أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي كمال الصباح - الجنس الموهوم مع الحور العين













المزيد.....

الجنس الموهوم مع الحور العين


فادي كمال الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الآيات والأحاديث المتعلقة بالحور العين و الجنس معها في الجنة من المسائل التي يلم بها أغلب المسلمين وبالأخص المجاهدين منهم,حيث يسلمون بها دون محاولة التحقيق في مضامينها , سنحاول الغوص بالمسائل المتعلقة بالحور العين والجنس معها في الجنة المزعومة ,حيث لا يجرؤ المسلم على التفكير به.

الحور العين بالمفهوم الإسلامي هي كائنات أنثوية خارقة الجمال ليست بإنس ولا جن ولا ملائكة, خلقها الله لمتعة المؤمنين الجنسية في الجنة بعد مماتهم.
وبعيدا عن حقيقة وجودها من خرافيتها ,هي كائنات مصممة للجنس حيث يضاجعها المؤمن في الجنة حيث يشاء ومتى أراد , لا يمكنها رفض طلبه و تستجيب تلقائيا , هي مسيرة لا تملك خيارا ولا قرارا , و مثيلاتها اللاتي يقدرن بالعشرات, بمعنى أخر هي كالألعاب الجنسية على شكل امرأة خارقة الجمال, لذا سيتحول الجنس معها الى روتين ممل لا يتضمن الشغف بالحصول عليه كونه أمرا متيسرا جدا وبالوفرة والكمية الفائضة, حيث ان الإنسان بطبيعته يغريه كل نادر و مستصعب الامتلاك, لا تجذبه الأشياء السهلة للامتلاك و الوفيرة, لن تجد إنسان ينفعل فرحا بالحصول على قبضة من رمال الصحراء كمن يحصل على قبضة من تبر الذهب, أما لو كان صار حصول الإنسان على الذهب أمرا متيسرا و وفيرا سيصبح معتادا وستنعدم المشاعر التي اشتعلت في المرة الأولى عند الحصول عليه.

لا تملك الحور العين مشاعر عاطفية تجاه مضاجعها ولا تشعر بالإثارة منه ,و تتظاهر الشعور بالإثارة كما هو الحال بممارسة الجنس مع العاهرات, فمن المستحيل على المسلم حينها ان تنطلي عليه تلك المظاهر الخادعة, مما سينعكس عليه شعورا بعدم الرضا والسخافة, كحال الكثيرين ممن مارسوا الجنس مع عاهرات فأصيبوا بعقدة نفسية ,بعد سنوات من التخيلات الجامحة عن الجنس فكان الواقع صادما, لانعدام المشاعر والعواطف الإنسانية المتبادلة التي تلهب العلاقة الجنسية حين تكون بين عاشقين.
كثيرون هم الذين عشقوا جميلات لحد الجنون و عملوا المستحيل للزواج منهن ,فما لبث هذا العشق ان بدأ بالخبو شيئا فشيئا حتى زال وصارت الحياة الزوجية بينهم أسيرة للملل و الروتين المضجر, فكيف بحال الجنس مع كائنات ليست من سنخية البشر خالية من المشاعر والعواطف الإنسانية المتبادلة التي تلهب العلاقة الجنسية بين العاشقين.

لا يمكن الاستمتاع بالجنس والشعور بالسعادة نتيجته إلا بفعل العواطف الجياشة المتبادلة والانجذاب المتبادل فالجنس بمعنى ممارسة الحب هو علاقة جسدية وعاطفية في آن واحد لا يمكن أن يستعاض عنها بالجنس الميكانيكي الجاف الخالي من المشاعر المتبادلة كما هو الحال بالاستمناء والجنس مقابل المال و مع الجنس الموهوم بعد الموت مع الحور العين.

كما لا يوجد أي دليل حقيقي يحترم عقل الإنسان و المناهج العلمية لتصديق خرافة على الحور في الجنة الموعودة تلك التي لا دليل عليها أيضا سوى مجرد وعود منصوصة قيل أنها من الله في كتب غير قادرة على مواجهة مئات الشبهات فيها من تناقضات متعارضة مع المنطق والعلم و أخطاء نحوية و علمية وتاريخية و حسابية.

التشويق والترغيب بالجنس مع حور العين الذي نجده بالتراث الإسلامي لا يمكن أن ينطلي الا على مراهق مكبوت استولت عليه أحلام اليقظة و التخيلات عند الاستمناء أو رجل شبق جمد عقله أمام شبقه الجنسي.

هذا الجنس الموهوم مع كل السخافة المحيطة به هو من ابرز المطامع التي تجعل من شبان مراهقين مكبوتين لم يسنح العمر لهم بعد للتعرف على واقع الحياة والبحث الجاد حول الدين بعيدا الأفكار والعقائد الموروثة من الأهل والمجتمع, قنابل بشرية تتفجر وسط الأبرياء والأطفال,بفضل ما يمليه عليهم الشيوخ التكفيريين الذين بدورهم لا يجرؤ احدهم على مجرد التواجد على الخطوط الأمامية من أي قتال, و بعدما يفعل المستحيل لترغيب الشباب بتفجير أنفسهم تحت ضغط الآيات وأحاديث يعود إلى منزله الفسيح لينام بأحضان إحدى زوجاته.



#فادي_كمال_الصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله و الفرعون و حد الحرابة
- متفرقات بنقد الدين والمتدينين-3
- النفاق الوهابي بتحريض السنة ضد الشيعة
- متفرقات بنقد الدين والمتدينين-2
- البحث عن نكاح الجهاد في التراث الاسلامي
- الإله الخالق فرضية ظنية وليس بالحقيقة اليقينية
- قصة موسى و الخضر بين القرآن والتلمود
- من تدليسات مدعي الاعجاز القرآني - مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْت ...
- نقد معجزات الانبياء
- نقد الاعجاز القرآني
- صراع الاله والشيطان في القرآن
- بين ثنايا ,فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَا ...
- الأدلة القرآنية على نشر محمد الإسلام بالإكراه والسيف
- نصوص مقدسة تنافس أفلام العنف السادي
- هل قدم محمد آيات بينات على نبوته؟
- من ثغرات العقل الديني في إثبات الإله
- دعوة الى الموضوعية في نقد الاسلام
- متفرقات في نقد الدين والمتدينين
- ماذا لو امتلك المسيح جيشاً كجيش محمد !!
- معاناة الإماء تاريخياً تكشف تخلف فقهاء الإسلام


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي كمال الصباح - الجنس الموهوم مع الحور العين