خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:20
المحور:
الادب والفن
يلاحقني بجمله الفضفاضة يذكرني بموعد استيقاظه،بقهوته،كيف أنه يحبها نارية كمزاجي،يذكرني بساعات صمت يترقب خلالها ثورة من ثوراتي،يذكرني كيف أن صوتي يذكره بأغنيته المفضلة..أستغرب وأصرخ "صوتي نشاز" ..أنظر حولي لأكتشف أني كنت أصرخ لنفسي..يرن الهاتف فجأة..يهمس لي "صوتك قبس من جمال"،أرمي بالهاتف بعيدا فالمسافات تحرق أنامل الشوق وصوتي لم يعد يصل إليه...
_كم تبعد عني هذه المرة؟؟
_أنا قيد شهقة منك
_هل غيرت عطرك؟؟
_وهل أملك إلا أنفاسك عطرا؟؟
وأتوه بين الصور ..إرثه الذي يمنحني السكينة في لجة الغياب،واقفا على رؤوس الوقت يترقب الحزن جولة أخرى ليعانقني...
_لم كنت تبتسم وأنت بجانبها؟أهمس بسؤال كان يخنقني
_لم أكن أعرف أنك تتسللين إلى يومياتها
_بل هي تسللت إلى مجال رؤيتي..كنت تبدو سعيدا وانت بجوارها
_حبيبتي..في الصور نتقمص الفرح لتعتقلنا العدسة ونحن بكامل رونقنا..
_نظراتك كانت تقول بأنك تشعر بشيء تجاهها
_حبا بالله..لاتعودي لهواجسك..كنت مرغما على الوقوف هناك........
أبتعد عن مجال رؤيته ،أقف خلف نافذة تمنحني مجالا أكبر للهرب من أفكاري وغيرة تحرق دواخلي..ليت لي جناح فراشة ..........
تومض الشاشة مجددا..رسالة ما "أخبريني عن حزنك،عن ألم أراه لايفارق ملامحك،إمنحيني شرف الغوص في ذاكرة وجعك"...تتكرر محاولاتهم لكسر الجليد عن عالمي ..يظنون حزني مشاع لتنبؤاتهم..أقفل النافذة وأعود إلى صور تأخذني لغياهب خيال واسع...
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