أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - خمسة مشاهد من فيلم -البامبِرز السوداء-.. عن فيلم الشموع السوداء.. في الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011















المزيد.....

خمسة مشاهد من فيلم -البامبِرز السوداء-.. عن فيلم الشموع السوداء.. في الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 02:57
المحور: كتابات ساخرة
    


"البامبِرزث السوداء"
فيلم عن قصة فيلم الشموع السوداء
الفيلم لا يمت للواقع بصلة ولا يسخر من أية كائن أو عمل
خمسة مشاهد من الفيلم..
المشهد الأول:
ليل خارجي في البلكونة، وأصوات نفس الكروان في فيلم "دعاء الكروان"، وقد جلس البطل المرحوم أحمد "صالح سليم"، إلى جوار المرحومة نينه الحاجة "أمينة رزق"، ومساعده المرحوم عبد المعطي "فؤاد المهندس"، وصوت صادر من الآي باد اللوحي في يدّ الفنانة أمينة رزق.
نينه الحاجة: بس لو كانوا اخترعوا لينا برنامج يكشف مين في الفيديوهات اللي بيفسي على الناس في المظاهرات، كُنا ساعتها عرفنا مين اللي ضرب "الغاز"، ولا مين كان عنده إسهال
عبمعطي: أيو والله يا يا حاجة.. وكنا عرفنا مين اللي عمى سي أحمد!!
سي أحمد: أنا مش زعلان أني اتعميت ف المظاهرات م "الغاز"، أنا بس نفسي أعرف مطعم مين اللي باع يومها "الكرنب المخلل" في وسط البلد؟؟ أنا بلوتي صغيرة، في ناس تانية وسط الزحمة داست في "الخرا"، وناس وقعت عليه..
عبمعطي مقاطعًا سي أحمد: بيقولوا ناس كتير اتبترت أعضاءها يا سي أحمد، نحمد الله إنك لسه عايش
نينه الحاجة: الحمد لله يا ابني جت على الكرنب بس ومحدش يومها ضرب فسيخ ولا كشري
صوت الكروان نفسه في الآي باد يتقاطع مع صوت كلب
سي أحمد: دا صوت كلب؟؟؟ غريبة؟؟ لسه فيه كلاب سارحة ف العزبة لحد دلوقتي؟
عبمعطي: دا بجد بقى!! انت أعمي بجد!!
نينه الحاجة: شكلك هتقرفنا يا أحمد يا ابني.. كمان ودانك!! رحمتك يارب
سي احمد: بس افهموني.. يوم المظاهرات ويوم لما "الغاز"، فشخنا بريحة الكرنب المخلل والفول والطعمية والبصل، سمعت صوت الكلب ده وساعتها كانت القهاوي في الميدان بتعرض فيلم دعاء الكروان، دي إشارة لحاجة لازم أعرفها..
عبمعطي: إشارة إيه بس يا سي أحمد.. انت صدقت نفسك إنك ناشط وبتاع وهتفهمها، يا سي أحمد انت اتعميت اتعميت
نينه الحاجة: جرا إيه يا عبمعطي يا عميل "قاسم"، و"ملكة".. انت يا ابني معانا ف الفيلم ده في صفنا.. لو كان احمد ابني بصحته كنت خليته شخر لك.
سي أحمد: يا جماعة بلاش ظراط والنبي.. معدتي مش ناقصة، وكفاية إني اتعميت والفنانة نجاة الصغيرة اتقبض عليها يا عالم.. وأنا بقيت أعمى كمان... اسمع يا عبمعطي..
عبمعطي: ارغي يا عم الأستاذ..
سي أحمد: أنت تقوم قوام تحط الآيباد ده ع الشاحن لأن صفارة البطارية بترن وهيفصل، وبعدين تسافر تجيب لي الكلب روي، قابل بس أي حد في المديرية وقول له كابتن صالح سليم عايزه يمثل معاه.. الناس في الداخلية كلها حبايبنا وهيساعدوني
نينه:
روح يا ابني ربنا يحبب فيك خفر الجهة كلتها.. ولا يحرمنا من نباهة أم اللي جبتك.. أنا بقى هأقوم أنام قبل النور ما يقطع، وبعدين مش عايزة أحرج أحرج قاسم أخوك لانه متجوز ملكة في السر عرفي..
عبمعطي: إيه يا نينه؟؟!!
سي أحمد: يخرب بيت كده أهو علشان الغباوة دي المرحوم اتجوز عليكي أم أخويا قاسم، أديكي حرقتي أم الفيلم.

