هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 05:33
المحور:
الادب والفن
تنظر الي من خلف صورتها المطفأة الحياة، تناجي عينيَّ بأن تحييها بنظراتي، هذا أمر عجيب! وذكرياتنا تذودان في وادي النسيان، تستعطفني، تستغيث بي، ولا أستجيب.
يصفعني التفاؤل بكف الأمل لأستفيق من اليأس، أناجي نفسي مضطربا، بأنها ربما تتغير إن أحييتها من جديد. لا وألف لا، كيف أأتمن من غدر وله ألتمس العفو، هذا أمر بعيد.
تناجيني، ويسحبني بريق عينيها، في الصورة، إلى لحظات السعادة، ويقبض روحي لوهلة، فيرتعش كلي، وأنطق بالشهادة، كانها تسرق روحي!
ألا يا ساحرة، إليك عني، فقد فككت نفثك من زمان، حين تلوتُ رقيا الحب في كل مكان جمعنا، وقد كان نجَّس طهره هواك الملحد بصدق الأحاسيس.
تحملق فيَّ وشفتاها تعلوهما صرخة مكبوتة، تصعق نبض أحاسيسي وتتجمد من الحنين إليها، ثم تصليني جمر الشوق إليها، فألهث بعيدا عن صورتها وعن الذكريات، فتتراكم أحاسيس الشوق وتتهاطل مطرا من رحمة، تعتق أرض قلبي وتجرف من أركانه كل ما علق بها من ذكريات الخيانة، تصبها في بحر النسيان، وأكتشف أن قلبي الخائن حنَّ إليها وسلمها عرش قلبي فاعتزلت الصمود وعدت إليها عاشقا من جديد.
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