|
القاعدة بستايل جديد -داعش-
قصي طارق
الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 29 - 03:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
"داعش" "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي باتت تُعرف اختصارًا بـ "داعش" هي تنظيم مسلح يتبع جماعة تنظيم القاعدة والذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي ، ثم تطور بعد الثورة السورية ليطال سوريا والعراق حيث وقد استولى هذا التنظيم على مدينة الفلوجة غرب العراق.، ويضم هذا التنظيم أفرادًا مقاتلين من جنسيات مختلفة ، وهدف هذه الجماعة هو إقامة "دولة في العراق وسوريا ضمن نظام خاص بهم يطلون عليه صفاتهم الاجرامية "ان” داعش منظمة إرهابية لا تمثل أهالي الانبار وهدفها التخريب والقتل والدمار , و لم تكن موجودة في العراق قبل الاحتلال، ولا في سوريا قبل احداثها المروعة.. وحين فجرت احداث (درعا) الثورة وفتحت باب الصراع، بدأ النظام السياسي في دمشق حركته بخلق البديل المناقض لنقيضه، ويتمثل بتصنيع "داعش" ودعمها وتسليحها بالضد من الجيش العربي السوري الحر.. والهدف هو الحفاض على جيش النظام السوري من الاستنزاف، وجعل القوى المتضادة على الأرض السورية تستنزف بعضها البعض لصالح النظام، وعليه ومن خلال معلومات التي جمعتها من العامه , وجدت ان انبثاق تنظيم "داعش" عن "حركة دولة العراق الاسلامية"، المجموعة الارهابية المسلحة التي يتزعمها ابو بكر البغدادي الذي ارسل عناصر الى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس "جبهة النصرة". وفي نيسان 2013، اعلن البغدادي توحيد حركة "دولة العراق" و"جبهة النصرة الارهابيات " لانشاء "الدولة الارهابية في العراق والشام"، لكن "جبهة النصرة" رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل في سوريا. عام 2013 ابتدأوا حركتهم القذرة بثورة مسلحة، ادى الى ان الثورة السورية اليوم تتمزق وتتقطع أشلاؤها على أيدي المقاتلين في تنظيم داعش، فزاد الحمل الملقى على أكتاف الشعب السوري والعراقي الذي يحارب تنظيم داعش ، الذي يتحدث بالأفكار المتطرف الأصولي وهو أبعد ما يكون عن الإسلام أو حتى الإنسانية، فالبشاعة التي تتعامل وعمليات القتل وقطع الرؤوس وغيرها من المشاهد التي نرى وحشيتها ، أعطت الغطاء والشرعية لبشار الأسد لمقاتلة ما يسميه الجماعات المتطرفة التي يحاربها والتي بنظره تشمل الثوار السوريين (المعارضين) له ، وبالتالي فأصبحت داعش التي دخلت عرضًا على الثورة السورية هي ((همً)) آخر من هموم السوريين والعراقيين وانا . إن تنظيم داعش الوحشي جند الشباب الفقير الامي والشبيحه والمجرمين والمنفين بعد سقوط اصنامهم من المنتمين للدول الآفلة ، فأكثر من جاؤوا للدخول إلى هذا التنظيم والقتال هم أناس مهمشون ، يعانون الفقر والبطالة ومشاكل جمة او هم ميتين في كل الاحوال ، زج بهم الى معركة لا علاقة لهم بها ، ، بالإضافة الى تخاذل المجتمع الدولي الذي ساهم صمته في تنامي الجماعات الأصولية الجهادية المتطرفة مثل داعش. كذلك اتضح مع الأيام أن داعش تعمل في صف الأسد ي إبطال الثورة السورية فداعش ركبت قطار الثورة السورية لتحول مساره إلى الطريق الذي اختارته ، وبالتالي فداعش ومن يواليها ومن يردد أكاذيبها بأنها تريد أن تتخلص من النظام السوري الحالي، فلم تأت بإصلاح اقتصادي ولا نظام اجتماعي أو حتى تعاملت بأسس إنسانية مع الواقع الصعب الذي يعيش فيه الانسان العراقي والسوري، بل إنها أزمت وفاقمت الأمور أكثر مما هي عليه. ، كذلك فإن داعش تحاول السيطرة على المناطق التي تمكن الثوار السوريون من تخليصها من نظام الأسد وحوّلت داعش تلك المناطق الى ثكنات قتال وحرب رفعت فيها رايتها وحولتها الى معترك مذهبي متطرف ضد الشيعة والمسيحيين ، وحققت ما لم يحلم الأسد به من جهة ومن جهة أخرى أعطت الضوء الأخضر لاستخدام محاربة ما يسميهم بالإرهابيين، لكن بالطبع هؤلاء الإرهابيون لا تندرج تحت قائمتهم داعش، فداعش أصبحت الورقة التي يستخدمها النظام السوري لسحق كل مظاهر الثورة السورية ومن فيها. وها هي داعش من جهة تزيد من نشاطاتها الإرهابية المتطرفة ومن جهة أخرى يرمي نظام الأسد براميله المتفجرة على السوريين ليوهمهم أنه يحارب الإرهاب، وما بين الإرهابين إرهاب الأسد وإرهاب داعش يعيش السوريون والعراقيين. سيطر مسلحون داعش"، المرتبط بتننظيم "القاعدة"، على نصف الفلوجة غرب العراق، وفق ما أعلن مصدر أمني مسؤول...وأوضح المسؤول أن "نصف الفلوجة في أيدي جماعة "داعش"، والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر، الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار الاثنين الماضي".كما انتشر مسلحون من تنظيم " داعش"في العراق والشام"، في أحياء عدة في شرق مدينة الرمادي و الأنبار.وأوضح ان سيارات تحمل كل منها على متنها حوالى عشرة مسلحين مدججين بالسلاح تجوب أحياء عدة في شرق الرمادي وسط غياب الشرطة".معظم المسلحين ملثمون، وبعضهم ارتدى الزي الأفغاني"، مشيراً إلى أن السيارات تبث أناشيد تمجد تنظيم الدولة الداعشية ....وكل يوم تجددت الاشتباكات بين المسلحين والجيش العراقي في الفلوجة،من دون أن يتسنى معرفة حجم الخسائر". بعدها أحرقوا عدداً من مراكز الشرطة، وأطلقوا سراح المعتقلين وصادروا الأسلحة الموجودة فيها....في سياق متصل، قتل إثنان من مسلحي تنظيم "القاعدة"، في اشتباك مع الشرطة العراقية جنوب الموصل. إن "قوة أمنية نقلت جثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي لاتخاذ اللازم". المصادر: 1 ريم الحرمي - الراية القطرية. داعش.. الوحش الذي التهم الثورة السورية.اسلام اون لاين.. *الرمادي (100 كيلومتر غرب بغداد)، 2 مسلحو "داعش" يسيطرون على نصف الفلوجة وعلى أحياء في الرمادي.بغداد - أ ف ب، يو بي آي.الخميس 2 يناير 2014
#قصي_طارق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصي طارق يقيم اول معرض رقمي في العراق
-
قصي طارق يحتفل بكتابه الجديد . حقوق المرأة . قديسات ما بعد ا
...
-
يفوز الفنان قصي طارق ..عن كتابه((( الصوفية في الفن الاسلامي
...
-
رحلة طائر المهلهل الى بغداد (خالد المبارك)
-
الزخرفة الهندسية
-
القدس في ظل ادارة كلينتون
-
الفن الكرافيتي
-
قصي طارق فنان ما بعد الحداثة .
-
الاغتراب عند الدادائيين
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|