أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - ما فشر














المزيد.....

ما فشر


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 05:39
المحور: كتابات ساخرة
    


جورج مالبرونو, المختص بشؤون الشرق الأوسط, الذي أجرى اخر لقاء صحافي مع بشار الاسد قبل ايام, كتب مقالة في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية, قال فيها "إن الرئيس السوري ظل هادئا طوال اللقاء الذي دام نحو 45 دقيقة, ولم تظهر عليه إشارات القلق", ويستطرد مالبورنو قائلا: "وحين خرجت الى شرفة الباب وهو يودعني, اخبرني الرئيس, انه كان هادئا في كل اللقاءات التي أجراها في الأشهر الأخيرة".
حقا, بشار الاسد كان هادئا ومختلفا في هذا اللقاء, وهو محق ان يدعي انه اكثر هدوءا من قبل, والصحافي الفرنسي محق كذلك في ادعائه, الا ان الرئيس وهو يطلق ليديه العنان في الهواء بين الحين والآخر, فضح نسبية هذا الهدوء الذي يصعب معرفة اسبابه, هل هو هدوء حقيقي ناتج عن ارتياحه لتطورات الصراع في سورية, او هدوء مصطنع تتدرب وتمرن عليه لاكثر من 13 سنة من حكمه؟ شخصيا اميل الى الاحتمال الاخير.
أما عن مضمون اللقاء الذي أجرته صحيفة "لوفيغارو" مع الاسد, فهو أيضاً كان مختلفا هذه المرة, كل ما قاله الاسد خلال هذا اللقاء لم يخرج عن المألوف والمعهود, كان حديثا مكررا ومملا, تحدث عن مؤتمر جنيف وعلاقة هذا المؤتمر بمكافحة الإرهاب, واعتبر المحكمة الدولية المختصة باغتيال رفيق الحريري محكمة مسيسة, وأنكر الاتهامات الموجهة إلى قواته بارتكاب مجازر جماعية, كما انكر ان تكون قواته قد استخدمت الأسلحة الكيماوية, وأكد اهمية دوره ودور نظامه في محاربة الإرهاب, وحذر من ان سقوط سورية يعني سقوط كل المنطقة, وشدد على أهمية وقف الدعم للإرهابيين في بلاده, كما اتهم السعودية وقطر وفرنسا وتركيا وبريطانية واميركا بدعم الإرهابيين, وتحدث الاسد عن نظريته المعروفة ببرميل البارود, وعن المؤامرة الكونية, وعن قوة نظامه, وعن الانتصار والعزيمة والسيادة, حديث لا يمت للواقع بصلة, الامر الوحيد الذي يجعل من هذا اللقاء مختلفا عن غيره من لقاءات الاسد الاخرى, ما قاله بخصوص المعارضة الخارجية, فعلا ليس امرا واقعيا ان يعين احد من معارضي الخارج وزيرا في الحكومة السورية المقبلة, فالغالبية العظمى من رجال هذه المعارضة لا يستحق ان يكون بوابا او فراشا او حتى آذنا في وظيفة حكومية.
اخيرا, لابد ان كل من شاهد هذا اللقاء, لاحظ اصرار بشار الاسد على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة, التي من المزمع اجراؤها في الصيف المقبل, اصرار الاسد على ان يصبح رئيسا امر اكثر من طبيعي, وقد يبقى لاعوام اخرى رئيسا للسلطة, لكنه لن يكون ابدا رئيسا منتخبا، ما فشر.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- أصدقائي....انها مجرد صدمة
- ثقافتنا القروية
- المعارضين الجدد
- صفقة العمر
- كلام فارغ محض هراء
- صديقي المفضل
- غليون او صبرا...لا يهم
- تقرير العربية
- اخر الدواء الكي
- بارك الله في الشباب السوري
- لم اتابع خطابه
- 2011 عام الثورة السورية
- من هم الشبيحة ؟
- شباب سوري متميز
- اقولها صراحة
- يسعد صباحكم
- في حضرة الدم
- طز في هيك معارضة
- صبر اردوغان


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - ما فشر