خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 19:53
المحور:
الادب والفن
هُمْ يجلدون الشمس لمّا يحرقون كنيسة ً
بل يُغرقون الشمع بالدم والدموعْ
يعلـّقون على صليب الكون ثانية يسوعْ
يهشـّمون من القوارير ـ النساء ،
أعفّ عطر ٍفي الوجودْ
تجري الدموع على الخدودْ
الورد ذاب من البكاء وطاحت الصلبان
في النيران
جلجلة ٌ اُعدّتْ مرة أخرى لجلد الياسمينْ
بغداد في مهوى دمارْ
بغداد ناطحة الفواجع
والزوابع والمواجع والفواتح ِ ،
والعراق مهددٌ بالانتكاسة ِ
والبيوت كما الكنائس والمساجد
في اندحار ٍوانهيار ٍوانفجارْ
هنا الجحيم يدقّ أجراسَ الفناءْ
هنا الرجال بكوا كما تبكي النساءْ
هنا الجنين قبيل أن تأتي
الى الدنيا شهيدْ
هنا المعابد والتكايا
في مهبّ الموت
كل الاديرة ْ .
أحياؤنا موتى تسيرْ
الناس تغلي في أتون من سعيرْ
والقاتلون المرتشون السارقون هُمُ الولاة ْ
والموت أشبه بالحياة ْ
الحرب فوق الأرض تحت الأرض تنشبُ والسماءْ
والناس تـُطحن بالرحى جُثثا ً وتـُنثرُ في الهواءْ
وأطبقَ الأسْوَدْ
والقمرُ استشهدْ
والكلّ ُ يسكن في الردى
الكلّ ُ يقتل بعضَهُ باسم الجهادْ
بغداد عاصمة الرمادْ
بغداد ملهى للأفاعي للعقارب للسحالى
للجرادْ
دودٌ وهابيٌ وآخر فارسيْ
بغداد يابغداد قومي إنهضي فالليل طالْ
الظلم ساد ْ
قومي الكنائسُ تـُحرقُ
قومي الازيديون تـُقتلْ
قومي فمندائية الماء الطهورْ
تغلي على جمر ٍ
وإسلامية ٌ كلمى مُقطـّعة النحورْ
المجدُ طاحْ
وطود بغداد المنيفة قد هوى
سقط العراقُ
تدهور البيت القديم
وظلت الأطلال تنبح في زرائبها الكلابْ
القملُ والديدانُ تمرحُ والذئابْ
قومي انهضي ثوري تمرّدي
اسقطي حُلـُمَ الطغاة ْ
قومي فقد عمّ الخرابْ .
*******
29/1/2014
خلدون جاويد
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