أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - الأعور الدجال














المزيد.....

الأعور الدجال


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 01:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثمة أحداث تتحول إلى مفاصل للتاريخ،محطات للتأمل،نافورة للعبر،برذاذ من الغربة والاستغرا ب،لا تحتاج إلى كثير من التفكير،تحتاج لبساطة الروح والرؤية،قليلا من البصر المستمد من البصيرة.
في مفاصل التاريخ،وبين غضاريفه،الكثير من المفارقات المضحكة المبكية للرائي فيما إذا كانت مازالت رؤاه قيد الاستخدام ولم يحلها إلى التقاعد المبكر.
في سوريا كما في غرب كردستان،ثمة حدثان يشغلان الرأي العام،مؤتمرون في عاصمة لم يسمع بها فقراء سوريا،وأشخاص لم يعرفهم ضحاياهم يوما على موائدهم التي تفوح منها روائح البصل,ثمة مومياءات محنطة تدعي تمثيلها للكرد أيضا,مؤتمرون جاؤوا من لجة المؤامرة,بين هؤلاء حضر كل ماجنوا الأرض وغاب ذوي الشهداء,غاب الذين تهدمت بيوتهم ومدنهم وقراهم,غاب عنها أولئك الذين ودعوا أعزة على الأفئدة دون لحظة وداع أوإلقاء نظرة أخيرة,ومع ذلك يغتصبون الشعب السوري والكردي جهارا نهارا دون حياء.
الحدث الثاني أيضا له بروتوكلات المؤتمرات،برائحة الدم الذكي،يحرسها مقاتلون كالحواريين،محرومون من كل ما يتمتع به المقاتل عادة من امتيازات،أمهات لهن آهات المجدلية إذ ترى فلذة الكبد تلقي بنفسها في مهاوي الردى،عوائل شاخ الدمع في مآقيها،تعلق صورة على الصدر لابن أو ابنة كما وسام الشرف الذي لا ينضب بفعل عوامل الزمن و لا يفقد رونقه بفعل التكرار,فهنا التكرار ليس قتًّالاً للجمال بقدر ما هو ترسيخ للرهبة و الخشوع.
المفارقة أن من يحضرون المؤتمر الأول كانوا هم هم جماعة المغارة و اختلفوا مع علي بابا لحظة طيش,وراحوا يشعلون النيران التي وقودها (ناس وحجارة سوريا)و لحق بهم مومياءاتنا المحنطة مصدقين أنفسهم أنهم يساوون ما أكثر من مجرد صوت نشاذ في صريخهم المُصِم لآذان الواقع.
في هذا السياق تصبح المزاودة مزادا علنيا لا خجل فيه ولا حياء تماما كأسواق النخاسة الكل يعرض فيها عورته الأبشع على أنها الأجمل,فمن كان ابناً لمواخير النظام في الأمس وخارجا من رحم سِفاحه قد صار بين يوم وليلة ثائرا يتهم أبناء السجون والمعتقلات بالتشبيح ومختلف النعوت عارفا تماما أنه كاذب أَشِرْ.
و في هذا السياق أيضا تذكرت طرفة لأحد مناضلي السجون السورية من المكون العربي في الجزيرة الكردية عندما خرج من السجن،زاره أحد الموميائين الذين يكرعان من خيرات جنيف الآن,حيث انبرى المومياء(ظناً منه أن المناضل العربي عديم الضمير مثله)بنعت أنصار حركة التحرر الكردستانية بأنهم عملاء النظام السوري،فما كان من الأخ العربي إلا أن رد عليه بكل هدوء:عزيزي المومياء,اعتقلني الأمن في القامشلي و ساقني للحسكة ومن ثم لديرالزور وبعدها حلب ثم حمص ثم دمشق,في كل هذه المحطات كنت أرى عبارات مكتوبة على جدران السجون تشير إلى أن كوادر هذه الحركة مرت من هنا بينما لم أرى اسمك واسم حزبك في أي سجن وعلى أي جدار.
جماعة علي بابا المجتمعون مع سادتهم في جنيف يتهمون الإدارة الذاتية بأنها خطوة انفصالية في حديثهم للمعارضة و أنها أقل من الطموح عندما يخاطبون المواطن الكردي بينما لا يتجرؤون النطق بكلمة كردي خوفا من سوط يلسع ظهرم في الغد القريب فالكفة مهما كان ميلها(للنظام أو للمعارضة)لا يهم.,سيكون السوط سيد الموقف
إن لم تصدقوا اسألوا العواصم الأربع في عشرة عقود مرت



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا
- عامودا ستسقط الرهان
- اللبلابيون


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - الأعور الدجال