طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 00:42
المحور:
الادب والفن
انعطافات منكسرة
ضجيجُ الحجر
لازالَ يحملُ التراب
يرقدُ في سكينةِ
تبخرت حينها
ذاكرته من جليدِ
تولدت أقنعةٌ
غرقت في قَدر براعم
تضربُ مرارة الغبار
أنها شواطئ
أدمنها جرفُ الملحِ
لشرفاتِ رحلت
في بحرِ الوداع
أحلامها حمقاء
مصلوبة الموانئ
بلحظاتِ الذكريات
فوق الشتات
وشهوة أقنعةٌ
وجدت نفسها
في زجاجةِ عديمة الظل
تسللت كالطوفان
وعكرت بكارة الماء
أرصفة الصفصاف
تعيشُ الهم المقدس
هدمت المأتم
في سجنِ الروح
وضباب رمادي
فتح باب التراب
وأزال ثلوج الصيف
وحَضنَ الأمل
في قناديلِ الأرض
من يشتري ؟
من مزادِ الرقيق
كومة عظام وجماجم
برخصِ التراب
وأشجان سياط
تلفحُ لون الجسد
فوق أشواك
غسلها رقص جماعي
والليلُ بكى على غسقِ
تاه في خطوطَ الوهم
عانق فجراً ذابلاً
تاركاً خلفه
عتمة خريف
وشيخوخة صيف
لونت الأغصان
بلون فاحم
فتركنا خلفنا
ينابيع عتيقة
عانقت جدائل الأطفال
وابتعدنا رويداً رويداً
عن أفكار الرمال الندية
وظلنا تنفس يائساً
انعطافات منكسرة
فكتب على دفاتر الثلوج
عري أشرعة امتلأت
بجثث اليمامات
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