المشهد الثاني:
نهار خارجي في فناء السجن، والفنانة نجاة الصغيرة تغني أغنية "شهداء 25 يناير راحوا في أحداث يناير"..
نجاة: تيررااراارااااا تيررااارااراااا

المشهد الثالث:
ليل داخلي بين احمد ونينه وعبد المعطي ومعاهم الكلب روي الأعجوبة..
أحمد: كنت خلاص هأمسك المجرم.. كنت شامم ريحة البامبرز بتاعه.. وكنت على استعداد أمسكه بايدي
نينه: هو إحنا يا ابني اللي كنا أكلنا الكرنب وعمناك بالغاز!!
عبمعطي: طيب مطلقتش روي عليه ليه..
الكاميرا تتحرك في كلوز على وجه الكلب روي الذي يزوم
أحمد: روي كنت نسيت أغير له الحجارة بتاعته، مع إني قلت لك هاتها إيفريدي تعيش أكتر
نينه الحاجة: طيب متعملشي في نفسك كده يا ابني، دلوقت الدنيا تضلم والدنيا هتشتي وانا كأمينة رزق هأدعي لك تمسك اللي عملها الحقيقي.
أحمد: يا نينه أنا كنت خلاص حاسس إني هيغمى عليه من ريحة البامبرز.. اللي عملها ودخل الفنانة نجاة الصغيرة السجن كان بيتجسس عليه، كان يهمه يعرف أنا بأستعمل بامبرز لسه ولا الكافولة..
عبمعطي: اقرفونا بقى.. ما الست قالت لك لما الدنيا تضلم وتشتي هتدعي لك علشان تفتح مخك بقى وترحم أبونا..
تتحرك الفنانة أمينة رزق نحو الشباك ثم تخرج جهازها الجلاكسي نوت ومن مشغل الموسيقى تشغل موسيقى رعد وبرق، بينما ينشغل عبمعطي في ملو زنبرك الكلب روي وتغيير بطارياته، ثم تطلب من نينه الحاجة التقاط صورة له مع الكلب روي لرفعها كصورة غلاف لصفحته الشخصية، وبعدها نسمع "تششششش" وصوت كاميرا وضوء فلاش ينير المكان
أحمد: آه.. آه.. انا فتحت يا عالم.. انا بقيت بأشوف
نينه: هتشتغلنا يا احمد يا ابني أنا لسه مشغله مزيكا الرعد والبرق، والنعمة ما فتحت بقى بكلمة واحدة ولا دعيت دعوة..
عبمعطي: أنت بتتسلبط يا سي أحمد وخلاص، علشان تبوس الفنانة نجاة الصغيرة في آخر الفيلم
أحمد: بس أنا فتحت يا جماعة.. أنا فتحت بجد!! ومن شوية الدنيا كانت بترعد وتبرق وصوت تشششش تشش تشش كان في وداني
عبمعطي: يا عم الامور دي الست الحاجة امينة رزق كانت بتصورنا مع روي وانا بأملاه وألف الزمبلك بتاعه وأجرب له الحجارة الجديدة
الحاجة أمينة رزق: طيب استنى.. (تتجه نحو النافذة).. إيهي إيهي إيهي.. أحمدك يا رب.. انا لازم أسجل اللحظة دي فيديو يا أحمد
عبمعطي: استني يا حاجة انا كمان جاي أحضنه ومعايا روي، وأهو بالمرة نجرب الحجارة الجديدة
أحمد: اسمعوا يا جماعة لازم محدش يعرف إني بقيت مفتح لأحسن المجرم يخبي البامبرز، والفنانة نجاة تتمرمط ف سجن النسا.
الكاميرا تتحرك في كلوز على الجلاكسي ويظهر ف الشاشة أن الحاجة ما زالت تسجل الكلام

