أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة الشمخي - لا لحصة 25% للمرأة في الدستور العراقي الجديد














المزيد.....

لا لحصة 25% للمرأة في الدستور العراقي الجديد


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 13:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يستكثر البعض من العراقيين ، ومنهم أعضاء في الجمعية الوطنية العراقية المعنية في كتابة الدستور العراقي الدائم ، على المرأة العراقية حضورها في الحياة والمجتمع وفي مؤسسات الدولة المختلفة ، ومنها الجمعية الوطنية العراقية والوزارات ، حيث يقول البعض منهم ، إننا قدمنا وأعطينا للمرأة العراقية ، من حيث العدد والحضور أكثر من أي بلد في العالم ، بما فيها البلدان الديمقراطية والمدنية المعروفة .
وكأن أصحاب هذا الرأي ، قد قدموا مكرمة ومنة من عندهم ، للمرأة العراقية ، صاحبة التاريخ المرموق بالنضال والتضحية والعمل والعلم والمعرفة، حيث عرفناها وزيرة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ، كما عرفناها طبيبة ومحامية وإستاذة وعاملة وفلاحة وفنانة وأديبة وسياسية وناشطة ديمقراطية ... إلخ ، من الوظائف والمناصب الحكومية وغير الحكومية المختلفة .
أن تقدمية وديمقراطية أي دستور في عالمنا هذا ، تكمن في نظرته وموقفه من واقع المرأة وحقوقها ومساواتها الطبيعية مع الرجل في الحقوق والواجبات بشكل فعلي وليس شكلي، كما يراد له مثلما يتمنى البعض، الذي لا يؤمن أصلا بإستقلالية وحرية وحقوق المرأة المشروعة ، والتي لا تحتاج أبدا لمن يشرعها أو يوافق عليها ، لأن من البديهي ولا خلاف عليه ، لمن يتفهم ويعرف دور المرأة ومكانتها في المجتمع والحياة ، لأن بدون تحقيق حريتها الكاملة لا يمكن تحقيق حرية المجتمع بأسره أبدا .
كل منا عليه اليوم، أن يساهم قدر الأمكان والمستطاع في كتابة دستورنا الجديد، والذي جاء بعد نضالات وتضحيات بلا حدود ، وخاصة بالنسبة للمرأة العراقية ، عبر سنوات التخلف والقهر الإجتماعي والحروب والدكتاتورية والفقر والأمية والعوز والحرمان من أبسط حقوقها ، كإنسان له كل الحق أن يعيش بأمان وطمأنينة وكرامة وحرية .
على دستورنا القادم أن يتضمن كل حقوق المرأة المتفق عليها ضمن القوانين والمواثيق الدولية ، والغاء كل القوانين الجائرة والمتخلفة بحق المرأة ، والتي هي من مخلفات ظلم الماضي المتخلف والسياسات الإستبدادية للإنظمة المتعاقبة على حكم العراق وخاصة في زمن الدكتاتورية الصدامية المهزومة ، وأن تثبت حقوقها المدنية في قانون الأحوال الشخصية القادم ، وأن تأخذ المرأة دورها الطبيعي في المجتمع تماما كالرجل .
وأن تلغى النسبة العددية لحضورها ووجودها في كل مراكز شؤون الدولة ومفاصلها ، كما هو جاري في الجمعية الوطنية العراقية الآن، حيث أن وجود المرأة في الجمعية الوطنية تم على أساس نسبة 25% وأن هذه النسبة سارية في الوزارات وباقي مؤسسات الدولة المهمة أيضا ، وهذا يتعارض تماما مع مبدأ المساواة بين الجميع ( إمرأة كانت أم رجل ) على أساس المواطنة العراقية وليس على أي إعتبار آخر .
إننا بحاجة الى ثورة إجتماعية شاملة ، ينبغي أن تبدأ اليوم ، لأنه لا يمكن الحديث أبدا عن المفاهيم الديمقراطية والمجتمع المدني والبناء والعمران ، وهناك طاقات أساسية معطلة في المجتمع ، بسبب قيود بعض العادات والتقاليد البالية ، وفرض الأفكار الرجعية المتخلفة اليوم على المرأة بالقوة ، وحتى التدخل بحياتها الشخصية ، وما ترتدي من ملابس؟ ، وأين تذهب ؟، وكيف تتعامل مع الناس؟، وفي أية وظيفة يجب أن تعمل ؟؟ ... إلخ من الأمور الحياتية الخاصة بالإنسان ، والتي لا تحتاج الى مراقبة ومتابعة الغير ، وكأن المرأة ليس كباقي البشر .
يجب أن نبدأ بالتزامن مع كتابة دستورنا الجديد، بمحاربة كل من يقف بوجه حرية المرأة وحقوقها تحت أية راية كانت ، وأن تجري عملية تثقيف منظمة تبدأ من المدرسة وتنتهي بالجامعة ، مرورا بالأحياء السكنية وتجمعات الناس في المدينة والريف ، بأهمية المواطنة العراقية ، ودور الجميع نساءا ورجالا ببناء وتقدم البلد ، وصولا الى مجتمع المحبة والعدالة والمساواة الحقيقية بين جميع العراقيين .
[email protected]





#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد دستورا يكتبه الجميع ويحمي الجميع
- من يختار درب الطائفية سيخسر العراق وأهله
- علماء العراق وأساتذته في خطر
- مفهوم مهمات نائب الرئيس العربي !!
- إرهابيون بلا حدود !!
- فلتعم عملية البرق في بغداد كل العراق
- إنشغال العالم بصور صدام وصحة الزرقاوي
- قطرة دم عراقية .. أطهر من طاهركم
- من ينقذ أطفال العراق ؟
- هل يبادر أحدهم بزيارة العراق ؟
- توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب
- رسالة لمن غيب المواطن العراقي شاكر الدجيلي
- لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا
- (الإصلاح الوطني و(المستورد
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان
- حكومة وطنية ، شيعية كردية سنية !!
- تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة الشمخي - لا لحصة 25% للمرأة في الدستور العراقي الجديد