قصيدة حزن على مسلة سومرية

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 09:15
المحور: الادب والفن
    

قصيدة حزن على مسلة سومرية

كواكب الساعدي
قالوا له انت حالم في زمن الهوامير وأسماك القرش
قال كيف تريدونني ان أنضم لجوقة المّطبلين وأصفق للمشهد الذي جّل أبطاله مهرجين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اليه في دمشق

1

هذه الليلة اطبق جفنيك ونم

او لتدعو ربك

ان يمنحك في هذا المساء

أجنحة

لتطير اليها

لتكتب على مسلات حزنها السومري

دون ان يتلعثم حرفك

قصيدة عمرك

2

فقد كان اجدادك الرعيان

في النهار
حين
تثقب خيامهم الريح
و

تحجب احلامهم الشمس

وحين ينتابهم القحط
يناجون السماء
يستعطفون الالهة

لمطر رحيم

يبلل مواسمهم

يفّض عقم رمالهم الصفراء

لشتاءات آتية

وحين
تنغرز العتمة في رحم السماء

يسكرون بقهوتهم المختمرة

على جمرات متوقدة

ثم

يؤون لوسائدهم الصوف

يقض مناماتهم عواء ذئب

او أنين ناي

3
كان

دليلهم لغد سيأتي

نجم سماء

4

والان
في زمن الربيع الكاذب

الذي تماهى لفقراء

مدن الصفيح

بانة الحلاص

والعالم يختبئ خلف جدر الموت

وانت في القرن الواحد والعشرين

و بعد هذا الخراب

ماذا تأمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

5

ستدق الاجراس

سيهبط الشهداء في الليل

في شوارع اضحى الموت فيها

أغنية عرس وفتوى شيخ معمم


ماذا تنتظر بل ماذا تتأمل ؟؟؟؟؟؟

وانت تزدرد اعواما

ستتجاوز الثلاثين ربيعا أ

من اجلك

من أجلك

وحيدا

يعصف فيك صقيع كانون

هل تنتظر جنية البحر ؟؟؟؟؟؟

تغتسل في الهزيع تدخل رأسك

لتفخ في القصيدة الروح

وأنت لاه

تدور حول نفسك

حول نفسك تدور

تكابر بثمالة كبرياء

6

ها أنت في الربع الاخير

تلهث لتصنع تاريخا لغيرك

غير عابئا بما يتبدد

من سنين عمرك

تحفر خندقا حول جسدا

منكسرا ….منخورا

ليقيك يأسك

لتفتح بابا غامضا في القلب

لا يدخلة سواك

من يرجع عمرك ياهذا ؟؟؟؟؟؟؟

من يوقظ طفلا ؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا ما الذي ترتجيه

لتلحق برهطك

لتطير اليها ؟؟؟؟؟؟

لفردوسك الضائع

لمدينة من اعياد وحلوى ولون

ورمان مندلقا

ونساء مكتنزات بالجمال
لتصارحها

كل حب لك

وكل قصيدة لك

لتكتب على مسلات حزنها السومري

قصيدة عمرك

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات