أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - فوضى الحب















المزيد.....

فوضى الحب


زكرياء لهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


نتعلم من الالم..دروسا وعظات...لكننا كابناء آدم الخطائين نعشق العودة لذات الاشياء التي تؤذينا حبا فيها وحبا في تعذيب الذات...قد نكون لا أدري ....








...تنتابني حالات شرود اعود فيهاالى أول إدراكي بالوجود...طفل كنت لاادرك كنه الاشياء..لااكاد اخطو خارج مملكة البيت..كان عالمي الذي اجد فيه فرحتي وإن ناقصة..في إحدى رحلاتي خارج عالم البلوغ عدت الى سن الخامسة...منزلنا الصغير ..شمس تغطي مساحة الرؤية ..أبي وامي ..وانا العب خلف باب ما..فجاة اسقط..اصرخ..يهرع ابي يحملني بين يديه يرفعني عاليا..اشعة الشمس تقبل دموعي فابتسم وينقلب صراخي ضحكا عاليا...للحظات صدقت ان ابي منحني جناحين وكنت اطير لاصل الى الشمس...........هكذا تعلمت ان للبكاء طعم الفرح احيانا.
تنتابني أيضا حالات تتلبسني فيها أنثى هاربة من مكان ما..من زمان لايشبه زمني...أنثى متمردة ..عنيدة...تعشق تفاصيل الحياة..وإن كانت مملة....تحدثني عن نفسها حينا وحينا أجدني أتحدث باسمها...فيدهشني كم نحن متقاربان"صدقا هي لاتمثلني ولا أمثلها" تشبهني فيما أخفيه حتى عن نفسي وأشبهها في جرأة تحتلني رغم إدراكي بعواقبها ...قد تكون لعنتي وقد تكون قرينتي ببساطة...قد تكون روحا ما عاشت بجسدي قبل أن أكون..وقد عادت تبحث عن سكنها فوجدته قد احتل من قبل روح أخرى هي لي....يؤلمني تواجد هذه الروح الأخرى بداخلي تزاحمني..تشاكسني..لكن غيابها أيضا يوجعني فتتأرجح نفسي في فراغ تركته الأخرى فأستحضرها بكل ما أعرف من طلاسم الألم...
حياة باذخة ..فارهة...مليئة بكل التناقضات..وانا فيها نقطة ماء في بحر عظيم كلما تمسكت بقشة لطمتني موجة ما ودفعت بي لاعماق اليم ...يؤلمني اللحظة اني اكتشفت أني فاشل في ربط أي علاقة..قبل البداية تاتي النهاية محملة بكل البؤس والعذاب..سحقا لعلاقاتي...سحقا لاختياراتي....لكن اعود لاقول لولا الالم لما كنت هنا اليوم ولما كان لي هذا الرصيد من المعرفة....بخبايا الاخر... تخبرني الأخرى التي تسكنني أن اسمها تارا ..اسم لم اسمع به من قبل وما كنت لأصدق انه اسم لشخص...لكنه يخصها...تخبرني كيف انها نقيضتي ...
_كلما اشتعلت نيران الغيرة في اوردتي الخجولة عدت لاحدىالروايات ابحث عن أي شيء قد يغير مسار افكاري الطائشة..ادرك اني اعيش مراهقة متاخرة..هكذا تخبرني..ايها الطفل المنسي في ثياب البلوغ..ان الاوان لتكفر عن ذنب لم ترتكبه"توجه حديثها لي"...كل الروايات متشابهة...صدفة يليها نظرة عابرة..فابتسامة عن سبق اصرار و......ثم لقاء باذخ ...يفضي الى هتك اسرار الحياة بين ذكر وانثى لايشبهان الا ابطال الحكايات ... ينجرفان وراء فصول القصة كما اراد لها رب الورق ان تكون...قد تنتهي بالتحام ابدي ..او بفاجعة...او ........شيء من هذا القبيل..........لم تجد ما يطفيء لهب الفضول لما أبحث عنه الليلة...كل شيء يشبه الشيء الذي سبقه..والذي يليه...
-لاصدفة اروع من دخول النت.. قالت لي ..واختبار اسم منمق يثير فضول الاخرين..وعبارة لااحد سيتجرأ ليرد عليها غير العميقين........تارا.. ما رأيك لو تستعيرين اسمي؟؟؟اسم قبلته دون نقاش..غير انه اسم تراه يناسب توترات الحرف وعبوس الاحاسيس في دواخلي الليلة....لم أعد أذكر أي عبارة أوردتها كطعم........رسائل فيضانية تغرق صفحتها..تنتقل من اسم الى اخر..تبحث عن شيء يثير شغفها....بدون حدود...مسني الاسم في الصميم..قد يقصد حدود الحزن..والفرح..حدود اليأس الذي لاينتهي في اعماقي....بادرها..
_مساء الحزن..اجابته.._مساء الصمت...من تكون.. ؟؟سؤال كان بداية فصل حكاية بلا بداية ..وذونهاية متشظية تعاود الرحيل في رحم بداية اخرى...
-حزنك الليلة يشبه حزني...وحدتك تقارع وحدتي...أنفاسك المتشردة تبحث عن ملجأ كأفكاري المنبوذة....نخوض غمار البوح غير آسفين على ما تجود به اللحظة من حميمية باهتة...زائلة...ككل النعم المبتورة تمنح لنا بيد لتنتزع بالاخرى......
تحدثا لساعات تكاد تكون عمرا يقتطعانه من حسابات الرب...يعلنان الكفر بكل المسافات..بالوحدة..بالظلام النابت على مشارف نبضيهما بظلال تغطي هزائم غير معلنة..أخرج من جسدي أترك لها مساحات تتمطى فيها روحها بحرية وهي تتحدث الى من قابلته عبر الأثير...ربما كانا يعرفان بعضهما حين كانت لاتزال المالكة الشرعية لإطار الروح الذي يسمى جسدا...ربما...من يدري

