هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 11:11
المحور:
الادب والفن
(( لا تنتظروا زيارة الموت دعوه يفاجئكم ))
الولادة والموت من اين نأتي ، والى اين نذهب لغز يعتقد البعض مفهوم عندهم .
عندما تسكن الكتاب ترتاح لأنك حللت اللغز والكتاب يفسر لنا ولادتنا وهي من نطفة في رحم ، ومما تنا نهاية حتمية وسوف نركب قارب الموت ونقف عند شاطئ أمين جميل وردي اسمه الجنة ، او عند شاطئ رمادي ساخن به نيران مشتعلة اسمه النار .
وهكذا آمنا بهذه النظرية كما يقول البعض ولكن أن لم تكن تلك الكتب او الرواية حقيقية فلقد خدعنا ونحن في مأزق والغريب أن الجميع يؤمنون بانهم سوف يذهبون للجنة ، حتى المجرمون والسراق والخونة (( مبدأ التوبة )) .
والكل يحاول أن يشتري مفتاح الجنة بعمل اقتصادي حسب إمكانياته المالية . فالبعض يبني جامع او يعطي مالا (( رغم أن ماله حرام )) . والفقير يختصر الطريق ويتحجب بالحجاب . وبالحجاب الفكري ...
أما تدين قطار الزمن بعد رحلة الحياة الطويلة (٦-;-٠-;-) سنة او اقل ، ولأسباب تقدم العمر او الحروب والنكبات والفقر يبدأ الإنسان مرحلة تدين العجائز لاقتراب رحلة نهاية الحياة وعقد الشعور بالذنب .
الحياة محدودة والتمتع بها عامل أساسي ، والعبادة هي طريقة تعبير ، وهي علاقة الإنسان بربه ، دعوا الناسك في معبده يتعبد ، واتركوا لكل شائن شأنه (( بدون الخروج عن القانون الأخلاقي للبشرية وهو أذية الآخرين بالمال والعرض والنفس )) .
لكلا له وجهة نظر بالدين المهم احترام الغير والتوقف عند حدود الآخرين ، والآخرين هي عدم خدش او طعن او تكذيب او المساس في قدسية الكتاب والنبي او الرسول
إنما الأعمال بالنيات ، الجينة الحسنة هي جينة فطرية لا تحتاج لكتاب ، فهي موجودة في كل كائن يحمل فؤاده (( قلب )) .
المشكل الحقيقي هي خصلة الأنانية في البشر فهل هي وراثية او تربوية ، الإنسان يولد على الفطرة وليس من المنطق هنالك فطرة مشوهة ، مع وجود نسبية في الحياة دوما .
إذن لنعيش حياتنا كأننا لا نموت ويكون همنا يومنا ينتهي سعيد ، لننظر لما لدينا ووصيتي لاتناموا بدون كأس شفاء وضحكات النساء وليمة المساء .
(الي بدوا يعيش هيك يعمل . والي ما بدوا يلطم على خدوا .)..، دعوا الموت يفاجئكم ، لكي لاتندموا على حياتكم ، فالموت قادم فارحلوا معه ، ولا تستقبلوه وتقيموا عزائكم في حياتكم .
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