أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - وردة العواضي - هل فشل الحوار اليمني














المزيد.....

هل فشل الحوار اليمني


وردة العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 05:35
المحور: مقابلات و حوارات
    



فنجان شاي الصباح/بقلم وردة العواضي
ضيف فنجان شاي الصباح : الباحث في قضايا الفكر/عصام القيسي.

هل فشل المؤتمر الحوار ؟

وردة العواضي : مساء الخير عصام ,كتبت على حائطك في الفيس بوك قبل يومان “سننتهي من الحوار قريبا، وسنبارك للأشقاء في السعودية والإمارات وإيران ما حققوه من مكاسب كبيرة على حساب اليمن..” سؤال ماذا يعني هذا ؟ هل فشل الحوار؟
عصام القيسي :نستطيع القول إن الحوار قد نجح لكن بدرجة "مقبول"، وكان بإمكاننا أن نحقق الامتياز لولا الأيادي الأجنبية..
وردة العواضي :نجحت باي نسبة ؟ ولماذا تظن ان هناك أيادي خارجية تدخلت وبالتحديد تلك الدول التي ذكرت اسمائها ؟
عصام القيسي :مشكلة اليمن أنها جمهورية في محيط ملكي.. ولدى هذه المملكات والإمارات حساسية مفرطة تجاه النظم الجمهورية، وهي تخشى كثيرا أن تحقق إحدى الجمهوريات في المنطقة نجاحا نموذجياً يضعها مع شعوبها في حالة حرج، لأن هذه الأنظمة تعمد وجودها من خلال فشل النظم الجمهورية.. تحاول القول إن الديمقراطية ليست طريقاً إلى الاستقرار والازدهار. وأن الاستبداد الملكي مع الاستقرار والرخاء الاقتصادي، خير من الديمقراطية مع الفقر والاضطراب السياسي والأمني.. هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى فإن بعض هذه النظم سيتضرر مباشرة من نجاح الدولة اليمنية الحديثة.. فإمارة دبي - مثلا - تقوم على أساساً على ميناء دبي، وأي تهديد لامتيازات هذا الميناء سيؤدي مباشرة إلى تهديد دبي والإمارات المتحدة من الناحية الاقتصادية، وهذا ما سيفعله ميناء عدن إذا تم تأهيله..وهناك أخيرا فوبيا الأخوان المسلمين التي تسيطر على الأنظمة الملكية في الجزيرة.. لقد أصبحت حركة الأخوان المسلمين بعبعا كبيرا في نظر بعض الخليجيين، بعد أن كشفت ثورات الربيع العربي حضورهم القوي في الساحة وقدرتهم على تنظيم أنفسهم.. إن لدى حركة الأخوان مشروعاً لا يرضي هذه الأنظمة.. ومن ثم فقد وجب الحد من سيطرة هذه الجماعة (في اليمن) بتقوية خصومها، ولو جاء ذلك على حساب المصلحة العامة لليمنيين..
وردة العواضي: عودة إلي موضوع المؤتمر , كم تتوقع نسبة نجاحه وماذا سيحققه في ارض الواقع ؟ ايضاً ما هي أهم القضايا التي تعثرت في الحوار ومن السبب في رأيك ؟

عصام القيسي :من الناحية النظرية لقد أنجز المؤتمر قدرا معقولا من طموحات اليمنيين وخصوصا في ما يتعلق بمواصفات الحكم الرشيد.. ولدي قدر من التفاؤل بنجاح المرحلة الانتقالية التالية، حتى لو نشبت بعض الحروب هنا وهناك...أما بخصوص القضايا التي تعثرت، فقد كانت القضايا الحساسة بالطبع، مثل قضايا العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والتفاصيل والترتيبات الداخلية للدولة الإتحادية...
وردة العواضي :ما هي تلك الطموحات , حدد لنا وماهو الحكم الرشيد.

عصام القيسي :كل طرف له طموحاته، والقوى المدنية الخالصة كانت تطمح في دولة بسيطة تحقق العدالة والتنمية بدون محاصصة وابتزاز من هذا الطرف أو ذاك.. كانت تطمح إلى كشف حساب بالفترة المريرة التي عاشتها اليمن في الماضي، وبعدالة إنتقالية حقيقية تحاسب المجرم وتنصف الضحية، وهكذا..والحكم الرشيد هو ذلك الذي يحقق المعايير الدولية (معايير البنك الدولي تحديدا) المعروفة، مثل الشفافية والمساءلة وسيادة القانون.
.وردة العواضي :حسناً, وما هو فكرة الدولة الاتحادية ؟.
عصام القيسي:الدولة الاتحادية هي دولة مركبة من مستويات حكومية متعددة (اثنين أو ثلاثة) ومن أقاليم تتقاسم السلطة والثروة...
وردة العواضي: كيف يكون تقسيم الأقاليم؟
عصام القيسي :هناك اتجاه لفرض ستة أقاليم كما هو معلوم، اثنان في الجنوب والباقي في الشمال، وسيكون لكل إقليم مستوى من الحكم الذاتي.. أما مستويات الحكومة فستكون ثلاثة: الحكومة المركزية الاتحادية، وحكومات الأقاليم، والمجالس المحلية. و المستوى الثالث مجرد توقع مني، لم يبت فيه بعد...
وردة العواضي : وهل تظن أن هناك ارتباط بين ما حصل في الضالع ,الاحداث الأخيرة,وبين انجاح وفشل المؤتمر الوطني ؟ هل تظن أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على بقاء الوحدة اليمنية؟
.عصام القيسي :بالتأكيد، كل ما يجري على الساحة له علاقة بالحوار.. هناك من يريد إفشاله. لأن مخرجات الحوار ستحقق الكثير من الرضى الشعبي لدى الشارع الجنوبي وهو ما يعني التقليل من فرص نجاح مشروع الحراك المسلح، وعند البدء في تنفيذ القرارات سيبدأ العد التنازلي لفشل هذا الجناح..لأن عقلاء الجنوب يدركون جيدا، أن البديل هو الفوضى الشاملة التي لن تبقي ولن تذر.
وردة العواضي : هل يعني هذا ان المفاوض الجنوبي في المؤتمر كان متعاون في الوصول الى حلول مع المفاوض الشمالي؟.
عصام القيسي :المفاوض الجنوبي حقق أو تحقق له أكثر مما كان يتوقع بكثير، لأنه وجد المفاوض الشمالي في قمة السخاء، والرغبة في حل المظالم والدخول إلى المستقبل.. لقد كنا نفاجئهم بقبول عروض وخيارات كانوا يظنونها مستحيلة.. مثل مبدأ المناصفة في المناصب العليا، وإمتيازات الثروة للأقاليم...
وردة العواضي : نكتفى بهذا القدر , و شكراً للباحث في قضايا الفكر الأستاذ عصام القيسي . كنت ضيف في فنجان شاي الصباح ,,أشرب فنجانك على الأثير..
عصام القيسي :تسلمي وردة .. شكرا لك



#وردة_العواضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ الطوائف
- عدنان إبراهيم في فخ برنامج الصميم !!
- تمنيت لو تصبح السعودية وايران دولتان علمانيتان
- المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.
- أصبحت قضية الجنوب اليمني, أشبة بالمرأة المكلف..!!
- شيئاً في صدري..الرسم الحلال ...!!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - وردة العواضي - هل فشل الحوار اليمني