أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أيّ معارضةٍ؟














المزيد.....

أيّ معارضةٍ؟


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يعدنا الأخوةُ بوجود(معارضة) نقيةً متجاوزة وطنية بديلة نتساءل مذهولين: أي معارضة هذه؟ أمعارضةٌ قامت على هدم تاريخنا الوطني وتفكيك تياراتنا الوطنية وهدمها وتخريب تطورنا الفكري السياسي لعقود؟
انظروا ماذا حولتم جماعاتنا التحديثية إلى كيانات مفككةٍ غيرِ قادرةٍ على إجتماعات وندوات وعلى إنشاء تفكير سليم موضوعي فكيف يكون مصير الوطن في امتداد مشروعكم الطائفي السياسي الرجعي؟
عبر تكوينِ جماعاتٍ طائفية سياسية متخلفة الوعي مع جمهور محدود الإمكانيات عاجزٍ عن فهم مصالحهِ فإلى ماذا تقود هذه الجماعات وماذا يمكننا أن نتوقع منها؟
أمعارضةٌ طائفية تريد أن تكون جزءًا من بنية الدولة؟ كيف؟!!
هل يستطيع التخلف وبرنامج العودة للماضي التقليدي أن يصنع دولةً وطنية خالية من النواقص والسلبيات المطلوب حقاً تجاوزها؟
هل يستطيع الطائفي أن يقدم بديلاً لواقع سياسي طائفي؟
هل يستطيع المحافظُ الشمولي القادم من ثقافة الولي الفقيه الفارسية المرفوضة من قبل الشعب الفارسي نفسه أن يصنع تقدماً ووحدة بحرينية؟
لا تضحكوا علينا!
لقد قام النقلُ الميكانيكي قبل عقودٍ بخلق الكوارث لشعبنا كما خلق كوراث لبقية الشعوب التي اُخترقت من خلاله.
هنا البؤرة التي تلفون وتراوغون دون تجاوزها.
لا بد لكم من صناعةِ ثقافةٍ سياسية مختلفة، عن ثقافة الملالي والعسكر التي لا تصنع توحيداً ولا ديمقراطية ولا وطنية، بل هي مشروعات لتفكيك وتلغيم البلدان.
اخرجوا من هذه القواقع التي حبستم أنفسكم فيها ولا ترونها والجميع يراكم فيها محبوسين مجمدين سطحيين وأنتم تفتحون أفواهكم على أقصى اتساعها وتطالبون بالديمقراطية والحرية وأنتم وراء القضبان!
لتجاوز مشروعات الدول الطائفية لا بد من مشروعات لجماعات علمانية وطنية تضم مختلف السكان حسب توجهاتها الفكرية السياسية وليس بناءً على عقائدهم وطوائفهم.
تقولون ان الدول تستغلُّ الطائفيةَ والجماعات الطائفية لشق الصفوف وضرب المعارضة!
أي هي كما المعارضة الطائفية استغلتْ الطائفية وضربت الجماعات التحديثية الوطنية وشقتْ صفوفَها وجعلتها فارغةً من الأعضاء الذين تحولوا إلى دوائر متنابذة متصارعة!
ومن هو الخاسر في هذه الحالة غير الوطن والشعب وحل مشاكله وتقدمه؟
كما أن الجماعات الطائفية هي نفسها تحولت إلى دوائر متصارعة يلغي كلٌ منها الآخر، وعلى هذا الأساس يريدون تكون الحياة السياسية وتطور البلد!
من الذي خسر ولماذا بقيت الأوضاع كما هي؟
مشروع الهدم المتواصل في الكيان الذي كونتهُ موحداً الجماعاتُ الوطنية العلمانية خلال عقود لم يتراجع ويتضعضع لولا التخاذل والتراجعات الفكرية السياسية عن الثوابت التي قام بها نفرٌ قليلٌ لم ير سوى ذواته المنتفخة ثم أحدثت سلسلة من الانكسارات.
إن من يرفض البناء العلماني الوطني الذي قام عليه التاريخ الحديث للبحرين إنما يهدم الأرضَ التي يقف فوقها، ويحيل طوبها لتراب متناثر يتساقط عليه وعلى الناس، مسبباً الخسائر والكوارث والتراجع والانهيار.
ليست تلك سوى أحجار المناضلين وطوب الشعب الذي بناه خلال عقود بتضحياته ورص الخريطة الشعبية وأي هدم لها هو شق للتربة المتماسكة وذر الرمال في العيون!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنيةُ البحرينيةُ والعلمانية
- خرابُ آسيا
- الفاشيةُ في المشرق
- الفاشيةُ في إيران
- الفاشية في التطور العالمي
- الفاشيةُ بين الغربِ والشرقِ
- الاتجاه نحو الجماهير
- الجمهورُ ليس طيناً
- أُذنُ فان جوخ
- لا وحدةَ وطنيةَ بدون موسيقى!
- جيلُ القحطِ
- خندقان وأمّتان
- المنامةُ تركضُ وراءَ بيروت
- القبائلُ العربيةُ والتحلل
- الديمقراطي النموذجي
- التحديثي الليبرالي والدين
- المخادعون
- ضعفُ العقلِ النقدي
- توسعُ الانهيارِ العربي
- غيابُ التحالفِ بين المدينةِ والقرية


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أيّ معارضةٍ؟