!!!


أعود إلي حين تغادرني تارا ..أتجول وحيدا في حدائق نفسي الفارغة ....مع ذكرياتي الأنا .... من هذه الغرفة التي تنغلق على افكاري والامي...من هذا الفضاء المحدود ارسم اشكالا للعالم الخارجي ..ارسم دوائر اقفز بداخلها وارسم خطوطا اقفز فوقها ومنعرجات واشكالا اخرى لاحصر لها..بعضها ارتمي في احضانه وبعضها اتفاداه ..لانوافذ لغرفتي...اقصد للغرفة فلا شيء هنا املكه ليملكني...لازلت اعتبرني لاجئة ابحث عن ملاذ انتمي اليه..هنا معبر لمكان ما لم اجده بعد....قد لااخرج منه ابدا وقد ........

** **


ننتظر...يتزايد اضطراب الرؤية ..تتلاحق الصور معتمة حينا وحينا براقة الالوان...والاصوات تتداخل حتى لكأنك تخال نفسك سقطت سهوا في جهاز ارسال متعدد الجهات....احيانا تغمرني الكآبة لمجرد مرور احدى الافكار بخاطري...تعود كل الذكريات فجاة للواجهة ..تزدحم دواخلي بكل الاحاسيس... تغلبها المشاعر السلبية..احتقر ذاتي كلما فكرت انه كان بالامكان تدارك الامر والاستعانة بصبر فوق الصبر للعيش داخل سجن يخنق ايامي الباقية... هذا الانا ..الذي يناقض كل الاشياء حوله..احاول ان اصل لبر الامان دون ان اقترب من حد الوجع..حيث العقاب يرقص بنشوة منتظرا مروري...لينهل من روحي ما يشاء........
اليوم في محاولة مني للفصل بيني وبين تارا...أطلت شعري...طولا قصيرا...أدهشت نفسي بقراري ...أناملي لم تتعود بعد على الامر...كانت تسافر في خصلاتي القصيرة "هههه" (عذرا) كلما توترت..أقوم بتصليعه كالبصل كلما توثرت ملامح وجهي المترنحة حزنا...صارت تجاعيد وجهي اقصر من ان تختفي فيها اصابعي...لكن لايهم..بعض التغيير يجعل الامور اجمل....
تنتابني حالات عاصفة تتفجر فيها كل الأحاسيس السلبية المسجونة قسرا منذ خيبات طويلة في عقلي الباطن لازلت لااجيد حكمة التروي في إفراغ ما يؤلمني بهدوء...كمطر موسمي تتجمع غيوم كآبتي فجاة تهطل بوحشية ..تغرق كل ما يحيط بي ..بل إني أكون أول الغارقين في نفسي...للحزن الوان قوس قزح..وملامح حسب حدة الوجع.."لاشيء يعجبني " عذرا يادرويش , كم تروقني هذه العبارة اسيج بها كل المشاعر المتراكمة والالم الجموح...أعود دائما الى ذاتي المنهكة بعد صراع غير متكافئ مع الزمن..