حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 17:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين يكون الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ... لازمة طالما رددها البعض على مسامعنا بدواعي الحرص حين يرون الصمت مطلوبا لكي نخلص من رقابة من اسماه (جورج اورويل) ب(الاخ اكبر) , لذلك آثرنا الصمت خوفا وتحسبا مما يعنيه تداول المفاهيم وتبادل وجهات النظر من قطع رؤوس وتشريد وسجن .
نعم... سكت العديد من الناس , إلا ان البعض اختار لنفسه ان يثرثر بصيغة التابع الذي يحمل نفسه اخطاء غيره بدافع الولاء الذليل المدفوع الثمن وغالبا مايكون هذا الثمن بخس .
وبين الصورتين نلاحظ ان عدد من المرشحين خلال حملاتهم الانتخابيه يقعون في مطبات لايحسدون عليها , فهم منقسمين الى معسكرين , منهم من يدافع عن صحة التجربه القائمه بطريقة القفز على حقائق يحسها المواطن البسيط ويصر على ان مانفذته حكومة اليوم لاياتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه , وان مستوى الانجاز تجاوز الارقام المتوقعه
ومنهم من لايرى لما بعد 2003 اي حسنة تذكر متناسيا ان مجرد نقده القاسي لهذه الحقبه يشكل دليلا واضحا على حصول متغير محسوس ... لكن هل ما حصل يمثل الطموح ؟ .
لااعتقد ان احدا كان ينتظر ان تعقب سقوط الدكتاتوريه ضياع الهويه الوطنيه لحساب المكونات والولاء لها على حساب العراق , ولم يكن منتظرا من تجربة قامت بعد زوالها ان ينتشر الفساد فيها الى هذا الحد الذي نلمسه , وليس من الانصاف ان تقف الدوله (شبه الدوله او بقايا دوله ) عاجزة عن ايقاف مده مقابل جزر واضح في المباديئ الساميه التي كنا نسمع العديد من اهل الحل والعقد ينادون بها حين كانوا معارضين واعتقد ان العديد منهم قد تنكر لها حين اصبحوا حكاما يدافعون عن سلطتهم ووجودهم في دائرة الضوء .
ونحن على ابواب تجربه انتخابيه جديده لابد من دعوة الجميع الى فضح كل الظواهر السلبيه بدون موتوريه وحقد يصل احيانا الى اغماض العين عن عوراتهم هم وكشف اخطاء سواهم ...نريد وقفة مراجعه شجاعه لا تعطي لولي النعمة عصمة ولا تتعامل مع المختلف على اعتباره عدو ... نريد حملات انتخابيه تلتزم برنامجا يكشف الخطأ ويضع علاجه وألا فالصمت اجمل .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