أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - حرب القنابل الدموية














المزيد.....


حرب القنابل الدموية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما يؤسف له أن حرب السيارات التفجيرية وزرع القنابل فى مختلف ميادين مصر إزدادت إشتعالاً وجنوناً، رغم صدور الدستور الجديد وقانون التظاهر وقوانين شرعية تعطى الحق فى الحياة لهذا الشعب والقضاء على مصادر الجريمة والشر والخيانة لهذا الوطن، ورغم ذلك فالحكومة تخاف أن تلمس شعرة من حقوق الإنسان لهؤلاء الإرهابيين وهم ليسوا كذلك، لأنهم يسفكون الدم الإنسانى الذى لا يحق لأى إنسان فعله ولا يملكون ترخيصاً من جيشاً أو شرطة أو قوات أمنية مخابراتية، هؤلاء ليسوا إرهابيين فالمعنى أختلف مع تطوير أساليب وممارساتهم الهمجية الدموية، يقولون أنهم أبناء الإسلام وليسوا أبناء مصر لذلك تحليلهم لسفك دم شعب مصر وتدمير أملاكهم بأستخدام عقيدة التكفير، هى السبب الحقيقى فى أستهتار تلك الجماعات بالحياة الإنسانية المصرية التى لا قيمة لها عندهم، وهذا ليس إرهاباً ويخشى السياسيون وشيوخ الدين والدنيا توصيفه بأنه إجراماً دينياً، لذلك لن يصدق الشعب شيئاً وسيتمر تضليله وستستمر تلك الجماعات الإسلامية فى ممارسة ما تعتقده حقها العقيدى.

تتواصل الأنباء عن أنفجار القنابل أو أكتشاف بعضها وإبطال مفعولها لكن المشكلة ما زالت قائمة، يتم يومياً أمام أعين المواطنين الساكنين بالقرب من سكن أعضاء تلك الجماعات والمتعاونين معهم يتم تهريب الأسلحة والمتفجرات، ويرى المصرى السلوكيات والممارسات المريبة التى تجعله يشك فى هؤلاء الأفراد لكنه يفضل الصمت نصرة للإسلام وتلك الجماعات التى تحمل أسمه على حماية مجتمعه ووطنه من القتل والدمار، مشاكل كثيرة أصابت المجتمع فى مقتل منها فقدان الأنتماء للوطن ليقتنعوا بعقدة الجهاديين أن المسلم إنتمائه الوحيد للإسلام وإلا كان كافراً وسيذهب إلى جهنم وبئس المصير، وما يراه يومياً من تفجيرات وسفك دماء ما هو إلا مجرد صور مصغرة للعذاب الأكبر.

مشاعر مؤلمة كثيرة تنتابنى على ما وصل إليه التفكير الإنسانى الدينى الذى يمجد الموت ويزيل الحياة من على الأرض وكأن تلك رسالته الغيبية، بينما الكفار يقدسون ويحافظون على الحياة الإنسانية لتبدع وتخترع وتقضى على الأمراض وتصعد بعلومها للفضاء وتخترق السبع سموات ولا أعرف كم من السموات أخترقوا لأنى ليست عالم فلك أو فضاء، لكن الشئ الواقعى والحقيقى والمنطقى أن هؤلاء الكفار الذين نفتخر بإطلاق تلك الكلمة عليهم وصلوا بعلومهم وعقولهم الحية إلى خارج سمواتنا الأرضية يريدون أكتشاف الحياة فى أى مكان من الأكوان والعوالم الفضائية، لكن عقولنا التخريبية القاتلة ما زالت تقدس الموت وتتفنن فى طرق التفجير المبتكرة للقضاء على الحياة الإنسانية.

وهذا جزء من المسكوت عنه فى ثقافة المواطن والمثقف والسياسى والدينى، تلك الحقائق الذين يخشون مناقشتها والحديث عنها وينافقون عقولهم ويخدعون أنفسهم ليسيروا فى طريق العبيد التى تتلقى الأوامر دون أستعمال عقولهم التى تبيح لهم التفكير والتنوير والتقدم وحماية حياتهم الحاضرة والمستقبلة، إنهم يرفضون أستعمال عقولهم بغباء كبير ويفضلون أستعمال عقول من يحكمونهم ويسيطرون عليهم بأسم الدين وشيوخ الدين، يفضلون تكفيرك دون أن يسألوا أنفسهم لماذا أكفر وهل سفك الدماء والموت هى حلول منطقية؟

لا أحد يريد التفكير بل من السهل عليهم السير وسط القطيع الذى يتصارع ويتقاتل وتسقط الدماء لأسباب يعتبرونها عظيمة، لكنها سذاجة تستمر بها حياتهم وأفكارهم ويستمر رجوعهم القهقرى وتخلفهم الحضارى وتقديس عقول الموتى وذكاءهم، ليستمروا فى نبذ عقولهم الحاضرة وأستعمال عقول الموتى فى القبور منذ آلاف السنين وثقافتهم الماضوية الرجعية، ليتم تدمير حياة البشر الحاضرة بأفكار هى قنابل موقوتة يستخرجونها من القبور ويزيلون عنها التراب ليفجرونها فى كل من يقف فى طريقهم، إن حكوماتنا السابقة والحالية المخترقة من تلك الجماعات وثقافتها هى حكومات ضعيفة حكمت على شعبها بالموت فى ظل الحريات التى أطلقت يد التيارات الإسلامية فى تشكيل ثقافة المجتمع ومناهج تعليمه، حتى أصبح من العسير على الجيش والشرطة القضاء على العنف والقتل وإيقاف مصادر تهريب القنابل والمتفجرات.

سؤالى الأخير إلى كل مصرى عليه التحرك والتفكير بإيجابية: إلى متى تترك ثقافة القنابل تدمر الحياة الإنسانية؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب الشباب من الدستور
- أنصار الوهم
- قطر والعيال كبرت
- حروب الأستنزاف
- شرعية الإنقلاب الشعبى
- الخيانة العظمى
- رجوع مرسى وفلسطين
- تبرك زعماء العالم بمانديلا
- كوميديا الدستور الخمسينى
- تظاهروا والدفع نقداً
- أستشهاد القرارات الحاسمة
- الإعلام فى قفص الأتهام
- الإسلام السياسى والتكفير
- إسلام المؤمن على المحك
- مصالح أمريكا الإرهابية
- فصائل الخطوط الحمراء
- تفجير مصر وضرب سوريا
- فلسفة ديموقراطية الإرهاب
- معقل الجماعات الإسلامية
- الببلاوى والتصدى للجزيرة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - حرب القنابل الدموية