أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أينَ حّقي ؟














المزيد.....


أينَ حّقي ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 12:48
المحور: كتابات ساخرة
    


أعلنَ السيد " مسعود البارزاني " رئيس أقليم كردستان ، من سويسرا ، أن دخل الفرد السنوي ، في الأقليم ، قد وصل الى [ 5000 ] دولار ، في حين كان لايتجاوز [ 275 ] دولاراً ، قبلَ عشرة سنين فقط .. أي أنه قد إزداد ثمانية عشر ضُعفاً ! .
وفي الوقت الذي فرحتُ كثيراً ، لهذه الأخبار في الوهلة الأولى .. إلا أنني وحين جلستُ مع نفسي وفكرتُ مَلِياً ، وجدتُ ان هنالك خلل ما في الموضوع .. وان هنالك مَنْ يأكلُ حّقي ! .. وأشكُر الرئيس الذي فتحَ عيني ، وجعلني أُفكِر وأحسِب وأُدّقِق .
فعائلتي ، التي كانتْ متكونة من ثمانية أفراد قبل سنوات ، أصبحتْ الآن خمسة فقط ، بعد زواج البنات .. وذلك يعني ، ب " حساب عَرَب " أو " حساب كُرد " ، أنه يجب ان يكون دخلنا السنوي ، خمسة وعشرين ألف دولار ، أي أكثر من ألْفَي دولار في الشهر .. ولكن الواقع ، ان دَخل جميع أفراد الأسرة ، يبلغ حوالي ألف ومِئَتَي دولار في الشهر " علما بأنني والمَدام الوحيدان من خريجي المعاهد والبقية على وشك إكمال الدراسة الجامعية " .. وذلك يعني ببساطة ، أن أحداً ما أو جهةً ما ، تأكلُ حّقي ! .
* أحد أصدقائي ، عامل بناء ، وزوجته مُمرضة ، وعدد أفراد أسرته عشرة أشخاص .. وذلك يعني ، انه من المفروض ، ان يكون دخلهم السنوي ، حسب تصريح رئيس الأقليم .. خمسين ألف دولار في السنة ، أي أكثر من أربعة آلاف دولار في الشهر . غير ان الواقع يقول ، ان الوارد الشهري لعائلة صديقي " ع . ا " ، لايتجاوز ألف وحمسمئة دولار . إذن هنالك مَنْ يستولي على حصّته ! .
* قالَ لي أحد الإختصاصيين بالشأن الإقتصادي ، بأن المُعادلة التي اتحدثُ عنها ، خاطئة . وان معنى " دخل الفرد السنوي " ، هو تقسيم الوارد الكُلي على عدد النفوس ، ولا يعني ، أن تُوّزَع هذه الأموال ، حسب هذه النتيجة ، وإنما هو مُؤشرٌ فقط ، مع مُؤشرات أخرى ، تُؤدي الى فهم الواقع المالي والإقتصادي .
يا سيدي الخبير الإقتصادي .. أنا أفهم لغة واحدة ، بسيطة : عندما يقول رئيس الأقليم ، ان دخل الفرد السنوي هو خمسة آلاف دولار ، فأنا أُصّدقه .. وأفهم حقيقة بسيطة أيضاً : .. أنا فردٌ من هذا المجتمع ، وأستحقُ 416 دولاراً شهرياً .. فإذا كان واردي الفعلي 216 دولاراً ، على سبيل المثال .. فأن أحداً ما .. يستولي على مئتَي دولار شهريا من حّقي . أما مَنْ هو هذا ( الأحد ما ) .. فأرى أنه سوء توزيع الثروة ، واللاعدالة ، والفساد والجشع ، وسوء الإدارة .
* السبب الرئيسي والوحيد ، لإرتفاع دخل الفرد السنوي ، ثمانية عشر ضعفاً ، مقارنة مع 2003 ، هو الإرتفاع المُستمر في أسعار النفط . وهو سببٌ لاعلاقة لقادتنا وحُكامنا به !.
السبب الرئيسي ، في لاعدالة توزيع الثروة .. هو الفساد . وهو سببٌ ذو علاقة مُباشرة بطبقتنا السياسية الحاكمة ! .
.................
مع الراحل الكبير " بحر العلوم " ، أقول : أينَ حّقي ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص
- حركة التغيير .. في الفَخ
- - سيد صادق - تصنع مجدها
- سوران وبهدينان ... إقترابات
- يحدث في العراق
- مهرجان -الرومي- والوضع العراقي
- الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
- أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
- بعض ما يجري في كركوك
- كُلٌ يشبه محيطه
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
- الإنتقادُ والمديح
- - نجمٌ - تهاوى


المزيد.....




- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...
- فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر
- بالصور| بيت المدى يقيم جلسة باسم المخرج الراحل -قيس الزبيدي- ...
- نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة -حديث عيسى بن هشام-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أينَ حّقي ؟