تغتالني الحروف تارة..وتارة أسكبها في قوالب الحلم الهارب...أنا المنسوج على نول البوح ..ترى باي لون سأعبر عن دواخلي المنسية منذ قرون وجعية؟؟؟بأي قوة سيهز صوتي المكبوت سلم توقعاتهم؟؟؟ نذرت نفسي منذ طفولة مقصوصة الجناح أن أكون كما يريد الذي يشكلني على هوى مزاجه المنشطر أن أكون لاخوف من نبضي..ـأنا"هم" قرابين اللذة المسفوكة عبثا ..أتنفس الصعداء..أنا الان استنشق هواء الحرية ..أفتح صدري ملئ أبواب الحياة...







..............
كالسماء تنهكها الغيوم حين تحبل بالمطر...هي أيضا...أنجبت واجهضت...سايرت تعاستها لتخلق فرحا بلون دمها المنتهك دائما للآخرين...وضعت نفسها في مهب رياح الحزن لتمنحهم الدفئ وان جازفت بعمر مفترض قد لايكتمل...تحترق الشموع لتضيئ ظلام دهاليز نحن فيها مسيرين.. نحترق كي يبتسم من يهمنا امرهم...نرسم ابتسامات ممزقة على ملامحنا المرهقة بنا وبهم....يا لحزنك الضارب في عمق الاشياء..يا لحزنك النابت من شقوق الجسد..
.تارا تعود للظهور بعد اختفاء دام عمرا....عادت لتزاحم روحها روحي في هذا الجسد المحترق...تعمدت تجاهلها..تارة تستكين وتارة تصفع ابواب القلب كي تثير حنقي...تمدد احلامها الافتراضية على عتبات وجعي...تتحدث بصمت الصخب في دواخلي...علنا تفتح لي ابواب الاعتراف......
يظهر ويختفي حسب مزاج رغباته..حسب فصوله المنسية في بساتيني المفتوحة على أنفاسه....كل شيء رهين بحضوره...فرحي..ابتساماتي...حزني...يأسي...غضبي...اشتياقي...تسألني
_الم تصادف حسام مؤخرا؟؟
اتجهم..._من يكون؟؟؟
_غريبة انتي...
أغمض عيناي ولا اجيبها...اعرف انها تسال عن الطيف الذي تعثرت به في الافتراض...تهتم له كثيرا...أحيانا اتلصص على حواراتهما..........
_إشتقت لك...
_ قديش؟؟؟
_ قد حزنك...قد المك...
هو يجيد تقدير حالاتها النفسية...وجوده المتقطع في حياتها يعني لها الكثير...تبحث عنه في غيابه في ملامح الغرباء..تحب كل ما يقربها منه...لغته... اهتماماته.......كذبه أيضا..تعشق كل تفاصيله....تستدرجني لادخل معها في لعبة الحوار تلك...لكني في كل مرة ادير ظهري واتظاهر بالنوم.. فيما تحاول التعمق في عالم الارواح خاصتها.....تارا وانا نقيضان يجمعهما جسد ونبض واحد......











