أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس أخطاء الرجل بالمساواة مع أخطاء المرأة؟














المزيد.....

كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس أخطاء الرجل بالمساواة مع أخطاء المرأة؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعتدنا أن نقرأ تجارب السلف والأخر لنتعلم ، ولنصقل تجاربنا ...لنعتبر كي لانرتكب الكثير من الزلات والفواحش" التي لايرضى عنها المحيط" أو نقع في أخطاء يلومنا عليها المجتمع ، ومع أن المعارف التي تصلنا سواء من الحياة، أو من الاطلاع...تصقلنا وتمدنا بالخبرات، الا أن خبراتنا الخاصة والتجارب التي يمر فيها الفرد منا، والأخطاء والهفوات صغرت أم كبرت ، هي مايمنحنا معرفة الحياة، ويصقل شخصيتنا، ويجعلنا أكثر صلابة في مواجهة الصعاب، ولهذا نصغي على الدوام للمثل الشائع" مابيتعلم الا من كيسه" ورغم أن هذا يعني أن المرء يكون أكثر تعلما حين يكون التعلم ذاتيا ...دون تلقين أو نصح أو تدريس بالضغط تارة وبالاكراه أخرى وباتباع أساليب المنع والترهيب خاصة عندمايتعلق الأمر بفتاة ..." لايجوز لك أن تلعبي هذه اللعبة انها للصبيان، ولايحق لك الخروج الآن ..وان الوقت لايناسب البنت ..لايجوز لك مخالطة الشباب ...سيقولون عنا الكثير ...والمهم دوما مايقوله الآخرون ... السمعة!! هي الأساس!!" لهذاتفرض القيود من الطفولة بما يكبل ويحرم ويضع الحصار على المرأة منذ صغرها ..ولا تقاس خطيئتها بخطيئة أخيها...يسامح عند خروجه دون اذن ...وتعاقب عند خروجها باذن ولكن لو تأخرت عن الموعد المحدد والعقوبة أحيانا تكون بالضرب " هذا يتبع المحيط" القيود كبيرة والحصار أكبر بمعان مختلفة ورؤيا أيضا مختلفة، فتقييم الخطأ لايتساوى في مجتمعاتنا العربية والاسلامية في موقفه من خطأ الرجل والمرأة، فخطأ الرجل غالبا مغفور ومسامح بينما أخطاء المرأة تتعرض على الدوام للنشر والفضح الى جانب اعتبارها أوزاراً وارتكابها جرائما شنيعة وغفرانها مستحيلا...وحتى لو ارتكبها الرجل، وكان المسؤول الأول عنها، وكانت هي الضحية، فانها ستبقى الضحية بالمعنى الكامل للكلمة..ضحيته وضحية المجتمع!! وهي من يفقد حياته ثمنا ...بينما يبقى الرجل محتلا للسيادة والقيادة في دفات المجتمع قاطبة...هو الفحل بالمعنى الحقيقي، وعليها وحدهاتقع مسؤولية الخطيئة...هي المتلقي وهي المغتصب ـ غالباً ـ لكنها هي الخاطئة دوماً...لأنها ترمز للخطيئة " مصدراً للغواية ...الشيطان بجسد المرأة ...الشهوة والغريزة " عليها وحدها تقع الكارثة ، وحتى لو كانت طفلة مغرر بها ...مغتصبة...فستدفع حياتها ثمنا لخطيئة الرجل المغتفرة!! يضحى بها، ويصبح الفاعل الأساسي هو حامي الشرف!! فتنتفخ أوداجه، ويحمل سيف العفة ...ليقهر الاغواء ، ويتخلص من العار!! من الشيطان....المجسد بالمرأة ـ شابة كانت أم طفلة ، أم امرأة ـ لكنه العضو الأهم في القبيلة والمجتمع لذا يحافظ على بقائه ويضحى بها قربانا على مذبح شرفه الرفيع!! وستبقى قربانا ..ان لم تغير قريش من قوانينها الجائرة والتي عفى عليها الزمان ...كم كنت عظيما أيها الأب الكبير ...أيها المسيح ، حين وقفت بين قاتليها وراجميها قائلاً:ــ " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" كم من الأعوام فات حتى الآن ، ولم ندرك بعد موقفا مثل هذا الموقف المتسامي والمتسامح الكبير والانساني ، فأعرافنا أكثر عمقا في القدم وعاجزة عن بلوغ مابلغته آنذاك!! قاصرة تحكمها أيدي العبث والتقليد المقيت...