أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - وحيد حسب الله - بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة














المزيد.....

بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كنا قد اشرنا في مقالة سابقة بعنوان "صحافة الردح المصرية" وتكلمنا عن الأسلوب الهابط للصحافة المصرية القومية منها والحزبية والصفراء فيما يخص القضية القبطية وفشل الإعلام المصرية في شرح القضية القبطية وانتقاص حقوق الأقباط . واليوم تفجر استقالة إبراهيم سعده والأسباب التي قادته لاتخاذ هذا القرار ، ما حذرنا منه في المقالة السابقة .
فالإعلام المصري مازال ، رغم سقوط الإمبراطورية السوفيتية ومعها الكتلة الشيوعية، يصر على إتباع النظرية الإعلامية الشيوعية في التعامل مع الشعب المصري . لقد نسى الإعلاميون المصريون أو بالأحرى تناسوا حتى لا يقعوا في مواجهات مع ولي الأمر أو صاحب العمل وهو سلطة الدولة باستمرارهم في الكذب على الشعب وكما رأينا منذ قيام ثورة الحرامية حتى الآن ، فشعار " مات الملك ، عاش الملك " هو السائد لكل من جاء إلي الحكم . ومن يقرأ ما كتبه الصحفيون في عهد كل حاكم عسكري منذ 1952 حتى الآن ، يبدو لنا كأن المقالات أو التعليقات مكتوبة سابقاً وما على الصحفي إلا وضع اسم الحاكم الحالي .
فمن الواضح أن استقالة إبراهيم سعده ستكون العمود الأول الذي يتهاوي في مبني الإعلام المصري ولابد أن يتبعها سقوط وانهيار الأعمدة الأخرى مثل سمير رجب وإبراهيم نافع وغيرهم من قادة الوهم والكذب والخداع .
فعندما يرحل هؤلاء ، يبقى خطوة هامة وإلا فلا فائدة من رحيلهم إذا استمر الحال على ما هو عليه من سياسة مدح الحاكم والقائمين على السلطة وذم أصحاب الضمائر من أهل مصر الذين يطالبون بإصلاح حقيقي وحياة ديمقراطية ومساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات ، هذه الخطوة هي خصخصة قطاع الإعلام وإلغاء وزارة الإعلام والكذب الرسمي . فبكل أسف مجيء أنسي الفقي لم يغير شيئاً هاماً ، بل استمر كسابقه الغير شريف في نفس السياسة ، وإنما كالعادة كل واحد يضع الناس الذي يثق فيهم بدون النظر لكفاءتهم ، أما التجديد والإصلاح الفعلي لهذا القطاع فهذا مشروع لن يرى النور في ظل وجود هذه الطبقة في الحكم .
فالحل الوحيد هو رحيل رؤوس الإعلام الكاذب والطبقة الحاكمة الحالية من الرئيس وعائلته والوزراء الحاليين والسابقين وكل من مارس دور في السلطة سواء مباشرة أو غير مباشر أن يكف أيضاً عن التدخل في حياة الشعب .
ولكن لابد لكل هؤلاء أن يردوا للشعب ما سلبوه وسرقوه من أموال وثروة ، حتى لا يعتقد كل واحد سارق من هذه الطبقة أنه من السهل بعد ذلك الرحيل دون أن يعطي حساب .
لن يتم أي إصلاح حقيقي إلا في ظل سياسة إعلامية مستقلة وصحافة مستقلة لا ينتظر العاملين فيها أجرهم من أصحاب السلطة ، ولكن من صاحب عمل مستقل ليست له أي علاقة مادية أو معنوية بالسلطة ، ولكن كل همهم هو أن يوصل مادة إعلامية تتسم بالحقيقة ولا يتبع سياسة المهادنة مع الحكــم ، فهو يترك الصحافيين يقومون بعملهم بكل حرية وشجاعة دون خوف من وزير داخلية مثل العدلي وزبانيته أو ابن رئيس دولة كفيل أن يخفي الصحفي إلي الأبد بدون أن يترك أي أثر له ككائن عاش فترة من الزمان بيننا !
كلنا أمل أن يأتي اليوم الذي يتناول فيه الإعلام المصري كله ملف القضية القبطية بكل صدق وأمانة وبدون محابة لأحد . فالشعب القبطي كل أمنيته أن يشارك في بناء أمة مصرية عظيمة على أرض مصر. أنه ينتمي لمصر ويريد أن يعمل الجميع بروح انتماء لمصر وتراب مصر قبل أي انتماء أخر . كل ما يتمناه الأقباط أن يكون الإيمان بالله حقيقي وفعلي من أجل مرضاة الله ، وليس من أجل الاستفادة المادية من هذا الإيمان أو الاتجار بهذا الإيمان من أجل المصلحة ألخاصة . يجب أن يتخلص قطاع الإعلام من الإيمان المريض وهذا سيتبعه أن يتخلص شعبنا أيضاً من هذا التدين المريض ويكون تدينه بالروح والحق !



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
- مبارك في المولد
- اللغة المزدوجة والعنصرية واسلوب الرد في الإعلام المصري
- عودة الإرهاب وفشل أمن الدولة في مصر
- الحكومة المصرية تساند شريكتها في جرائم الحرب ضد قرار مجلس ال ...
- نفاق المنظمة العربية - لمناهضة- التمييز العنصري
- جهالة الكتاب والإعلام بقانون النصح والإرشاد
- محاربة عودة الأقباط للحياة السياسية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - وحيد حسب الله - بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة