أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من فراشه !














المزيد.....

بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من فراشه !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من فراشه !

سليم نزال


كانت انتقال الحكم الى العثمانيين قد بعث الامل لاهالى القريه المتعبين من قسوه الحكم المملوكى.لم يكمن اهل القريه يعرفون اى شىء عن الحكام الجدد .و لكنهم من شده ما عانوه من ظلم على يد المماليك, صاروا يعتقدون ان اى حكم ياتى بعدهم سيكون افضل.
ذات صباح وصلت الى القرية خياله من العسكر العثمانى الذين قابلوا وجهاء القريه . و فى المقابله قرا القائد العثمانى كتابا من الياوز سليم الاول العثمانى يقول فيه ان العهد عهد امان لكافه الاهالى, و ان زمن الخوف و الاعتداءات على الناس قد انتهى . فرح سكان القريه بهذه الاخبار و هم الذين عانوا الامرين من حكام المماليك.

. بعد ذلك سارت حياة القريه بذات الهدوء الذى كانت تعرفه منذ عهود الازمنه الاولى. لم يكن احدا فى القريه يعرف من الذى اسس القريه. احد احفاد احفاد ممن قابلتهم , اخبرنى انه سمع روايه منقوله عن اجداده الاولين, ان الملكه الكنعانيه التى دمر البدو العبرانيون مملكتها القريبه من مدينة القدس, فرت مع بعض من رجالها, الى هذا المكان الجبلى الحصين الذى يصعب الوصول اليه .كان ذلك فى الازمنة الغابره عندما كان الناس فيه يتحدثون الكنعانيه .لكن بعد ذلك , كثرت الاحتلالات و صار هم كل محتل ان يفرض لغته على الاهالى .لكن كان هناك بعض الاشارات و الاخبار, التى تدل على جذور القريه من خلال وجود السينديانة العتيقه , التى قيل انه دفن تحتها رجلا من اهل القريه, و كان طويل القامه ,و اسمه كنعان الجليلى الذى مات, و هو يدافع عن بوابة القريه امام الغزاة .كما كان الاهالى يسمعون روايات من اباؤهم و اجدادهم ان مقبره القريه القديمه تقع تحت السينديانة العتيقه.

و قد سمعت روايه من احد احفاد الدكنجى ابو نجيب ان بعضا من اهل القريه العابرين فى الليل من امام السنديانه العتيقه , راوا اكثر من مره شخصا طويل القامه, يرتدى ملابس مثل تلك التى كان يرتديها سكان القريه فى تلك الازمنه .و انه كان يقف و كانه يحرس الشجره التى تقع تحتها مقبره السكان الاوائل للقريه .كل تلك كانت كان اقوالا لم يكن من الممكن التحقق منها من احفاد احفاد الذين قابلتهم . لكن الامر المؤكد الذى سمعته من كل من قابلته من احفاد احفاد الاهالى , ان ابو يوسف الفران وحده الذى يعرف تاريخ و اسرار القريه منذ الازمنه الاولى.

كان قد مضى حوالى مائة عام على الغياب المحير لابو يوسف الفران . و
لم يكن احدا من رجال القريه ممن لا يزالوا على قيد الحياه, قد راى ابو يوسف سوى ابو ضرغام.كان اهالى القريه قد نسوا ابو ضرغام الذى كان لم يبارح منزله لفتره طويله . و كان الذى جعلهم يتذكرون ان ابا ضرغام لم يزل على قيد الحياه , عندما اثار ابو مرشد حلاق القريه, سوالا حول طريقه التعرف على شخصيه ابو يوسف لدى عودته , لان احدا لم يراه من قبل.. كان ابو ضرغام لا يبارح منزله منذ زمن طويل .لذا فقد نسيه الاهالى, بل ان الكثيرون من الاجيال الجديده كانوا لا يعرفون انه لم يزل على قيد الحياه .

.. كان ابو ضرغام فى
العشرين من العمر لدى اختفاء ابو يوسف, و على الرغم من ضعف ابو ضرغام , و قعوده على فراشه طوال الوقت, و و صعوبه قدرته على الكلام, الا ان بيته صار فجاة مقصدا لاهالى القريه, خاصة من الاجيال الجديده التى كانت تتوق لعوده ابو يوسف.فقد صار ابو ضرغام بالنسبه اليهم الشاهد الوحيد على ان ابو يوسف عاش فى القريه قبل اختفاؤه المفاجىء.

بعد وقت قصير حصل حادث كان حديث الاهالى طوال الوقت . فقد لاحظ زوار ابا ضرغام ان صحته قد تحسنت فجاه كانه عاد بالعمر اعواما كثيره, و هو المقعد الذى لم يكن يستطيع مغادره فراشه لاكثر من خمسين عاما. نهض من فراشه فجاة و سط ذهول الزوار, و بدا يسير كانه عاد شابا من جديد, و الناس من حوله فى ذهول تام . فى مساء ذلك اليوم كان نهوض ابو ضرغام من فراشه , حديث اهالى القريه كلها . و لما وصل الخبر الى الحاجه نفيسه , قالت للجميع ان انتصار ابو ضرغام فى هذا الوقت على الشلل الذى اصابه منذ خمسين عاما, , هو بشاره ان عوده ابو يوسف باتت قريبه.(يتبع)
اوسلو فى 23.1.2014.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب و ثقافة الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- لاجل مواجه الفكر الدينى المتطرف
- قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه ...
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...
- دعوه لعقلنه الاحتفالات التاريخيه!
- دعوه الى رجال الفكر و التربيه و السياسه العرب الى تبنى خيار ...
- الجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الرافضه للفكر الش ...
- الاقليم العربى فى 2013


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من فراشه !