أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - ذاكرة الذهن المغلق !!














المزيد.....

ذاكرة الذهن المغلق !!


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 18:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الذهنية المغلقة هي الذهنية المنحازة لفكرها, ولذاكرتها المخزنة بالكامل, والعصية على التفكير,ولها وجودها المؤثرفي جوانب مختلفة إجتماعية وسياسية واقتصادية .وهي صادقة مع ذاتها ,ومخلصة مع تنظيماتها التي تفرخ الدواعيش وما أكثرها في مجتمعاتنا العربية ,وأهم صفة لها أنها لاترى غير ذاتها الفارغة إلا من حمقها القائم على الإجرام والذي هو نتيجة طبيعية لثقافة العنف كون الإنسان لايولد مجرمًا ولكنه يتأهل بالثقافة التي تشكله وفي أمتنا العربية المبتلية بآفة الذهنيات المغلقة التي هي الإعاقة الحقيقية الدافعة بمجتمعاتنا لكل هذه المآسي في تنظيمات إجرامية تستتر بالدين وتحيل أفعالها إلى العقل الإسلامي الشامل مجتمعات عديدة لاعلاقة لها بمكونات أية ذهنية في خيرها وشرها . ولأن العقل تكريم للإنسان من الله تعالى, ومن غير المنصف أن ننسب التنظيمات الإرهابية إلى أي عقل إنساني ! كونها تنظيمات لاتمثل سوى ذهنيتها التي هي نتاج ثقافة محددة قوامها التدريب الذي يؤدي فيه المتدرّب الدرس جيدًا بينما المدرّب خارج النّار التي أشعلها بأفكاره ,وذهب بعيدًا يسرح ويمرح وينعم بكل مباهج الدنيا وزينتها ! إنه المارد الهمجي الخارج من القمقم الناقل في ثقافة الاقتتال بسفك دماء الإخوة !و في ذهنية عشوائية ودموية لامساحة للعقل فيها! وحيث يعتبر ديكارت أن هوية الشخص العقل والتفكير .وماتفعله بعض الأنظمة والتنظيمات في مجتمعاتنا العربية لا علاقة له بالعقل بالتفكير! وإنما بشحن الذهنية بالفكر المحدد ! وإخضاع الدين والعلم للإنشاء في فوضى الأفكار والفتاوى على قنوات التواصل الاجتماعي والتي تصنع من الداعية والواعظ مفتيًا ,ومن مدعي الثقافة علماء ومفكرين ! ويتحول الأمر فيما بعد للسباب والشتائم وتبادل الاتهامات ! التي تحل محل النقاش العلمي !والسؤال لماذا حين نعجز عن النقاش نلجأ للقذف والشتم؟ . وحيث انعدام الحوار مع ذهنيات ترى في ترهيب و قتل مجتمعاتها نصرة لها, بل عزة ورفعة والمصيبة حتى الأطفال يُدفع بهم كأشبال لهذه التنظيمات لقد قرأت خبرًا عن الواشنطن بوست بالكشف عن معسكر تدريبي للأطفال الصغار في سوريا تشرف القاعدة عليه! فكيف تسلم الأمومة أطفالها وتسرب عصافير روحها لهذا الدمار ؟ وكيف يدفع الأب بأطفاله في معاقل الظلام خاليًا من ضوء بصيرة ؟ أطفال يموتون ببوابل الرصاص ,وأطفال يتدربون على القتل والترهيب. أية ثقافة هذه التي تقتل مستقبلها ! وتتسابق في سفك الدماء لا في سباق المعرفة والصّرف على البحث العلمي, والكشف عن القدرات الإبداعية وتنميتها ,والاهتمام بالعلماء المبدعيين لا التسابق في خطف الأذهان وشحنها بهذا السواد المدعوم من الذهن التقليدي الذي لايقبل النقد . فضلًا عن إعتباره التحديث الإيجابي قطيعة معرفية مع أن المعرفة تراكمية . أما القطيعة المعنية فتتجلى بوضوح في مشكلة هذا الذهن المغلق العاجزعن التواصل حتى مع المذاهب المختلفة في المعتقد الواحد!! إنها الذاكرة المطمئنة لشحنها دون سواه في تنظيمات التلاعب بالأذهان واختطافها.



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهنس اللوحة الأخيرة !
- الشيخ العجلوني و ملكات اليمين !!
- عصابات !
- المعرفة والتحولات الاجتماعية
- الثقافة التقليدية وتشكيل الوعي العربي ّ
- سائق تاكسي
- فوز مرسي وحسابات الاختيار
- تدوير المناصب
- قراءة في أعمال الفنانة التشكيلية /خديجة زين
- قائد وشعب
- القصيبي /المثقف النموذج في المنجز الثقافي السعودي
- قراءة لقصيدة (سواد مدجّج بالتآويل) للشاعر السعودي/ أحمد عائل ...
- صوت !
- أمية!
- وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !
- آفة الإسلام...اختزاله وشخصنته
- تمتمات
- نصوص
- الثقافة المنتجة.. القيمة الأهم في الفعل الحضاري!!!
- التمرد الحوثي!


المزيد.....




- 3 أمور تهم واشنطن في سوريا بعد سيطرة الفصائل.. نائب أمريكي ي ...
- محلل CNN يبرز رسالة بعثتها إسرائيل إلى -تحرير الشام- وعلاقته ...
- مكان بشار الأسد في روسيا.. إليك ما نعرفه مع تزايد الغموض
- أردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي للمصالحة بين الصومال وإثيوبيا
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يبرر -الأحكام العرفية- ويرفض دعو ...
- منتجات موسكو الغذائية تلقى رواجا في الشرق الأوسط وآسيا الوسط ...
- خطوط القطارات المركزية في موسكو تعد الأحدث في أوروبا
- الصين تعقد اجتماعا للدول الخمس النووية في دبي
- إصابة 4 أشخاص في حادث اصطدام طائرة بعدة سيارات في ولاية تكسا ...
- -قنبلة الإنفلونزا-.. ما حقيقة قدرة هذه الوصفة المنزلية في ال ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - ذاكرة الذهن المغلق !!