علاء ورد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 17:50
المحور:
كتابات ساخرة
غصباً على العراقيين عندما يكونوا في بلاد اخرى يمشون بموجب قوانينها و يصيروا اكثر مرونة ... في صيف 2004 كان شارع الحمرا في بيروت ملتقى للكثير من العراقيين الي خرجوا بعد الاحتلال . شارع الحمرا لا يتعدى الكيلومتر الواحد، مليئة بالمقاهي والحانات المشهورة التي تستمد استمراريتها من روادها القدامى والجدد، من جيل الحرب وجيل السلم، الشباب و الصبايا يذهبون الى تلك الأمكنة، الهادئة منها والصاخبة، في محاولة لإيجاد الذات "المثقفة" على طاولاتها، أو للقاء بالوجوه المشهورة، أو لتمرير الوقت واللهو والمرح. مقاهي الحمرا تستقطب شعراء كبار أمثال محمد الماغوط، ويوسف الخال، وأدونيس،باختصار.المقهى في لبنان مثل رئة المدينة. والمكان الذي يتنفس فيه الجميع،.هو مكان لإستراحة المحاربين، بعد معارك أهلية طاحنة، يجلسون الآن على الطاولات ذاتها........، العراقيين بمختلف تقسيماتهم الجديدة (انذاك)....اسلاميين و صداميين و بعثية و قومجية و شيوعية بضمنهم جماعة الاحزاب الاسلامية الي اجوي بعد الاحتلال من جانت جيوبهم ما منفوخة زين و هسه صاروا يروحون على الvip .....بدت الحفلة بمطعم الاسترال بوجود كل هذه التقسيمات العراقية الجديدة ... كان اكو مطربة سورية صوتها حلو وتغني بتغنج رائع ..اتوقعت الامور راح تنتهي بمشكلة لان الجماعة اشتغلوا يخزرون ببعضهم الى ان.. واحد نفحها ب (كَيت ) صاحت بتحيات خاصة للنظام السابق و رجالاته و اشتغل اخونه الاسلامي بان جاوبه ب(كَيت) و المطربة نادت بتحية للنظام الحالي ورجالاته و استمرت الحالة الى ان فلسوا الشباب و بنفس الوقت سكروا .... المطربة غنت جوبي عراقي .. والله و محتاجك يا خي ...عندي مثل الهوة والمي ... نهضوا العراقيين ليمارسوا رقصتهم الوطنية ...فجاة !!!!!!!!!! تماسكت ايادي الاخوة الاعداء في النظام السابق و النظام الحالي و في عز سكرتهم ظلوا يلعبون جوبي لحد الخمسة الصبح .!!!.. يعني نسوا خلافاتهم بنص بطل ويسكي و اغنية جوبي ...
المطلوب ..... نحتاج لهذه المطربة السورية ..... نحتاج لمشروب (اسلامي ) يسكر الشعب و يبعده عن الطائفية ..... وهلة باليلعب جوبي .. و جيرز و تحية للشعب العراقي
#علاء_ورد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