أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الهبيشان - الحلف الجديد مصلحه تركيه ام ايرانيه .........















المزيد.....


الحلف الجديد مصلحه تركيه ام ايرانيه .........


هشام الهبيشان

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالبدايه أعتقد أنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن العلاقات الإيرانية التركية، رغم اختلاف وجهات نظر البلدين، سواء في العراق أو في سوريا، لأن هناك تقاطع مصالح بين الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية والاستراتيجية الإقليمية التركية، بدليل أن إيران دعمت تركيا لاحتضان اجتماع مجموعة 5 + 1 (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) للتفاوض مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني. فطهران تدعم الجهود التركية لإيجاد حل لهذا الملف، كما أن الزيارات المتبادلة للمسؤولين الإيرانيين والأتراك يمكن أن تقرب وجهات نظر الطرفين، دون التأثير على استراتيجية كل بلد في منطقة الشرق الأوسط، رغم أن هناك اختلافا في تعاطي أنقرة وطهران في التعامل مع الأزمة السورية، لكن هناك تنسيقا وتبادلا للزيارات ووجهات النظر بشأن هذه الأزمة. - و في ذات الوقت لا يمكن لحكومة رجب أردوغان، في الواقع، أن تتبع سياسات إقليمية جديدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط؛ فهي، في النهاية، حكومة إخوانية مركّبة، عضوياً، على مشروع عثماني، ليس له فكرة أو أداة أو أرضية أو حاضنة، سوى التحشيد المذهبي والتأزيم السياسي والميليشيات المتطرفة، المدلّلة والمتوسعة بفضل تنافس الخط الإخواني العثماني والخط الوهابي السعودي، على خدماتها الإجرامية واليوم بات حلم تركيا بان تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي وهم اقرب الى الخيال منه الى الواقع وعلينا ان لاننسى ان تركيابالفتره الاخيره بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق في الملف السوري التي أصبح لها فيه نفوذ بدعم المعارضة."خسارة تركيا لأهم ملفين في المنطقة، بعد خسارة تركيا اردوغان ملفات المعارضه السوريه واخوان مصر لصالح السعودية،ادت هذه الخساره الى قربها من إيران الغريمة الأخرى، وأذاب قطع الجليد التي تغطي سقف العلاقة بينهم مما ساعد في إشعال حرب باردة بين الرياض وأنقرة، والتي طفت على سطح الاعلام الموجه في في كلا البلدين، حين قطعت فضائية "العربية" السعودية بث كلمة للرئيس التركي عبد الله غول، داخل الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك.
هذان الملفان المصري والسوري ليسا وحدهما من جمعا قلبي طهران وأنقرة، بل ان الأخيرة اصبحت فجأة بمواجهة عاملين ضاغطين أحدهما داخلي يتمثل بالتظاهرات التي قادها بعض الناشطين، وسببت احراجا لحكومة اردوغان من قضايا فساد وغيرها واحتجاجات تقسيم ، واضعف موقفها الداعم للحريات في العالمين العربي والاسلامي، واخر خارجي، تمثل في نجاح طهران، ولو ظاهريا، في نسج علاقة طموحة مع واشنطن، الامر الذي أحيا حلما تركيا سابقا بلعب دور سياسي في المفاوضات بين العاصمتين العدوتين، ما يتطلب مد جسور مع كل منهما.،اقتراب انقرة من طهران وابتعادها عن الرياض مؤخرا يشكل حدثا كبيرا في صياغة النموذج الجديد للمنطقة، خصوصا بعد اختلاف العاصمتين على الملفين الأكثر سخونة، وهما ملفا مصر وسورية وسبق للعلاقات التركية ـالسورية أن لامست حدوداً استراتيجية، ثم انهار كل ما تحقق على هذا الطريق مع أول فرصة لاحت لإسقاط النظام السوري، وانفتاح الشهية العثمانية للسيطرة على البلد الجريح، وتحديداً من خلال التحريض المذهبي والإرهاب التكفيري، وهما، كذلك، أداتا أنقرة لدخول العراق. ولا يساورنا الشك، لحظة، بأن أنقرة لن تعفّ عن استخدام هاتين الأداتين، في ظروف ملائمة، في إيران نفسها,فبالرغم من التقارب الجغرافي، إلا أن الجمهورية التركية تقف على مسافة بعيدة، قد تصل حد التناقض عن جاراتها الإيرانية، فالأولى علمانية النظام وإن حكمها الإسلاميون، في حين أن إيران إسلامية النظام, الواقع أن هناك ما يجمع بين البلدين بقدر ما يفرقهما من نقاط الاختلاف، ما يحملهما على التنافس أو التحالف.
، ما يحملهما على التنافس أو التحالف. وقد راهن الكثيرون على تفاقم الخلافات بين البلدين، بالنظر للتباعد في التوجهات الإستراتيجية بين تركيا حليفة الولايات المتحدة والفاعلة في حلف شمال الأطلسي، وإيران العدو اللدود لأمريكا وللغرب عموما. والحال أن التنافس بين البلدين يرتكز على إرث تاريخي يعود للإمبراطوريتين الفارسية في إيران والعثمانية في تركيا، والذي عاد ليطفو من جديد على السطح بدافع الرغبة في قيادة العالم الإسلامي، غير أن قادة البلدين انتهجوا مبدأ المصلحة لتشكيل ما يشبه التحالف. وهو ما تؤكده أرقام التبادلات الاقتصادية التي تشير إلى بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ارقام قياسيه في العام الماضي رغم العقوبات الدوليه المفروضه على ايران .....لنعود قليلآ للوراء ولنقرأ التاريخ الحديث ، نلاحظ أنه في فترة ما قبل الثورة الإسلامية في إيران كانت تركيا وإيران حليفتان للولايات المتحدة والحلف الأطلسي، لكن تغيرت الأمور لاحقا بانسحاب إيران من هذا الحلف .
وخلال عقد الثمانينيات شهدت تركيا موجة تصدير للثورة الإسلامية، وهذا أمر أزعج الجيش، وسبب له حساسية كبيرة باعتباره جيشا علمانيا، تلتها حرب مع الإسلاميين الأتراك خلال التسعينيات.........بالنهايه تسعى تركيا لتكون الوسيط بين إيران والدول الغربية، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الذي تعتبره حقا لإيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وإن كانت تخشى من نجاحه وتسعى لمنافسته، كما أن تركيا تُعتبر المعبر للطاقة الإيرانية نحو أوروبا، وأحد المستفيدين من النفط والغاز الإيراني، غير أن هذا الانتفاع المتبادل والتفاهم الظاهر لا يكاد يخفي التنافس بين البلدين على قيادة المنطقة. ولعل الأزمة السورية كشفت عن جانب من التباين بين البلدين، والرغبة في احتلال موقع الدولة القائدة والفاعلة في الأحداث، فقد رمت تركيا بكل ثقلها ضد الرئيس الأسد، فيما تسعى إيران بكل قوة للحفاظ على النظام العربي السوري.
ويبدو أن الجمهورية التركية استفادت أكثر من غيرها من الربيع العربي، على اعتبار أنها، وفي ظل غياب مصر التي كانت تلعب الدور المحوري في السياسة العربية الخارجية، تسعى إلى القيام بهذا الدور، مستفيدة من الخوف الخليجي والعربي عموما من المد الإيراني الشيعي، إذ تحولت إلى الشريك المحوري في المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما، سيما بعد ارتفاع شعبية قادة تركيا في الشارع العربي بفضل مواقفهم الجريئة ضد إسرائيل، التي يتعاملون معها بمنطق المصلحة، على عكس إيران التي لا تعترف حتى بوجودها. ومع أن المراقبون يعتبرون أن تركيا تملك من الأوراق ما يجعلها قادرة على التفوق على إيران في أن تكون الدولة المركزية في المنطقة ، إلا أن مسار الأزمة السورية المستمرة إلى الآن سيكشف، حسب المراقبين، مدى ثقل كل من إيران وتركيا وقدرتهما على التأثير في العلاقات الدولية، في تأكيد على أن التقارب في موازين القوى يحتم عليهما التعاون والتعامل بمنطق الند للند، للحفاظ على مصلحة البلدين، ولو إلى حين. -



