أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علاء رحم - قراءة في سفر لصوص الله للجبران















المزيد.....

قراءة في سفر لصوص الله للجبران


علاء رحم
(Alaa Rn)


الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 20:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عبدالرزاق الجبران هو كما أراه امتداد لخط علي شريعتي ومالك ابن نبي ومحمد اقبال والكثير من امثالهم وصولاً إلى أبي ذر الغفاري هو كما هم يحاول ان يجد مخرج لأزمة العقل المسلم من تيه الفقهاء والسلاطين. الوجودية الإسلامية او كما يحلوا للبعض تسميتها الوجودية الدينية في فسلفه الجبران هي مزی-;-ج من ثقافات واتجاهات وتجارب وكلمات دی-;-نی-;-ة وأخلاقی-;-ة وجمالی-;-ة وصوفی-;-ة وفلسفی-;-ة وأدبی-;-ة على طول التاری-;-خ أنتجت معنى إنساني وجودي حی-;-اتي بمعاناتها الوجودی-;-ة لا بأوراقها. وليست كما يحاول البعض ان يصدرها على انها وجهاً سارترياً او كی-;-ركجاردی-;-اً. استطيع أن أُصنفه على انه مثقف داخل ديني بامتياز يتقاطع مع الفقيه والمثقف خارج ديني فهو يقع بمنتصف هذه الدوائر المغلقة فيكون دائرة رابطه بينهما فيها من هذا وذاك .. تمتاز طريقته بمخاطبة القلب او ما يُطلق عليها لغة القلب وهي عينها الفطره السليمة في المصطلح الديني والقرآني وهي الوجدان كما يسميها العرفاء ويلح عليها كثيراً السيد القبنجي ومن يؤمن بأفكاره. وبالأخير هو الضمير .. يتهم الجبران العقل انه يفسد الحقيقة كما يفسد الكاهن المعبد ..عزائه في ذلك ان العقل لم يأتي الينا جاهز فهو مجموعة من التراكمات ومقررات الفلاسفة وتجريدات ابن سينا لأن عقولنا ملكهم هم صاغوها مسبقاً في انماط تفكيرها وإدراكها ما ی-;-سمى بالعقل البشري هو في الحقی-;-قة لی-;-س إلا ركام تاری-;-خي من عقد البشری-;-ة ومصالحها وظروفها وجهلها وجبنها.. فكل ما هو بشري متهم في أوساخه فالمشكلة هو إننا لا نملك عقولا جاءتنا جاهزة عن الله وٕ-;-انما عقولا جاءتنا جاهزة من التاری-;-خ ومنطقه ومألوفات كل حسب بقعته..لذا العقل الصی-;-ني غی-;-ر العقل العربي وهكذا. القلب وحده لا ی-;-ختلف بی-;-نهما.واتفق تماماً معه بذلك فالعقل لا يستطيع ان يحل جميع تراكمات الإنسان ويكتشف جوهرة النفس وتعقيدات الروح وتشابكات الاجتماع الإنساني. قال تعالى (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد) ق 37 ...وقوله تعالى: (واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ) القصص 10 .فالقرآن يعطي دور مهم للقلب. لذلك المجددی-;-ن عادة هم الذی-;-ن ی-;-خرجون عن قی-;-د التاری-;-خ وتلك الجهوزی-;-ة في النتاج البشري للذات والجماعة والهوی-;-ة فی-;-تحلون عن عقولهم لأنها أصلا لم تكن إلا عقول أجدادهم لا عقولهم أو منحة الله الموثق عی-;-ارها.. لصوص الله احد الإسفار التي تدافع عن الإنسان وتبرأ ساحة الله ونبيه وتتهم الكهنة على انهم يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هذا من عند الله .. ادخل الكهنة الإسلام في تيه اشد خطراً وأطول أمد من تيه بني إسرائيل .. الكهنه صوروا الإسلام دين سيف وغزو وقتل واستلاب اموال الناس ونسائهم ووضعوا تراكماتهم التاريخية ما قبل الاسلام بقالب فقهي فبفقه الجزية سلبوا اموال الناس وبفقه العبيد استرقوهم وبفقه ملك اليمين استحلوا نسائهم ومن عين هذا الفقه استمدت الحكومات الاسلامية شرعيتها وبمباركة الفقها كان يمتلك الخليفه 1000 جارية و1000 عبد وووو.. الكهنه او الفقهاء من اجمل ما وصفهم به الجبران: (يكتبون الله ولا يعرفون قراءته). لو كان الله بهذه الوحشية لاما ارسل محمد المعروف بسمو أخلاقه وصدقه وأمانته ..كان الله ليُرسل هتلر او موسليني فوحشيتهم مشابه لوحشية الحجاج والي الكوفه من قبل الأمويين صاحب الخطبة المشهور ((متى أضع العمامة تعرفوني)) برأي الفقهاء كان الحجاج اشد حزماً من محمد في تأدية الرسالة (فقد لعب دوراً كبيراً في تثبيت أركان الدولة الأموية سير الفتوح خطط المدن وبنى مدينة واسط ووو هكذا يصفه التاريخ الاسلامي) ..