صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 01:18
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا هدف من هذه الكلمات الاّ فتح باب الاجتهاد والجهاد بالنسبة لمن يهمه الأمر. استعمل كلمات اجتهاد وجهاد هنا لغلق باب ابتذال هذه الكلمات ولغلق باب كل الكلام التافه الآخر القريب من لغة المتعالمين والمتثاقفين والمتخابرين... الخ. الأمر واضح وضوح الشمس ومقرف قرف السياسة في بلدي. من مثلا كلف نفسه البحث في تاريخ كلمتي دولة مدنية ودولة دينية فلسفة وسياسة وتاريخا، فنحن لا نتحدث هنا عن مجرد كلمات، من؟ من لم يفهم مثلا إلى حد الآن أن الدولة نفسها كلام فارغ، وخاصة شكل الدولة، ومن لم يفهم ان الدولة الدينية كلام فارغ مثلها مثل الدولة المدنية فليفهم ذلك تماما وليفهم ان كل الدول دينية وكل الدول مدنية في نفس الوقت. والحقيقة أن الاختلاف يكمن فقط في كيفية ودرجة تنظيم جرائم القتل الجسدي والاقتصادي وغيره زائد تنظيم السرقة والفساد والقمع والعمالة. عندما يأخذ منك القرف مأخذا كبيرا تقول من شاء شاء ومن لم يشأ فليذهب الى الجحيم وتمارس ذلك بالفعل. ولأن الأغلبية الساحقة المغلوبة من المنهوبين المغدورين المعدمين وأحيانا العبيد المرتزقة بارادتهم غير معنية في الأغلب الأعم لا بمن يكتب ولا بماذا ولا أين لمجرد أنها تحولت الى طبقة واسعة من الجماهير المُسْتَعْلَمَة الواقعة تحت سطوة مخابرات الراديو والتلفزة والجريدة، فاننا نقع نحن بدورنا فريسة القرف غالب الاحيان ونتقزز من التحاليل والأمثلة وكثر الكلام.
على الاختصار اذن نوجه كلامنا حول الحد الأدنى ما قبل الثوري الى عصابة المرتزقة الليبراليين الذي نتوقع أن تصارعهم الطبقات السابالتارنية لزمن طويل.
نقول لهم يا هؤلاء " التنمية" تبعْكُم، تلك العبارة الوسخة هي بدورها، لا تحوّلوها كما حولها الذين من قبلكم إلى مجرد تمنية. هي إما تكون تنمية مستقلة أو لا تكون، هي إما تكون سيادية أو لا تكون، هي إما تكون ذاتية أو لا تكون، هي إما تكون لفائدة المعدمين أو لا تكون، هي إما تكون تنمية للمشترك أو لا تكون. وهذه الدولة تبعكم إما أن تكون دولة تنموية أو لا تكون، إما تبلونها وتشربوا ماءها وإما سيرميها ملأ الناس في البحر.
تذكير:
دولة تنموية أم ايديولوجيا تنمو
العبيد- المرتزقة أي قوى رأس المال والسلاح والاعلام وكل من يرتزق من جرائمهم بدءا بمرتزقة السياسة حاشى الأقليات الثورية التي تقاوم بلا سياسة مرتزقة. إنها معركة الكرامة أو الموت
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