أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح حسن رفو - اوراق من المهجر 17















المزيد.....

اوراق من المهجر 17


صلاح حسن رفو
(Salah)


الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 13:27
المحور: كتابات ساخرة
    


اوراق من المهجر 17

الاشتراكية والراسمالية

كان فقراء القرية غير مصغيين لحديث المختارعن الوضع القائم ، فما يهمهم هو ان ينقضي الليل ويعودوا لبيوتهم وينتهي دورهم من " الخفارة الحزبية " التي صدعت رؤوسهم كل نصف شهر ، المختار مازال يثرثر عن منجزات الحزب الذي لا يعرف من مبادئه سوى ان احدهم وعده بمكانة افضل بين اقرانه في المستقبل ، اذ يقول : ان التعليم سيكون البذرة الاولى لنقلنا الى مجتمع افضل تتساوى فيه حقوق الجميع ، وهأنذا امامكم دخلت دورة لمحو الامية وتعلمت القراءة والكتابة لأرشدكم الى الخطوات القادمة عندما نحمي البلاد من المخربين والذي من اجله نسهر هنا في المدارس او في مقرات الحزب ، يقاطعه احد كبار السن بالسؤال بعدما ان ضجر لنفاذ تبغه في هذه الامسية المملة : مادمت قد تعلمت القراءة والكتابة بهذه السرعة ، آلا تخبرني بما هو مكتوب على هذا الحائط ؟. يقترب المختار من العبارة الثلاثية المكتوبة بخط الرقعة بتردد وجزع يدٍ خائفة من لدغة افعى ليقول بصوت مـٌتقطع : " وحده ....حرمه ....اشتــ.....اشترا...كبة " !.
منذ احداث سنة 1958 واستلام الاحزاب بلباسها الاشتراكي لزمام الامور في البلاد والحرب الدائرة من اجل لقمة العيش وقتل المخربين لنهضة البلاد "كما تدعي الدولة دائما " ، ومفهوم " وحدة حرية اشتراكية " لم يتعدى في عقول البسطاء لربة بيتٍ تستطيع ان تشتري اكلا طيبا لأولادها ،وان استطاعت ان تتبضع كما تشتهي فتأكد ان البلد في آتون حرب طاحنة ، لم نتعلم من الاشتراكية سوى ان الثروات يجب ان توزع كلها على العسكر ليدافعوا بها عن مبادئها ،الاشتراكية كما تعلمناها في مدارسنا انه لا فرق بين ابن مدير المدرسة وابن الفلاح ، لكننا نرى الى الان ان ابن المعلم يصبح معلما في المستقبل وابن المدرس يصبح مدرسا وابن المختار يصبح مختارا والحالة نفسها مع المهندس والطبيب وصولا الى الضابط ورئيس الدولة الذي يهيء ابنه لخلافته في الحزب والرئاسة وكأن الاشتراكية خلقت لهكذا مقاييس ، بالمقابل اخذت الراسمالية من الاشتراكية فضائلها من التأمين الصحي والضمان الاجتماعي للفرد ، الا ان صورتها كما افهمونا في المدرسة هي العمالة للخارج وتخريب امن البلد ودعم اسرائيل لأحتلال فلسطين !.
بعد سقوط صدام الاشتراكي الادعاء سنة 2003 قرر نادي باريس الاقتصادي شطب اكثر من 80 % من ديون العراق على ان يلتزم حكام العراق الجدد بنظام السوق الحر وهو وجه مكمل للنظام العالمي الجديد الذي يقوده الراسمالية العالمية ، وعلى ان ترفع الحكومة يدها من تجارة السوق وعدم تقييدها والغاء البطاقة التموينية التي تدعمها الدولة ، بمعنى اذا ما تعنتَ الفلاح الهندي في بيعه لمحصوله من الشاي ستتأثر مقاهي العراق بالتسعيرة ، والحالة ايضا مع القطن الصيني اوالموز البرازيلي او النفط العراقي ...الخ ، الا ان الدولة التي لم تستطع خلال نصف قرن تعليم افرادها مفهوم الاشتراكية لا يمكن ان تقنع شعبها بالمفهوم الجديد للعمل ، علما ان الدولة الجديدة ليست سوى مجموعة اشخاص حزبيين يصرفون مايأتيهم من واردات النفط " الراس المال الوحيد للدولة " على الشعب كنوع من انواع البطالة المقتعة دون المضيء خطوة واحدة لتخطيط وبناء مجتمع متين ذاتياً ،المضحك المبكي في ايام الازمة الاقتصادية العالمية والتي ادت الى خسائر كبيرة لأسهم شركات الاستثمار والعقارات العالمية من دبي الى لندن اطل وزير المالية العراقي وصرحه بما فحواه بأن العراق لم يتأثر بالازمة الاقتصادية ،علما ان الاقتصاد العراقي عبارة عن انبوب فيه يضخ النفط نهاراً ويسرق ما يجنى منه ليلاً !.
