أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الفاشيةُ في المشرق














المزيد.....

الفاشيةُ في المشرق


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان تغلغل الفاشية في إيران والعراق وسوريا متفاوتاً من الناحيةِ التاريخية والاجتماعية، لكن دخول هذه الظاهرة في الدول الثلاث يعبر عن مسارات متقاربة.
كان صعودها في سوريا والعراق عبر تنظيمات تحديثية قومية يعطيها شكلاً علمانياً زائفاً، فهذه العلمانية لا تتصف بسماتِ الحداثة المتكاملة من وطنية وديمقراطية، لهذا فإن الدين المحافظ كان في خلفيتها، وهو المستمر من عالم الطائفية المحافظة القديمة، سواءً كان علوية في الشام أم سنية في العراق، لكن التأثر بالفاشية كان منذ الثلاثينيات وهو نفس زمن تأثر الإخوان في مصر بهذه النزعة العسكرية الدينية العنفية.
أما أن البلدان الإسلامية والعربية المركزية كإيران ومصر وسوريا والعراق كانت تتأثر بظاهرة معينة ويتسع التأثر ويتباين فهو نتاجُ تطور كل بنية إجتماعية وظروفها الداخلية.
كان الشكلُ العلماني في سوريا والعراق نتاج لعدم وجود مذهبية مركزية شاملة كما في إيران وغلبة التطور المدني فغدت الفاشية تنمو داخل العلمانية لتجمع فئات اجتماعية عدة وتسيطر على مفتاح التطور عبر الجيش.
ظهرت الفاشيات على شكل دكتاتوريات عسكرية عنيفة، ووجدنا الصراع بين النزعتين الدكتاتوريتين البعثية والشيوعية يلغي التحديثية المشتركة والمسار الديمقراطي، أو يغدو في سوريا مسيطراً محولاً أحزاب الجبهة الوطنية لذيول للسلطة العسكرية، وهو نفس المسار الروسي حيث رفضت القوى الماركسية قوانين التطور الاجتماعية وقيام التحالف التحديثي بين العمال والبرجوازية وهو مسارٌ تكرر في إيران والصين وسوريا والعراق وغيرها من البلدان، حيث يؤدي ذلك للتراجع للأنظمة التقليدية سواء عودة للإقطاع أم استمرار رأسمالية دول شمولية متأرجحة.
لكن الدكتاتورية ستغدو فاشية عبر استخدام الأحزاب الجماهيرية والبوليس والأسلحة الكيماوية وضرب المدن الآمنة بالمدافع وبراميل الوقود كما في تجربتي سوريا وإيران.
الصراع العراقي الإيراني، الصراع القومي الديني، كان معبراً عن المشكلة المحورية في البُنية الاجتماعية المحافظة المتعددة الأديان والقوميات والمتخلفة والتي ترفض أن تتطور عبر الديمقراطية والتحديث والوطنية المشتركة، وتهيمن فيها قوة عسكرية سياسية قاهرة عنيفة.
عبر سحق النظام العراقي السابق تزول الفروقات الثانوية بين الأنظمة والتنظيمات وتظهر مضامينها السياسية الاجتماعية المقاربة والموحدة.
النظام الإيراني والنظام السوري يظهران معبرين عن قوتين عنيفتين غير إنسانيتين، تستخدمان العنف الشامل وهو الذي كانت تستخدمه الهتلرية والفاشية وضروبهما في الحرب العالمية الثانية.
هنا تتفكك العلاقات بين القوى التحديثية التي تتحلل أفكارها السياسية، ففيما تصارع القوى المعارضة الإيرانية عبر نزعات التحديث تتجه القوى المؤيدة لإيران مباشرة أو بشكل مباشر للخروج من الاتجاهات الديمقراطية وتنساق وراء النزعة الطائفية الشمولية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشيةُ في إيران
- الفاشية في التطور العالمي
- الفاشيةُ بين الغربِ والشرقِ
- الاتجاه نحو الجماهير
- الجمهورُ ليس طيناً
- أُذنُ فان جوخ
- لا وحدةَ وطنيةَ بدون موسيقى!
- جيلُ القحطِ
- خندقان وأمّتان
- المنامةُ تركضُ وراءَ بيروت
- القبائلُ العربيةُ والتحلل
- الديمقراطي النموذجي
- التحديثي الليبرالي والدين
- المخادعون
- ضعفُ العقلِ النقدي
- توسعُ الانهيارِ العربي
- غيابُ التحالفِ بين المدينةِ والقرية
- معارضةٌ على الجانبين
- رواية (المعطف) بنيةٌ مفككةٌ ومجتمعٌ مفككٌ
- دستوريون ضد الديمقراطية


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الفاشيةُ في المشرق