تفعيل السمع والبصر....لتجسيد صورة 3D

ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل الكفر خاصية مرافقة للانسان وتحوله المعرفة الى ايمان
ام ان الايمان فطري تفسده المعرفة فتنقل صاحبه الى حالة من الاستعلاء فينكر كل ما لا يعرفه ويعتبره غير موجود
ام ان الشيطان...وهو بدون سلطان الجالس في غرفة حاسوب الانسان يتلاعب بالداتا ويزين الفاحشة لقرينه الانسان حتى يكفر
ولما كفر قال اني بريئ منك اني اخاف الله رب
العالمين
سبحانه وتعالى يقول فيمن خلق بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
جعله سميعا وهي مبالغة السامع وبصيرا وفيها مبالغة في الابصار وذلك لتشكيل الفكرة الواضحة والجلية مدعما بامكانيات تشكيل الفكرة بالسمع والابصار
تنتقل المعلومات لغرفة حاسوب الانسان ليعمل على تحليلها
فان اعتمد على نفسه واعتمد على هدى الدلالة وعززها بهدى الاستعانة من العليم الخبير وصل الى الحقيقة بداتا حقيقية تقوده لفهم كل حالة فيكون شاكرا لكل نعمة يفقهها ولم يسميه تعالى شكورا لان حواسه توصله للفهم حبه حبه كما يقال ويستوعبها نعمة نعمة
وان ركن الى من اتخذ قرينا له في ادارة الغرفة ونسي انه عدو تاريخي لا يؤتمن وترك البحث العلمي المستمد من السمع والبصر ، فسيعطيه داتا افتراضية خاطئة على شكل سيل من البيانات المتناقضة تجعله يهتدي الى الكفر فيكون كفورا وقد وصل لتلك النتيجة لعبث البيانات المرسلة عبر هدى الاستعانة بالشيطان
لان البيانات لم تاته ضلالة ضلالة وانما حزمة ضخمة لينتهي من امره عدوه بسرعة وبالضربة القاضية
والخلاصة لرسم خريطة الحقيقة علينا ترتيبها نعمة نعمة ليس شفويا انما بالحواس وصولا الى حاسة التذوق لنعطيها الحكم النهائي
فالايمان عمل وممارسة والكفر عزوف عن التامل وتنبلة فكرية تتوقف فيها الحاجة للحواس والخالق العليم يقول :
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
يقول الحكماء ان من اعظم انجازات الشيطان بانه اقنع الانسان بانه غير موجود..........ليعمل بامان وبصمت

#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات