كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 13:11
المحور:
الادب والفن
يا ايّها المتسلّطُ
رحماكَ أيّها الضالعُ بقتلي
وذبحِ القصيدة في دهاليزِ عشقكَ المظلمِ
رحماكَ وأنتَ ترسمُ بأحمرِ الشفاهِ
خطوطَ التشتتِ
والبؤس
على المبسمِ
كمْ راعني وجهي ... !
وقدْ كلّلتهُ تجاعيدُ المنافي وتألّمي
وأنتَ تُعتّقُ العشقَ في برجكَ العاجي
وتمارسُ عشقكَ معي كالأصمِ الأبكمِ
تتصرّمُ الأيامُ بيننا
والليلُ ماتَ وحيداً
مصلوباً ,
على المرفأِ الحزين المتهدّمِ
بأيّ لغةٍ أكتبُ لواعجي لكَ وأبثّها
وأنتَ في طغيانكَ تحطّمُ حتى قلمي
وتثيرُ شكوكي
ومخاوفي
وخنجركَ المسمومَ
يقطعُ ما بيننا منْ صلةِ رحمِ
تضيعُ أقدامي في دربكَ الطويلِ متعثرةً
ياويحَ نفسي !
اتضيعُ آخرَ العمرِ بطريقكَ المؤلمِ ؟!
شتويةٌ واحدةٌ مرّتْ
محمّلةً بعطرِ زنابقكَ
فلا تفجعني بأحلامي ولا ترميني بالتُهمِ
لا تقلْ إرحلْ
فهذا آخر شتاءاتنا ولحن المساءِ المفعَمِ
دعْ الأيامَ بيننا نجترُّ ذكرياتها
والكلماتُ تتزاحمُ فوق الفمِ
ياعشقَ روحي لمْ يزلْ وجهكَ قبلتي
رغمَ الأسى
أتوسّدُ ملامحكَ وأنتَ للآنَ مُلهمي
حرامٌ عليكَ
تتناثرُ أشلائي بينَ يديكَ
وأنتَ لاهياً عنّي
ولا يستفزّكَ دمي
أهكذا يكونُ عنادُكَ صَخَباً
وجنونُ عشقكَ
موجاً متلاطماً وعديمَ النَسَمِ ؟
Kareem Abdullah
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