تحصرها العشيرة في بوتقات الألم والوجع للمرأة الضحية، لتنصهر فيها أجساد النساء وقودا لعقول تسكنها العبودية وتسيطر عليها همجية ذكورية لاعلاقة لها بالمنطق والقوانين ولا بالانسانية...بل بكل صور الاستعباد والامتلاك، وهل هناك تسمية أخرى لمن لايملك حقا بجسده؟ بل يحمله من أجل الآخر، ومع هذا لايستطيع أن يصرخ بوجه القاتل ...أن يأخذ حقه من يد تحرمه الحياة....وتفتك به باسم الشرف!! ولا علاقة له بالشرف الحقيقي للانسان، فلماذا يقبع شرف الرجل ويعلق بجسد غيره؟؟؟والى متى تستمر هذه الاستباحة وهذا التملك والتشييء لانسانية المرأة؟؟؟لماذا يعلق الفشل الذكوري اجتماعيا والنقائص كلها فوق هامتها، وتبقى هي العنصر الذي يحمل الاستغلال، وتحميه وحده القوانين المهترئة بل تعفيه من جريمة القتل بأحكام مخففة يخرج بعدها ليرتكب أخرى وأخرى ويغتصب ويعيث فساداً ...ليبقى الشرف!!! أهذا هو الشرف؟؟اتركوها...تحمي جسدها ...اتركوها تصونه وحدها ...دعوا جسدها لها تمنحه لمن تريد لمن تختار، وتحب لا لمن يدفع أكثر لقيمة ترونها... بيعا في سوق النخاسة ...امنحوا الحرية للحب...لا تضعوا الحواجز والحصار بين أبنائكم... لاترفعوا الأسوار، ولا تكثروا من الأقفال...فلن يصان الشرف بالقمع والقهر ولا بالاغلاق ...فكلما ازداد حصاركم...ازداد العنف والتجاوز ...ازداد الخروج على مألوفكم ...والعصيان على قوانينكم اللامنصفة ....انتصروا لأطفالكم ...لانسانيتكم ، والمرأة هي انسانيتكم...المرأة هي الأنثى فيكم ...ليست هي من يضطهدكم ...فلماذا تسقطون عليها كل ذرائع خيباتكم؟؟؟
ياأختي المرأة.... انحازي لأنوثتك ...انتصري لها...لابنتك ...ان لم يكن لنفسك....ثوري على قيود العصور القديمة ...لن ينصفك من عبوديتك من استرقك ...فهل ترضين أن تكوني الخاطئة دوما؟؟؟
يجب أن تستمر صرخاتنا...يجب أن نستمر في اطلاق الصيحات ...ولو أوصدت دونها الأبواب، ووضعت أمامها المتاريس...فلن تكون صيحات في واد....الخطيئة فيكم
في رؤوسكم، والخطيئة جزء من المعرفة، وبدونها لاحياة ...بدونها لا بناء للانسان
الانسان بطبعه خطاء وغفور ...وهل هناك خطيئة دون أن يقابلها غفران؟؟؟؟
ان كنا بنات الخطيئة ، فأنتم أبناء من؟؟؟؟




#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلــت لـــه
- علاقة المرأة العربية بجسدها من خلال النظرة المجتمعية
- فــراشات في الانتصـــار
- اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة
- لنعــود أبنــاء غســان في غــدنــا
- المــرأة والتسميـــات الشعبيـــة
- أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخري ...
- أبـــو ربيـــع والبغــــل.
- قبـل أن يعـود المـوت من غفوتــه
- الهــــويــة الســـوريــة البعثيـــة
- فـي مثـل هـذا اليــوم ــ أقصد التاسع من هذا الشهر
- لنعبــر معـــأ
- مــن الــذاكــرة ( الحلقة الثانية ) في بيـــروت
- مــن أم رشـــا الــى أبـــي رشـــا ..مع أمنياتي له بالخروج ا ...
- الألــــــف
- مــن الـــذاكــرة ( الحلقة الأولى ) ....على الحـــدود
- نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لم ...
- أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها
- أنــا ليـــلـى ...ابنـــة بلـقيـــس... وحفيــدة هــاجــر
- مــن هــم الخونــة، ومــن هــم الــوطنيـــون بــرأيــكــم؟


المزيد.....




- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس أخطاء الرجل بالمساواة مع أخطاء المرأة؟