#هشام_الهبيشان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (دراماتيكيه ثلاثيه)...دائرة النار ...لبنان....حزب الله .
- سياسة فرق تسد (نظره تاريخيه)............
- سايكس- بيكو (2) وبارند لويس.......(الجزء -الاول)
- القوميه العربيه بين المد الفكري ...والتقلص العددي .
- سوريا ..في وجه اجرام العالم .........ستبقى صامده.
- مابعد الاحتلال الامريكي بعقد .......العراق اليوم بمرمى النار ...
- ملفات جنيف (2)والتسويات المقبله .............


المزيد.....




- فيديو مراسم ومن استقبل أحمد الشرع عند سلّم الطائرة يثير تفاع ...
- نانسي عجرم وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد ابنتهما..-عائلة واحدة إ ...
- -غيّرت قراراتنا في الحرب وجه الشرق الأوسط-.. شاهد ما قاله نت ...
- ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة ...
- باكستان: مقتل 18 جنديا و23 مسلحا في معركة بإقليم بلوشستان
- واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة الس ...
- قتلى وجرحى في غارات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية
- أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
- ترامب يشعل حربا تجارية بفرض رسوم تجارية على كندا والمكسيك وا ...
- -الناتو- يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الهبيشان - الحلف الجديد مصلحه تركيه ام ايرانيه .........