غرفة مفتوحة على الماضي كم يضق بي الوقت حن يعم الصمت دواخلي...كم يؤرقني حين يلف ضجيجا تعودته..هم حولي..كأطياف تتمايل..تقفز حينا..وحينا تتماوج ببطئ متكسر..لاأصوات ..فقط حركات وحركات.......أغمض عيوني..أغفو لساعات ربما...تتخللها كوابيس...يهزني طفلي بلطف
_أماه أنت تتحدثين في نومك...
_آه..حقا؟؟؟ما كنت أقول؟؟؟يضحك بكل شغب الطفولة..
_عدت طفل ماما...كنت تحدثين والدك...كنت تضحكين...وكنت تبكين أيضا...أبتسم باستسلام...لم أتذكر ذاك الحلم
_الكابوس....هو شوقي لروحي يحاصرني كلما أتعبني دور الهادئة ....وكلما غابت "تارا" عن تفاصيل ليلي..."تارا الليلية" تحتلني فقط حين يسدل المساء أستاره الداكنة...الت أنها لاتحب ضوء النهار..يؤلم روحها الشفافة...بكل ما فيه من حزن ومآسي.....
_نهاركم يحرقني بشمسه وتفاصيله القاسية تقول
_إذن هو الليل مسكنك ..وجنة روحك ..أداعبها..تبتسم لي من نصف مرآة مكسورة...هكذا فقط أصادف ملامحها..من خلال المرايا ...وصفحة الماء....أو في انعكاس الظل..لاجسد لتارا ..أو عذرا...لاجسد لي حسب ما تقول....أنا المحتلة لسكنها..تصرخ بي أحيانا وتتذمر لأن جسدها لم يعد كما تركته قد أمسى نحيلا منهكا تملؤه الندوب
_سحقا لإهمالك ..تصرخ بي
_.......
_أحدثك...كيف أنك أهملت جسدي؟؟؟لم لم تهتمي به؟؟
_.......
_سحقا لك أيتها اللامبالية...
_أنت من تركه...لم رحلت عنه؟؟ أسألها بهدوء مصطنع..
_....سحقا لك ..تردد.أبتسم ..تعودت على مزاجيتها...
"أيتها العائدة من زمن لم يكن لك..إلى زمن ليس لك ...أيتها الفاتنة المفتونة بحياة لم تعد لك..."ترحل..تغيب..أعود لصمتي وروتين يكاد يسحق أيامي ..أنام..أستيقظ...أتألم..


تعود "تارا "منهكة صامتة..تكتفي بالنظر إلي دون أن يرف لها جفن...صمت لم أتعوده ..تغلق دونها أبواب الجسد..روحها الشفافة متعبة حد الرحيل...أحاول إستدراجها الى الحديث دون فائدة...هي التي تسكن تفاصيلي..ليال كثيرة تمر دون أن تشاكسني أو حتى تغير ملامحها التائهة...في لحظة ما قررت أن تفتح لي منافذ حزنها...أنه "حسام" ذاك الغريب الذي استوطن مساماتها..الغائب الحاضر...قالت انها لن تكلمه بعد الآن..لم أستغرب..بعد كل خلاف بينهما تثور تارا..ترغي وتزبد...تصرح قائلة انها تكرهه وانها ستختفي من وجوده...لاأصدقها لأنها تعود للبحث عنه ..وتعود لإنتظاره...
يحاصرها بحبه واهتمامه لأسابيع قبل أن يختفي وتعود لتراقبني وهي لاتزال منتشية من حضوره الطازج في اوردتها ...واعود انا لفراغ يملأ أدراج ذاكرتي....في انتظار انهيار آخر او ثورة من تارا.........




حزن ينتابني منذ الازل...ينقاد له نبضي ..تسايره حروفي..لكنه اليوم مختلف..حزن من شيء لاادركه..على شيء لااعلمه..أسال نقيضتي..
_هل شعرتي يوما انك فارغة؟؟.تهز راسها بذهول... ..تبتسم..اعود لاسالها_هل شعرتي يوما بحزن لاتعرفين مصدره؟؟توميئ براسها...اتأفف...واغادر لحظات هذا الجسد الذي يشدني اليها ويذكرني دائما به....
ثمة عابر يستهلك الانتظار على مدارج حرفي..اصرخ به .._ يكفيك صمتا....يسأل بهدوء
_ما عساني أقول؟؟؟
_ قل انك تحب تناقضاتي..قل انك تحبني..قل انك تكرهني..قل انك لاتطيق حزني.........
يهمس_انا ببساطة احبك فقط..
_كيف هو هذا الحب؟؟؟ اشرحه لي...بما تشعر اللحظة؟
استفزه...انا نفسي لاأدري لم افعل...
يهمس _اشعر اللحظة بحاجة لدفئ روحك وعبق انفاسك..........أريدك اقرب إلي من نفسي..أكثر وأكثر...........
أعود إلى نفسي وأتركه ينتظر أكثر ..واكثر........

