايتها البائسة الشقية......

#لوتس_رحيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات