أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد العضب - عبر من التاريخ - لمحات من الحرب العالميه الاولي -















المزيد.....


عبر من التاريخ - لمحات من الحرب العالميه الاولي -


محمد سعيد العضب

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 04:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبه مرور (100) عام علي انتهاء الحرب العالمية الاولي تناول ملحق جريدة " الصحافة" النمساوية(1 ) في عددها الصادر بتاريخ 5 يناير 2014 عده موضات هدفت تسليط الضوء علي هذه الذكري الأليمة عبر سلسه من المقالات منها اولا " نهاية العولمة الاولي " الثانيه الموسومة " الحرب صفقه اعمال مربحه" . والمقالة الثالثة .. تناولت افاق سوق المواد الأولية الكالح خصوصا بما يتعلق بالذهب والنفط .
سوف احاول عرض بعض الافكار الهامه الواردة في هذا السلسة الهامه امل استفاده القارئ العربي بما يدور في خلد الصحافه الاوربيه
اولا: نهاية مرحله العولمة الاولي
1.زياده انتاج القطن , المعادن ,السفن البخارية وسكك الحديد وغيرها, كله ساهم وقبل اندلاع الحرب العالميه الاولي الي تعاظم التبادل السلعي العالمي وتعميق الاندماج واتشابك الدولي
2.استحوذت بريطانيا العظمي والمانيا وفرنسا علي حوالي 75%من كافه السلع المتاجربها عالميا سوآءا استيراد او تصدير
3. بعد الحرب انخفض مجمل الانتاج الصناعي في واربا بنسه تجاوزت 25% كما سجلت المانيا والنمسا انخفاضا تجاوز ذلك , حيث بلغ اكثر من 60%
4.حقق الانتاج الاوربي عام 1929 زياده بلغت 29% بالمقارنة مع عام 1913, في حين تمكنت الولايات المتحدة الأميركية تحقيق زياده ضخمه بلغت %81 خلال نفس الفترة ( 1913 -1929)
5. حققت مستويات الاجور الحقيقة في الولايات المتحدة الأميركية عام 1929 زياده تجاوزت 33% مقارنه بعام 1913 في حين بلغت هذه الزيادة وخلال نفس الفترة في بريطانيا 6% وفي المانيا 1% فقط
هذا وظلت القوي العظمي المتصارعة _ بريطانيا العظمي وفرنسا والمانيا وبعد انتهاء الحرب تعاني من وجود طاقات إنتاجية فائضة من ناحيه, بطالة عماليه متزايدة ارتفعت من 3% الي 10%.
هذا ورغم تمكن بريطانيا من تجاوز قيمه انتاجها في العشرينات عما كان عليه في عام 1913 , ظلت خسائرها مستديمة, كما اخفقت تجاوزكافه هذه الخسائر ولعقود طويله
ان اجراءات الحماية التجاريه الشديده التي فرضتها بريطانيا بعد الحرب لم تسعفها في اعاده دورها الريادي في العالم الصناعي ,حيحينما تمكنت الولايات المتحدة الأميركية من انتزاع هذا الدور الرائد .
تميزت الاوضاع في المانيا اكثر قساوة, فقط لكن وبفضل استيراد رؤوس الاموال الأميركية استطاعت تمويل تعويضات الحرب واعاده انعاش اقتصادها ولكن ومع د انهيار البورصة الأميركية عادت المانيا وغرقت في كساد اقتصادي مخيف . الذي استغل من ساسه متهورون ومغامرون ( هتلر وموسليني وحلفاءهم في بقاع ا المعموره ) , كله قاد العالم الي اكبر كارثه بشريه في القرن العشرين " الحرب العالمية الثانية"
المقالة الثانية
النقود ثم النقود ودائما النقود
تحتاج الدول لشن حروبها الي المال .
ثلاث قضايا هامه في الولوج الي الحروب .. المال , والمال ... ثم المال... انها حكمه قديمة , لكن خلال الحرب العالمية الاولي تجلت أبعاد جديده تجاوزت هذه المقولة القديمه , حينما بلغت كلفه حرب امبراطورية النمسا-هنغاريا ما بين 80-90 مليار كرونه*, عدا كلف تبعات الحرب الاخري و لعقود طويله . ولتقريب حجم هذه الكلفه ا الي الاذهان لابد من مقارنتها مه الموازنة العامة للدولتين سوية خلال سنوات السلم الأخيرة التي لم تتجاوز 4,9 مليار كرونه اي اكثر من 25 مره عن الميزانيه العامه هذا وقدر الدخل القومي لمملكة عائله هابسبرج حوالي
19,3 مليار كرونه كما ان نصف الناتج المحلي الاجمالي المتحقق خلال الفترة 1914-1918قد تم انفاقه للأغراض الحربية وان اكثر من نصف الانفاق الحربي خصص لتغذيه وملابس الجنودكما ان 25%منه لشراء الأسلحة والعتاد وخصص الباقي لشراء الخيول ,السك الحديدية , السيارات والطائرات والأبنية والصحة .
هذا وتقدر تكاليف الحرب لكافه القوي المشاركة بما يعادل (1000) مليار كرونه . من هنا يطرح التساؤل ..كيف تم تمويل هذه النفقات ؟
شكلت الضرائب ,السندات الحكومية والمطالب علي السلع والخدمات علي البلدان المحتلة من اهم المصادر لهذا التمويل . فمثلا تم تمويل تكاليف الحرب المباشرة من قبل حكومة النمسا- هنغاريا البالغة (90) مليار كرونه من اصدار سندات الخزينة الحكومية بمبلغ قدره (53,7 ) مليار كرونه ,في حين تم طبع العمله الاضافيه وبمبلغ قدره (35,7) مليار كرونه في حين لم تساهم الضرائب في تمويل هذه الحرب ..
هذا كما يبدو ان كافه الدول عمدت الي تغطيه نكاليف حوربها بالدرجه الاوالي من خلال اصدار سندات الخزينة, حيث بلغت في المانيا حوالي (60%) ,وفي الولايات المتحدة الأميركية (58%) وفي النمسا (75%). تم كله عبر جهود دعائيه استثانئيه كبيره ,ليس فقط من اجل ترويج وتنشيط الجهد الحربي, بل تعميق خرفات ضاله و ادعاءات ان إصدارات مثل هذه االستدات قمه الوطنيه والحفاظ علي الوطن ,حيث هي وحدها تحقق النصر الباهر للوطن والامه في حربه المصيريه .
ففي حين قامت بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية في تمويل 25% من نفقات الحرب من خلال الضرائب , ظلت النمسا تمول حربها من خلال فعاليات الينك المركزي سواء من خلال اصدار السندات او طبع العمله الاضافيه .هكذا استخدمت الدولة النمساوية الهنغارية اسميا حوالي 35 مليار كرونه من ارصده بنكها المركزي مما ادي ذلك الي ارتفاع كميه النقد المتدوال خلال الفترة 1914- 1918 من 4و3 مليار كرونه الي 6و42 مليار كرونه , بكل ما تبعه من اثار مخيفه علي تطور هيكل الاسعار . .
هذا وحصل في كل عام مضاعفه في الاسعار وانخفضت القوي الشرائية الي 1|16 من قيمتها في زمن السلام . في عام 1922تدهور ت قيمه العملة وانخفضت الي 4000 مره من قيمتها السابقة .من هنا تعمقت مسلكه التضخم المفرط وتسديد الديون مما حدي بالحكومة الي تصعيد ليس فقط سقف الضريبة من 5% الي 60% , بل اضطرت الي فرض انواع جديده من الضرائب منها ضريبه الممتلكات وضربه الاستهلاك .مع ذك ظلت هذه الاجراءات مجرد قطرات علي صخره حاره . فمن خلال التضخم المفرط تم ليس فقط تسديد جزء من الديون, بل تدمير كامل للنقد المتوفر.
فالعمال والفلاحون لم يكن لديهم ما يفقدونه حيث ان الديون علي القطاع الزراعي تم القضاء عليها عبر التضخم, وبذات الوقت ارتفعت اسعار المواد الغذائية كما تمكن العمال من تعزيز قوتهم التفاوضية من خلال نقاباتهم .هذا ويمكن القول ان الطبقة الوسطي هي الخاسر الاساس ولربما الوحيد حينما تشاكلت القيمة الحقيقة لدخل الموظفين لا كثر من 80%.خصوصا وان شرائح واسعه منهم قد استثمر جزء من مدخراتها في شراء سندات الخزينة العامة كما تعرض ايضا اصحاب الدخول العليا الي خسائر كبيره من جراء ذلك . عليه تقلصت فجوه الدخل . ففي حين انخفض عدد اصحاب الدخول البالغة 100 الف كرونه عام 1912 من 1306 الي 209 عام 1925.
لم يوجد في تاريخ النمسا تفاوت في توزيع الدخل مثل ما تميز فيه عهد مملكة هابسبرج واعداد النخبة المسوره لكنها اختفي الجزر الاعظم منها مع اندلاع الحرب العالميه الاولي
ثالثا الافاق القاتمه المنظوره لسوق المواد الاوليه
تستخدم المواد الأولية كما معروف ليس فقط في الصناعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية بل اخترقت ايضا اسواق الاسهم والسند وقطاع العقارات والمباريات النقدية . بموجب نصائح مؤسسه بولم برج ان للوكلاء وسماسرة التداول ان يتم استثمارهما يقارب من 6% من ممتلكاتها في مجال قطاع سوق المواد الأولية تكمن خليفات هذا القرار في اهميه الحماية من مخاطر التضخم المحتملة كما يمكن الانتفاع من ذلك في دوره الازدهار الاقتصادية التي تؤدي الي زياده الطلب علي المواد الأولية . تمحورت المشكل خلال السنه الماضية في جمله قضايا هامه هي :
*تراجع المخاوف من تصاعد معدلات التضخم
* انخفاض معدل النمو الاقتصادي في الصين البلد المستود الاساس للمواد الأولية في العالم س الي نسبه قدرها 7,6% علاوة علي ذلك تتوافر عده عوامل اضافيه اخري تتعلق بسوق الاستثمار في الذهب والنفط
رغم تصاد مخاوف انفراط عقد التحالف لمنطقه اليورو , استمرت اسعار الاسهم في التصاعد وحققت او اوضاعا جيد حيث شكلت بديل هام للمستثمرين . صحيح ان الطلب علي الذهب ( المسكوكات والسبائك) قد اتسم باستقرار نسبي , الا ان اسهم صناديق الاستثمار في الذهب بالبورصات العالمية قد سجل تراجع بلغ 33% .
من ناحيه اخري , ان اسعار النفط التي سجلت ارتفاعا بسيطا في العام الماضي الا ان هناك ضغوط عرض هائلة قد تدفع الاسعار الي الانحدار ومن اهم العوامل هي :
*توسع انتاج بلدان خارج الاوبك و خصوصا الولايات المتحدة الأميركية التي تعاظم انتاجهمن الزيت الصخري . تقدر منظمه الطاقة الدولية ان تتمكن الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق المرتبة الاولي في انتاج النفط عام 2015. هكذا ادت ضغوط العرض الاضافي علي اسعار النفط مما ادي الي انخفاض السعر من 100 دولار الي 95 دولار . هذا ويتوقع ان يستمر في الانخفاض خلال السنوات القادمة
عما لا توجد ملامح حقيقه في عوده اسعار المواد الأولية الي عهد انتعاشها منذ عام 2007
ت الاعتمماد في هذه المراجعة علي المصدر التالية :
1.die Presse(eco).com 5 janner 2014
2.Roman sandbeSozial- und wirschafatgeschichte der Uni Linz
3.Beate Lammer ,die presse(erger(prof.) Institut fuer



#محمد_سعيد_العضب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحديات الكونيه والمنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس
- الصناعه التحويليه في العراق بين خبرات رائد وضياع اجيال
- افاق العولمه في ظل تصاعد اجراءات الحمايه التجاربه
- الموازنه العامه عام 2013 للسلطه في العراق بين سرمده عبوديه ا ...
- دوله الانماء الاقتصادي والديمقراطية
- نظره في قانون الميزانيه العامه للدوله العراقيه لعام 2013
- تدويراموال النفط وعقد تنميه ضائع في العراق
- عقد تنميه ضائع في العراق
- الاقتصاد العراقي بين اثراء نخبه متسلطه وعقد تنميه ضائع
- الحرف والصناعات في بلاد ما بين النهرين
- الصتاعه في تاريخ بلاد الرافدين
- ابعاد سياسه التجاره الخارجيه في تاطير السياسيه الخارجيه التر ...
- خاطره حول العراق بين التخلف والتنميه
- العدالة الاجتماعية مفارقة رهيبة
- عرض ومراجعه - الاسلاموفبيا والولايات المتحده الاميركيه-
- قراءه في كتاب نهايه الاقتصاد العالمي ومستقبله -اقتصاد الازما ...
- مقولات حول الديمقراطية والرسمالية
- خاطرةحول حرب مستمرة ستدمر مشايخ الخليج
- غزو العراق واحتلاله مره اخري
- حرب جديده قد تطال مشايخ الخليج


المزيد.....




- بشخصيتين.. دنيا سمير غانم -عايشة الدور- في رمضان
- لماذا لم يُبعد السجين الأردني في إسرائيل عمّار الحويطات إلى ...
- سوريا: تنصيب الشرع -الجولاني- رئيساً للمرحلة الانتقالية وحل ...
- تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية
- تركيا تعلن مقتل 3 من مواطنيها بغارة إسرائيلية على الحدود الل ...
- إعلام مصري يبرز -لاءات- السيسي الحاسمة على مقترح ترامب
- إيطاليا تواجه اتهامات بالتنصل من التزاماتها الدولية بعد الإف ...
- الرئيس الألماني يحذر من ارتداد بلاده إلى -عصر مظلم-
- الدفاع الروسية: إسقاط 4 مسيرات أوكرانية فوق القرم وبيلغورود ...
- كينيدي جونيور: أنا داعم للسلامة والتقارير الإعلامية حول اللق ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد العضب - عبر من التاريخ - لمحات من الحرب العالميه الاولي -