ان محمد لم يفعلها قبله فالحجاج في منطقهم الذي لم يصرحوا به كان نبياً اكثر من النبي. محمد الذي بجمال روحة وروعة إنسانيته ونبله أمن الناس برسالته وجعلهم يؤمن بالله فأزمة بلال مع اله قريش لم تكن فلسفية او عقائدية رفض بلال إلههم لأنهُ كان يقول بعبوديته وقبل اله محمد لأنه اعطاه حريته بهذه البساطة. علماً أن بلال يمثل جدلية كل العبيد في التأريخ الى يومنا .ثم يأتي ألفقها ويجيزون استرقاق العبيد مره اخرى بفقه العبد ويجعلونه من شرع محمد وبسهوله تامة يتحول (ابرآهم لينكون) افضل من محمدهم التاريخي أنهم وبكل وقاحة يضحون بالحقيقة من اجل المصلحة هذا منطلق الفقهاء في التأريخ شرعوا كل ذلك من اجل الفتوحات التي نشرت القبب والمآذن في العالم لكنها نزعت الإسلام من قلوب الناس وحولته الى إيديولوجية دموية هدفها الاموال والنساء . مجاميع من البدو اجلاف الصحراء يقتلون و يسترقون الإشراف والأسياد في مدنهم الامنه ويستحلون نسائهم .! ماذا كان تقول تلك التي قُتل زوجها وأطفالها في زاوية الغرفة يبكون وهي بين احضان بدوي جلف همجي متخلف ميزته انه يصلي في المسجد الصلاة الخمسة ماذا تقول عن الله وعن نبيه الذي احل هذه المأساة .؟ فكم سخرنا من الذين باعوا صكوك الغفران قبلنا ولكنا اليوم نتقاسم الجنة في ما بيننا وندعي أن غيرنا لا يمكن ان يشم ريحها فضلاً عن دخولها .؟! الحقيقة الغائبة برؤيتي (هي أن الكنيسة خدعت انصارها والفقهاء يخدعوننا) وهي لاتختلف عن رؤية (د.فرج فوده) بجدلية علاقته مع كهنه الاخوان .او بطريقة أخرى حسب تعبير مالك بن نبي كلما غابت الفكرة انتصب الصنم وربما أن تعبير محمد إقبال أكثر دقة بقوله كعبتنا عامرة بأصنامنا. هذه الحقيقة التي يجب ان نعرفها فمن يؤمن ان الجواري والعبيد من شرع هارون الرشيد كما هي من شرع محمد وأن قتل المخالف لك بالرأي او المعتقد من شرع معاوية كما هو من شرع محمد لا يستطيع ان يميز بين الله وهبل في قلب الكعبة. وبطريقة تختلف المجتمع بحاجة إلى نباهه فردية ونباهة اجتماعية لكي تتخلص من قيود الاستحمار هكذا يصف د. علي شريعتي الموقف. يجب التنويه على أن الكثير من الحقائق تحتاج أصحاب القلوب للإيمان بها فالنبي كانوا حواريه أبي ذر الغفاري وعمار وسلمان ووو. ولم يكونوا على شاكلة الفرابي وابن سينا وامثالهم. اروع دفاع عن النبي ص ما اختصره عبدالرزاق الجبران : ((كل ما قی-;-ل من مسالة العبی-;-د والجواري ومنطق السبي والفتوحات هي خی-;-انة للنبي و لا تمت بصله الی-;-ه وما هي الا كذبه تاری-;-خی-;-ة كبی-;-رة على النبي كذبة تاری-;-خی-;-ة عمی-;-اء. ولكنها تبصرنا دون ان نبصرها. لانها تدرك العار دوننا. هذه مشكلتنا اننا لا نرى عارنا و لا اعلم في العار كذبة رسخت شانها شأن باقي الأكاذيب التي طول بها التاری-;-خ دربه وهو منطق ی-;-ؤكد بذاته ظلم الحی-;-اة والوجود وغرابة سُننهما. لذا رغم ان كلمة الطی-;-ار مارك توی-;-ن ( ی-;-مكن لكذبة ان تقطع نصف العالم قبل ان تتهی-;-ا للضهور)هي عمق جمی-;-ل في السنن المؤلمة للحقی-;-قة ولكن كأن السنة الا كثر ألما للوجود هو ان الكذبة تقطع نصف التاری-;-خ قبل ان ی-;-عترضها احد كما قطعت كذبة العبی-;-د كل هذا التاری-;-خ ولا فقی-;-ه ولا مثقف ی-;-لعنها وی-;-قول بخطی-;-ئتها الكل ی-;-قول انها الهی-;-ة ونبوی-;-ة وشرعی-;-ة.)) ص73 لصوص الله حقيقة تراجيديا محزنه والغريب انها في بداية الرسالة فكيف سيتم وصف اليوتيوبيا الإسلامية في نهايتها لو استمرت على هذه العقلية ..؟ وكما ختم الجبران اختم إلهي هذا هو الكهنوت هل خلقت غی-;-ر البشر بی-;-ن البشر لا اعلم بدأت اشك.



#علاء_رحم (هاشتاغ)       Alaa_Rn#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علاء رحم - قراءة في سفر لصوص الله للجبران