الاوربي الذي اراد ان يكون شرقيا

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 21:34
المحور: كتابات ساخرة
    

نعم هناك فرق كبير بيننا. لا تنسى نحن عشنا و نعيش تحت دكتاتوريات لا تحترم الانسانية. لم يسمح لنا ان نكون افراد بهويتنا الفردية الخاصة لاننا تربينا كقطيع من المواشي نضع مصلحة الوطن و الدين و االحزب و القومية و العائلة فوق مصلحتنا الشخصية. نحن شعوب و اديان خلقها الله ليحاربوا البعض. بعد هذه المقدمة اريد ان انصحك بمايلي اذا كان عليك ان تكون شرقيا:

اولا عليك ان تحتفظ بشكلك الاوربي الغربي الاشقر و العيون الزرقاء لاننا نفضلها على بشرتنا المزنجرة بلون الصدأ - لا سوداء و لا بيضاء - و اذا كان شعرك اسود لونه اشقر لاننا نعشق صبغ الشعر و المظاهر الاجنبية فعندئذ ستلمس لطافة و كرم الشرق.

ثانيا تكلم لغة شرقية بلكنة انجليزية او فرنسية او المانية ثقيلة لاننا بذلك نؤمن بانك من بلد ارقى و لكن حتى اذا تعلمت لغة شرقية تظاهر بانك لاتتكلمها سترى ان الناس تفضل ان تتكلم معك بلغتك و اذا اردت ان تعمل فسوف يكون راتبك اعلى من الذي يتكلم لغة شرقية.

ثالثا اترك ما تعلمته عن المحافظة على البيئة و اشتري سيارة كبيرة و البس نظارات سوداء اثناء سياقتها و كن متكبرا و اسكن في بيت حديث كبير و كل غذاء المعلبات بدل الطازج

رابعا بالغ دائما في مدح البلد الشرقي الذي تزوره و قل: ليس هناك بلد اجمل من هذا البلد على وجه الكرة الارضية

خامسا بالغ في مدح الشرقي حتى اذا كان غبيا لكي يرتاح و قل: انت اذكى انسان التقيت به.
سادسا تظاهر بانك حكيم العلم و المعرفة لان كل ما تقوله يقاس بميزان من الذهب.
اخيرا لو طبقت هذه النصائح ستعيش كريما هنيئا غنيا في سلام و احترام و الا لهربت الى بلدك
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات