أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - على الحدود بين النسيان والذكرى














المزيد.....

على الحدود بين النسيان والذكرى


هنية ناجيم

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


على الحدود بين النسيان والتذكر، تصطف ذكرياتي، تنتظر تأشرة العبور.. هاربة من الماضي ومقصلة النسيان التي شرعت في إبادتها منذ وقت يسير..
تتدافع مستغيثة لتعتنق أرض الحاضر، فقد أعياها اللجوء الإضطراري، والإقامة الجبرية هناك، بالماضي.. تريد استعادة جنسية الحاضر من جديد، وتتجنس بالأبدية في مملكة ذاكرتي..
لكن نبض قلبي يمنعها من العبور، يحاول، دون جدوى، أن يسمح للسعيد منها فقط بالعبور، لكن، تدافعها قد حطم كل المعيقات، فعبرت دون استأذان كلها؛ إذ كل لحظة من تلك الذكريات قد استوطنت وتملكت جزءا مني.. وحلولها بأرض الذاكرة حق مشروع، وليس لنبض قلبي أي سلطة في قمعها من الحصول على حقها.. فتعبر وتتوقظ كل ذكرى من جديد.
فتعصف بي، دون استئذان، الذكريات، وتغرق كلي، ويشتد حر غليان دمي وتزداد حرارة جسمي ويستفرد بي ألم المعاناة منها.. فينبض قلبي مزلزلا كلي عساه يجرفها إلى بحر الماضي، كحرب باردة بينهما، والغالب ذكرياتي الأليمة، حيث تنفي سكوني وأستنجد بعزمي وأعلن حالة الطوارئ والإستنفار.. لكن تدافعا يجرفني فأحس بدوار، داخل ظلمة متاهاتها..
لا أقدر على الصمود، لا مفر، وطوق الإنهزام يخنقني ولا أستطيع التنفس. أحاول أن أطفئ عنها كل نور الوعي، لكن مستنقعات الذكرى تعوقني من الهروب الآمن، وأضطر إلى الوقوف لأسحب فكري، لكن دون جدوى. ماذا عسايا أفعل؟! فأشرب حبة الكره وأعتقل كل إحساس حب لها وأقيم حد الموت عليها، وأصليها، دون محاكمة ،جحيم النسيان، لأستعيد كياني الهادئ من جديد.





#هنية_ناجيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتشاف الفناء في نَخْبِ الجماد
- ويلك أيها المطفف
- لا لعنفِ الحَرْفِ ضد المرأة
- فكري أنا والآخر
- في انتظار استفاقة التفاؤل العربي من غيبوبته القاتلة
- تقرير حول رسالتنا لسلك الماستر: -تقييم السياسة الجبائية في ا ...
- لن نستسلم (نظمتها إبان حرب جورج بوش على العراق الحبيب)
- مطفأة الحياة
- المرأة والواقع ، بين القانون والعقليات المهمشة لها
- رجل الأمس
- رحيل
- وطني الحقيقي القبر
- بساط الريح
- عاشق في مهب الريح
- الصلح، هو السبيل الوحيد لتجاوز أزمة مصر الأمنية


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - على الحدود بين النسيان والذكرى