أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مكارم ابراهيم - عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!














المزيد.....

عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 19:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعتبر اليوم 30 كانون الثاني يناير 2014 يوم حداد لكل الديمقراطيين والاشتراكيين والشيوعيين في الدنمارك ليس بسسبب انسحاب حزب الاس اف الحزب الاشتراكي الشعبي المشا رك في الحكومة الدنماركية الراهنة انسحابه مع رئيسه السيدة انيته فيلمسن انسحبت بحزبها من الحكومة الدنماركية حيث خلقت ثقبا في الصف اليساري والسبب هو لان رئيسة الحكومة الدنماركية السيدة هيلة توني سميث ورئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي صادقت على بيع 19 % من اسهم شركة دونغ لانتاج الطاقة اكبر شركة في النمارك الى البنك الامريكي الاستثماري غولد مان ساكس في وول ستريت الذي كان احد اهم اسباب اشعال الازمة المالية العالمية عام 2007 تلك الازمة التي دفعت الشباب الواعي لخطورة وول ستريت الحوت الذي يبتلع اموال الشعوب الكادحة وخاصة البروليتارية المسحوقة حاولت السيدة انيتة فيلمسن رئيسة حزب الاس اف بجمع اصوات ضدقرار بيع الاسهم الا انها فشلت واضطرت الى الموافقة مع الحكومة على القرار رغم رفضها له كحزب يساري وبسبب فشلها انسحبت بحزبها من الحكومة كشريك , ولكن الهزيمة للشعب الدنماركي اليوم الاكبر بسبب بيع الحكومة الدنماركية 19 % من اسهم شركة الدونغ وهي اكبر شركة لانتاج الطاقة في الدنمارك الى اكبر حيتان وول ستريت وبهذا العمل المشين للحكومة الدنماركية لانها ستضخ اموال الشعب الدنماركي للبنوك التي ساهمت في اشعال الازمة المالية العالمية وانتشار البطالة والفقر في العالم والتي سببت في اجبار حكوماتنا على استخدام سياسة التقشف في كل الميادين وتسريح عدد كبير من العاملين في شتى المؤسسات الحكومية لتوفير المال حتى خسرنا امتيازات دولة الرفاه وبالتالي ستخسر الدنمارك الكثير بهذا العقد الذي يسمح للحوت الامريكي البنك الاستثماري غولد مان ساكس بالتحكم وبشروطه الخاصة في انتاج الطاقة في الدنمارك اي انتصار مرة ثانية للخصخصة والملكية الذي خلقته العجوز الراحلة مارغريت تاتشر وهو انتصار ساحق للصوص الوول ستريت لانه ضخ اموال الشعب الدنماركي المنهوك اساسا بالبطالة والفقر.
حدادنا اليوم في الدنمارك على انجاز الحكومة الغير مشرف اطلاقا بل كارثي في هذا القرار ان الحكومة الدنماركية برئاسة السيدة هيلة توني سميث لم تبالي بارادة الشعب الدنماركي الذي عبر عن رايه من خلال المظاهرات والاحتجاجات وتجميع تواقيع قام بها حزب القائمة الموحدة برئاسة السيدة يوهانا سميث نيلسن فلم تبالي رئيسة الحكومة براي الشعب ولم تقم باستفتاء شعبي ديمقراطي كما هو معتاد عليه في الدنمارك قبل الاقرار على هكذا قرار يخص اموال الشعب ووقفت بوجه الاحزاب اليسارية الاخرى شريكاتها ضد موقفهم من عدم البيع تخاضت عنهم ولم تساندهم وبهذا تكون صنعت شرخا بين حزبها اليساري وقية الاحزاب اليسارية الاخرى بهذا القرار.
فلقد حاول حزب القائمة الموحدة جهده للوقوف مع حزب الاس اف ضد قرار الحكومة وبهذا البيع سيكون وصمة سوداء في عهد الديمقراطية فقد زرعت عدم ثقة للاحزاب اليسارية المشاركة مع الحكومة برئاسة الحكومة السيدة هيلة توني سميث وسببت خلخلة في ميزان الاحزاب اليسارية الدنماركية المشاركة في الحكومة بعد انسحاب رئيسة حزب الاس اف الاشتراكي الشعبي من الحكومة الى جانب غضب الشعب الدنماركي لانه لم تاخذ ارادته ماخذ الاعتبار عند رئيسة الحكومة
ويجدر بنا في الختام ان نطرح السؤال التالي :هل هناك امل بالخروج من الازمة المالية العالمية مادمنا نبيع اموال الشعب ونبيع الطبقة البرولتارية لاصحاب راس المال والراسماليين الحيتان التي اغرقت شعوبنا في البطالة والافتقار؟
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل الجنس دينيا !
- حوريات بديل الحوريات الافتراضية
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!
- بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
- رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
- حطم السرطان قبل ان يحطمك
- جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
- واسيني الاعرج في كوبنهاجن
- دكتاتور الصين لايعاقب !
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مكارم ابراهيم - عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!