أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمودة إسماعيلي - الرودِيو العربي : تعليق كارل ماركس على الثورات العربية














المزيد.....

الرودِيو العربي : تعليق كارل ماركس على الثورات العربية


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:18
المحور: كتابات ساخرة
    


الرودِيو العربي : رسالة من العالم السفلي ..

رغم انشغالي أنا وانجلز في وضع "البيان الحزب السودومي" ضد برجوازية الجنة، فأهلها ينعمون بالخيرات دون بدل أي جهد، بينما نحن يُفرض علينا العمل والكدح حتى نستفيد منها، أو المرور عبر المطهر ليتحقق هذا لأمر (أي الثروة دون كدح)، لكن المرور بالمطهر يجعل الإنسان برجوازيا، وحتى البرجوازية وخط أحمر، لِهذا فإننا نعتمد أنا وإنجلز على شعب سودوم أو "بروليتاريا الجحيم" ـ كما أطلقنا عليها ـ للقيام بثورة ضد هذا النظام الاستبدادي هنا؛ فإما أن يستفيد الجميع من الثروة دون جهد، أو يكدح لأجلها الجميع، هذا هو مطلبنا. فتحية لإصدقائي الذين لازالوا مؤمنين بأفكاري ويطالعون كتاباتي، وأقول لهم "ماركس لازال ماركسيا، وحيث هناك نضال أكون، فالنضال النضال يا أصدقائي، عليكم بالنضال " شكرا ! .
أقول أنه رغم انشغالي إلا أنني سأستغل يوم العطلة وهو اليوم، للتعليق على ما يحدث بالمنطقة العربية. كثير من الأخبار تصلنا هنا حول ما يحدث هناك، وقد شدتني الأوضاع التي يمر بها العالم، لِذلك لم أذهب إلى البحيرة للسباحة كالعادة (الجو حر هنا)، وتركت انجلز يذهب لوحده، حتى استغل الوقت في كتابة تعقيب والتعبير عن رأيي في ما يجري في المنطقة العربية.

بداية أود توضيح أن الثورة تعتمد على قوة النظرية الثورية وليس على البلطجية أو الدعوات الدينية، فلا ثورة بدون نظرية ثورية، أما ما حدث بالمنطقة العربية فقد كان نتيجة حتمية، وقد سبق وبيّنت إذ يتذكر البعض أن النظام الاستبدادي يحمل آليات الانهيار داخله، وقد وصلت الأنظمة العربية للاحتضار ساعة حدوث الانتفاضات، لكن حتى لا ننسى فقد وضّحت كذلك أن نجاح الثورة الشعبية يشترط تدمير هيكلي الدولة البيروقراطي والعسكري، فالاستيلاء على نظام الحكم ونقله من جهة إلى جهة دون التركيز على تدمير أجهزة ذلك النظام، ليس أكثر من ثورة برجوازية لأنها تُبقي على النظام البرجوازي المستغِل، وليس ثورة شعبية تشارك فيها الغالبية المقهورة بتأسيس نظامها السياسي والدفاع عن مطالبها ومستحقاتها، وبناء جهاز جديد محل جهاز الدولة القديم.
الثورات العربية، لم تدفعها نظريات إنما كانت نتيجة حتمية كما قلنا، ولم تحطم نظام الدولة بقدر ما غيرت من شكل الطبقة الحاكمة، فالثورة الحقيقية هي استبدال حكم طبقة للدولة بحكم الشعب للدولة، والثورات العربية سلبت السلطة من الحزب الاستبدادي الحاكم ومنحتها لحزب آخر، بل الأخطر أن زمام الثورة تُرك لمدمني الأفيون، وهذا ما حدث للثورات العربية التي لم تتحول من "البرجوازية" ل"الشعبية" نتيجة تخديرها من طرف تجار الأفيون.
لا يجب أن نيأس من أول عثرة : يمكن انقاذ الثروة وذلك بالعمل على تدمير الدولة القديمة، والسعي لبناء دولة جديدة سياسيا واقتصاديا تكون فيها السلطة سلطة الشعب، وعندما يمارس الجميع سلطة فإن هذه الأخيرة تنتفي كتجسيد للديموقراطية، يجب تشجيع جميع الناس وحثهم على المشاركة في انجاح الثروة، وتعزيز قناعاتهم بالفكر الثوري، فلن تكون هناك ثورة طالما أنه لا يوجد ثوريون، وثورة شعبية تحتاج لشعب ثائر، فمن الوهم أن تقوم فئة أو "شوية عيال متحمسين" بتأسيس دولة وبإخراجها من حكم أجهزة نظام الاستبداد وتحرير البروليتاريا، الشعب هو الذي يحرر نفسه بنفسه. ومن هنا أوصي أصدقائي الثوريين هناك بإدراج الشعب وتشجيعه وحثه على المشاركة، فهو نقطة القوة وشرط النجاح. والثورة لا تحدث بين يوم وليلة فهذا مجرد انقلاب، الثورة الحقيقية الشعبية الطموحة هي إعادة البناء والهيكلة بمشاركة الغالبية الساحقة.

اتمنى أن يتغير الوضع نحو الأفضل، وتتخلص المنطقة من الحروب الأهلية التي تهدم أسس التحالف الودي بين الفئات الشعبية.

حب وتقدير العم كارلي.

مغلف الرسالة : https://t.co/y50lq0Rii6



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الفيلسوف
- عطرٌ رخيص
- تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري
- تعامل الرجل الشرقي مع الأنثى الأجنبية - تحليل الأنماط
- الدين والكبت والتحرش الجنسي
- ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم
- انكسار الإنسان : أو حينما يصبح الشخص قاسياً
- المرأة العربية أنواع والرجل نوع واحد
- الملحدين أو شياطين العصر الحديث
- الترهيب الديني للأطفال عدوان مُمارس على طفولتهم
- الفيسبوك كواقع اجتماعي بديل
- الخروج من العاطفة الأنانية نحو العاطفة الإنسانية
- الرسالة الملعونة
- ما قاله -نيتشه- عن العرب : الجزء 2
- الإنسان العربي : أيها المتناقض !
- ماذا يحدث إذا كنت لا تمتلك المال ؟!
- كي تفهم العذاب النفسي
- الدافع الخفي خلف ادراج الدارجة بالنظام التعليمي
- تديُّن الحيوانات ودورها في السوسيولوجيا والدين : بين القصص ا ...
- الأنثى والردفين والنظرة الحيوانية


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمودة إسماعيلي - الرودِيو العربي : تعليق كارل ماركس على الثورات العربية