أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ليل وطني أغنية للعشق وإناءاً للبن الرائب














المزيد.....

ليل وطني أغنية للعشق وإناءاً للبن الرائب


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


يا ليل لقد طفح الكيل وغرقت قرانا باللبن الرائب...
يا ليل . أحدي بقطيع الغيوم منتظرا ليباب روحي مطر الصباح ..
يا ليل . حتى رسائل العشق أغمضت عيونها وأجفانك لازالت تحصي معي القبرات النائمة.
حين ننتهي . سوية نمسك دعابة الفجر وبها نصنع نعاسا لهذا الجنوب الكسول .
ففي كل يوم جديد رتابة أخرى لا تنتظر بها سوى صحف الصباح وموت عصافير الجيران
ربما سيكون الدور لك في الجولة القادمة وسيصرعك البخت بعبارة رحمه الله..
سيركض جريا موظف التموين كي ينزلك من رصيد سلة الغذاء
وسيرثيك بالقصائد حشد الشعراء
وفي الآخر تطل ببلادة بلبل لتغني
لازلت حيا وأحلم بجسد راقصة شرقية
لقد ملننا الزقورات بكآبة رملها الأحمر وبصاق الجندي المحتل وعلب لحوم الخنزير
وكشوفات مقاولي الوهم لبناء فنادق حجاج أوربيين..
أريد مساءا فوق جبال بلادي أحاور فيه الرعاة الكرد عن فطرة أن نولد فوق العشب وأناملنا مشدودة
بالناي وقدح الشاي..
وكوب اللبن الرائب .
يا ليل . الصد متى غده .
عاشق حقيبته الأراجيح وخواطره بكاء البحر وسعال النحل البري
من مودة الصورة أصنع الصيرورة وبها أمشي إلى روح أمي وأداوي صمت قبرها بعطور
الأسطورة..
سومر ليست صحن القيمر..
أنها أجساد نحيفة وقطارات روسية وقناني عطر جلبوها من الشارقة .
يارجل . عمرك هو ظفرك .
أدمي به صدر امرأة من عجين الطحين
فتنال بركات الآلهة والجامعة ستعطيك شهادة.
عاشق ببلاده .
ليله . نجمة
وصباحه فانوس
يضئ به سماوات المدينة.
فتخرج زرافات أرواح أجدادنا تصفق لرئيس الجديد
ديد ..ديد ..ديد
مكلبج بالحديد .
والجنوب الحقيقي لازال طفل وليد
بكاؤه . دموع الأدباء.
وضحكته رواتب الجنود
وثوب ختانه
عصور الدهر المقهور
من رمل أور إلى رمل الزبير
أردناه دوما يطير
لكنه فضل أنتظار المصير
فدفنوه بمقبرة جماعية
يا ليل . صب على الشاي هيل
ودعنا نغني
كل جنوب أصيل
وكل أصيل قتيل
وكل قتيل حظه حظ دمعة
ذهبت إلى السوق لتشتري جفن
فلفوها بكفن
وغسلوها بماء بكاؤها
فكيف يغسل الماء نفسه؟
ذلك عندما يفقد حسه
هي لم تفقد حسها
بل فقدت جنينها
مسكينة دمعه
ذهبت للسوق وما كان لها رجعه
دائما يذهبون
ودائما لا يعودون
يا ليل.
أين الفتى الجميل؟
لقد ذهب للحرب بوسامته ودلال النساء
وغاب طويلا وغاب البهاء
هل يعود..
أم انه كالعشب في الشمال فضل الرقود..؟
مقتول هناك
وهنا في الجنوب الأصيل له يعزف العود
أغنية من عاطفة القدر السومري تقول :
لأنك قلبي . أشويك على الجمر وأشبع بك جوع اطفال بلادي
لأنك قلبي . سأدع الليل ينام في أحضان النساء ومعي سيمارس عشقا صوفيا وبهاءاً
به يغزل ثوب الحلم وبه يصنع شوق الشعراء
لأنك قلبي . فلقد صنعت لك أمنية وأشربتها لبنا رائبا وتركتها تغني بناي المودة
انت حبيبي ...

أور السومرية 20 حزيران 2005









#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرب ضريح سيد أحمد الرفاعي ..تصوف السيف والنجمة وذرة الرمل
- الميثولوجيا من نارام سين حتى بول بريمر
- بهجة الورد ثوباً ازرقاً لمراة
- رسالة انترنيت الى دراويش تكية 11 سبتمبر
- المندائية انباء جاوي وقبعة الملكة اليزابيث
- الثقافة بين التأويل والتدويل
- تواشيح مندائية تناشد الأب الروحي للطائفة
- متصوفة الورود الحمر .قلوبهم أثرية ودموعهم قيثارات
- الكتابة في حدود الرغبة والتحرر من الصفر المطلق
- المهاتما يقرأ في كتاب الغروب البابلي
- الشعر والثمالة ورامسفيلد ومايحدث الآن
- المراة بين اناء العسل وروح الكائن المطيع
- نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة
- وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال
- فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ
- أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
- قيامة إبراهيم
- الجندي الأيطالي والمتحف السومري
- تكاليف دفن الشاعر السومري
- جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ليل وطني أغنية للعشق وإناءاً للبن الرائب