اختم المقالة برسالة وصلتني من صديق وضح لي الفروقات بين المصطلحات السياسية التي اتعبتنا وطرق تطبيقاها في دول العالم بمسالة بسيطة للغاية آلا وهي ان تكون لديك بقرتان ! ، اذ يقول :
الاشـتـراكـيـة : أن تكون لديك بقرتان فتعطي واحدة لجارك.
الـرأسـمـالـيـة : أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثورًا، من ثم ينمو القطيع فتبيعه وتتقاعد معتمدًا على الدخل.
الـشـيـوعـيـة : أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتمنحك بعض اللبن.
الـفـاشـيـة : أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتبيع لك بعض اللبن.
الـنـازيـة : أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتعدمك مع كل من يعرف بامر البقرتين.
الـبـيـروقـراطـيـة :أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتقتل واحدة وتحلب الأخرى وتلقي باللبن بعيدًا.
امريكا :أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وترغم الأخرى على أن تعطيك لبن أربع بقرات ثم تستأجر خبيرًا استشاريًا لفهم لماذا ماتت البقرة؟
الـيـابـان: ان تبتكر شخصية بقرة للرسوم المتحركة اسمها (كاوكيمون) وتسوقها في العالم كله.
ألـمـانـيـا: أن تكون لديك بقرتان تعيد تصميمها جينيا بحيث تعيش مائة عام وتحلب نفسها وتأكل مرة واحدة بالشهر.
روسـيـا: أن تكون لديك بقرتان تعدهما فتجد أن لديك خمس بقرات، فتعيد عدها من جديد فتجد أن العدد 42، فتعد من جديد فتجد أنهما بقرتان.. تتوقف لحظتها لتفتح زجاجة فودكا أخرى.
سويـسـرا :أن تكون لديك 5000 بقرة لا تملك واحدة منها ، لكنك تتقاضى من الآخرين ثمن الاحتفاظ بها.
الـصـيـن: أن تكون لديك بقرتان ولديك 300 واحد لحلبهما. تنشر أخبار عن انعدام البطالة وتقدم صناعة الألبان ، وتعتقل الصحفي الذي نشر الأرقام الحقيقية.
الـهـنـد: أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما.
بـريـطـانـيـا : أن تكون لديك بقرتان مجنونتان.
مـصـر: أن تكون لديك بقرتان احداها في ساحة رابعة العدوية والاخرى في ميدان التحرير.
سـوريـا : أن تكون لديك بقرتان احداها في جيش الاسد والثانية منتمية لجيش الحر وتنفذ مخططات " داعش " دون ان تدري.
الـخـلـيـج : أن تكون هناك بقرتان ويكون لهما مدير هندي وحارس مصري وراعي سوداني وخدامة فلبينية وتدرج في البورصة.
العراق : ان تكون لديك بقرتان، يتم تهجيرك لكون البقرة الاولى سنية، ثم يتم تهجيرك مرة ثانية لان البقرة الثانية شيعية.. ومن ثم تقبض عليك قوات الداخلية و الحرس الوطني، ويتهمونك بدعم الارهاب من حليب البقرتين، ثم بعد سبعة سنوات يطلقون سراحك لعدم كفاية الادلة، وعند خروجك تجد ان اهلك قد باعوا البقرتين واشتروا بثمنها اربعة مولدات لتوليد الكهرباء ، وحينما تحاول ان تسترد احدى بقراتك تتفاجأ بأن البقرة التي اشتريتها مفخخة وتنفجرعليك .

*قصة البقرتان مأخوذة بتصرف من رواد صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) .

صلاح حسن رفو



#صلاح_حسن_رفو (هاشتاغ)       Salah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المهجر 16
- اوراق من المهجر 15
- اوراق من المهجر 14
- اوراق من المهجر 13
- اوراق من المهجر 12
- حكايات من كري عزير


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح حسن رفو - اوراق من المهجر 17