صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:28
المحور:
الادب والفن
20
... .... .... .... .... .....
يذهلني تحمُّل الأرضِ شرورَ البشرِ
الإنسانُ مبارزةٌ دنيئة
صراعٌ أخرق
متمركزٌ
على جماجمِ الأطفالِ
على خلخلةِ عظامِ الشُّبّانِ
صراعٌ أهبل
من أجلِ ديمومةِ الجنونِ ..
جنونُ الصَّولجان!
أيُّ عصرٍ هذا؟
تجذَّرَتْ أنيابُ الإنسان
في جحورِ الأفاعي
في كهوفِ الوحوشِ
في سمومِ هذا الزَّمان
غير آبهٍ بترتيلةِ الحبِّ
ولا بنشوةِ الخصوبةِ
ماتَ في قاموسِهِ
هديلَ الحمام!
عفَّر الإنسانُ أهزوجةَ الفرحِ
المدندنة على شفاهِ العشّاقِ
إسرافٌ أهوجٌ في عوالمِ التِّيجانِ
تيجانٌ مزنَّرةٌ بالدَّمّ
صعودٌ عبر أمواجِ الشَّظايا
عبر فتيلِ الدَّمارِ
زوبعةٌ مهتاجةٌ
على وجهِ البحارِ
الإنسانُ أخطبوطٌ متخفّي الأطرافِ
ينفخُ أبواقَ الوغى
يمسحُ اخضرارَ المروجِ
من أجلِ تاجٍ
غارقٌ في الحماقاتِ
من أجلِ صولجانٍ
مكتنـزٍ بالشَّقاءِ
مشروخُ الرُّؤية
انحدارٌ
نحوَ
أخاديدِ
الوباءِ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