المشهد الرابع:
نهار خارجي في الجنينة:
أحمد والكلب روي المدهش، وعبمعطي يمارسون تمشية صباحية بين الشجر والمانجا
سي أحمد: عارف يا عبمعطي، الحاجة الوحيدة اللي مش مسامح عليها نفسي حاجتين، لما كدبت على زعقت لنجاة وهي معايا ف الجنينة ومملغطة نفسها بالمانجا، وإني كدبت عليها ومقدرتش أصرح لها إني خبيت عليها إن روي شغال بالحجارة وصيني مش بلدغ أصلي.
عبمعطي: بس والله يا سي أحمد ولا باين عليه، واللي يشوفه يحسبه أصلي
أحمد: تخيل دا لو بولدغ أصلي كان شمني م الصبح
عبمعطي: يعني أنت اللي م الصبح قارفني، وأنا أقول دي ريحة المجاري اللي ضاربة ف الجنينة؟
سي أحمد: يا ابني أنا عندي إمساك من ساعة لما "ملكة الجمل" كنت هأمسكها وهربت وبعدها وقعت، والحمد لله كانت بطني مكركبة وكنت هأنفجر، بس ربنا كريم واستغليت صوت الخبط والرزع وأنا بأقع من على السلم وعملتها.
عبمعطي: يا ابن اللذينة، وأنا طول الوقت بأحسبها ريحتي؟
سي أحمد: هو فين روي؟؟ روي!! روي!!
عبمعطي: يا عم دا بتاع غبي وبياكل الحجارة.. شوف واقف مكانة مبيتحركشي.. والأغرب إنك بتنادي عليه وبرضه واقف
سي أحمد: لا بص له كويس دا شكله غريب!! وإيه اللي معاه ده؟؟ تعالة نشوف
الكاميرا تتحرك إلى الكلب روي وقد أمسك بين فكيه ببامبرز قديم وعليه علامات البيبي واضحة
عبمعطي: دا بامبرز..
أحمد: (يخطفه من فكي روي) وإيه اللي عليه ده..
عبمعطي: (يشمه) أففففف دا مش بني آدم اللي عاملها ف البامبرز ده.. بيوكلوهم إيه؟؟
سي أحمد: اسمع يا عبمعطي.. أنت تاخد الكلب روي وتروح ترجعه، واللي يسألني فين روي هأقول لهم إنك رحت تجيب له حجارة صوابع على مقاسه، علشان محدش يعرف حاجة، ولما ترجع أكيد هتكون ريحة البامبرز ده قلبت العزبة كلها، والعزية هتهج من الريحة
عبمعطي: فعلا.. دي فظيعة قوووووي
سي أحمد: ساعتها الوحيد اللي مش هيقرف منه هو اللي عملها.. لأنك عارف محدش بيقرف من خراه..
المشهد الخامس:
نهار خارجي.. الفنانة نجاة الصغيرة بعد لما كبرت وهي طالعة من سجن النسا، وسي احمد راكن ع التوكتوك ينتظرها، بينما موسيقى التوكتوك تنبعث بأغنية "مش هتيجي"
- الفنانة نجاة: أحااااااااااااااااااااااااااااااااااامددددددددد
سي أحمد: هي الست دي مش حافظة.. وبعدين المفروض هي إيمان.. بس ماشي تمشي دلعها موووووووووووناااااا
تدخل الي التكتوك، فيدير الأغنية ينطلق التوكتوك على الأغنية الجديدة "أديك ف السقف تمحر"
وتنزل كلمة النهاية.

تعليق هااااااام: الفيلم لا يسخر من احد ويحترم كل الأبطال بالفيلم الأصلي الشموع السوداء.

مختار سعد شحاته
Bo Mima
روائي
مصر/ الإسكندرية



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجب عن الأسئلة الآتية إجباريًا أو اختياريًا.. تفتكر هتفرق؟؟
- كل هذا يدعو للسخرية يوم المولد النبوي
- رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا ...
- زرقاء شبرا، والبيت الرمادي.. عن رواية -بيت من شبرا- ل (د/ عص ...
- مقطع من رواية -تصلح للحزن-
- سانتا كلوز.. محاولة كتابة نص شعري.
- بوست الفيس المعنون : اكتب 10 أسماء 10 كُتب أثرت في حياتك
- قراءة أولية لرواية -الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا ل: د/ طارق ...
- هل يموت الصوت.. وداعًا يا أيها -الفاجومي-
- إعادة التدوير، ومحمود مليجي الثورة
- بالونات الاختبار الصفراء.
- كيف تصنع قائدًا.. -بتصرف-.
- كلام في الجون بس مش في الرياضة
- من سلسلة حكاياتي مع العفاريت -حكي بالعامية المصرية-.. مقابلت ...
- قراءة إنسانية لا نقدية في ديوان -بما يناسب حالتَك- للشاعر د. ...
- حين ابتسم الرب في الليلة الأولى من نوفمبر
- الحلقة الأخيرة من برنامج -البرنامج-.. أنت معانا ولا مع التان ...
- العاصمة السرية.. مقال تأخر كثيرًا خروجه إلى النور.
- العلم بين الكتابة والسماع.. من سلسلة مقالات: اقرأ.
- الرصاصة لا تزال في جيب محمود ياسين


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - خمسة مشاهد من فيلم -البامبِرز السوداء-.. عن فيلم الشموع السوداء.. في الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011