صهوة النص
وصهيل الوجع
في الطرف الآخر...
فنجان فارغ
هاتف مقفل...
ثمة مطر..قد يهطل

لاوجود للألم إلا في غياهب روحي..آه أيتها الذات المشروخة..كيف السبيل الى ترميم نواياك؟؟؟


تخبرني تارا عن مشاعر تنتابها كلما افترقت عن حسام...تهمس وهي تنتحب
_غيابه موت معلن..السماء تفقد لونها المشرق والارض تصبح فجآة جرداء..الغيوم ترحل في اتجاه الشمال والعصافير تنتحر...زهور الحديقة تذبل كلها...والشمس تختفي...النجوم لاتظهر...تعلن الحداد غير اسفة على حزني.....كل الاشياء تفقد طعمها...أخبريني ماذا يحدث لي...حتى الجسد يخونني...مشاعر متناقضة..أشتهيه وانفر منه...أحبه واكرهه..أرغبه واهرب منه........
_ما يحدث لك ..أنك وببساطة..عاشقة...
تبتسم من خلال شلالات الدموع...
_اعرف..اعرف
ليتني أستطيع ان أخبرها ان لاتتعمق في الامر...ما تمر به ينهكنا نحن الاثنتين..تظنني لا آبه لما يحدث لها..لكنها لاتدرك ان الالم مشترك..والوجع واحد...والعشق ياخذ من روحينا كل مأخذ....
_ يجعلني أبكي كطفل
...ويجعلني اضحك ايضا...إن رحل ..أنا أيضا سأرحل..ولن اعود ....
...يخيفني ما تفكر به هذه المجنونة..ماذا سيحدث لي إن رحلت حقا؟؟؟ سأعود لفراغ الروح والجسد..سأعلن ساعتها انسحابا من نفسي....

أعانق الصمت
أصغي لتراتيل غيابك...
يفترش فصلا ناقصا...
يشكل واحة من رمال
يصلي لقلب ينساه النبض
ذات احتضار....
يد غرست قنديلا في بحر الظلام
ثمة مسافر يلف الكون....
لم ينسى وجه حبيبته
لم ينس شرفة القمر
لم ينسى رسائل عشق
حبرها من مطر
عطرها عبق وزهر
يحمل في جعبته
وطنا من غبار
ينفضه في وجه الريح
تحمله لجهات الوجع

..

النهاية

زكرياء لهلالي



#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلذ الذات
- خمس أغاني للألم - قصة قصيرة -
- الرقص مع المطر
- قصة قصيرة - الى أين يا روحي -
- قصة قصيرة - أنا و شيطانتي -
- قصة قصيرة - جلد الذات -
- الاشهار الميكروفيلم العابر
- المقتطف الثالث من رواية ( على هاجس الحياة )
- -جبران خليل جبران - شاعر الخيال والعاطفة
- على هاجس الحياة ( المقتطف الثاني من الرواية )
- على هاجس الحياة
- بركان الحياة
- الشاعر بين المفكر والفيلسوف وجهان لعملة واحدة
- قصيدة بعنوان - حبر على ورق -
- صدمة الغموض في الشعر العربي الحديث وأزمة الفهم وهاجس التلقي
- فخامة النقد, اديب اسحاق مثالا
- المناهج الأدبية ( المنهج التاريخي نمودجا)
- الديوان وسؤال الذات
- العقل الحذاثي جمال الدين الأفغاني
- قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - فوضى الحب