حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:26
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع ...
الصح في والإعلامي الكردي البارز إبراهيم اليوسف
إبراهيم اليوسف :
ـ الإعلامي الكردي كان في الخط الأول أثناء انتفاضة القامشلو .
ـ حالياً , الحركة الكردية مطالبة بأن تركز بأكثر على الإعلام .
حسين أحمد :
لعل الكاتب الكردي إبراهيم اليوسف واحد من القلة الذين خاطروا بحياتهم من اجل شرف الكلمة واخترقوا جدار الخوف كـ : ( محمد غانم وجهاد نصره , واحمد أبو مطر ) في سبيل عدالة القضية الكردية, غير مباليين بأرواحهم فداءا لمبادئهم الإنسانية . ويصح عليه ما نقتسبه من احد أجوبته حول دور الإعلامي الكردي حين يقول : لقد استطاع الإعلامي الكردي أن يقف في الخندق الأول – بلا منازع – بعد أن بدأت آلة البطش تفعل فعلها ضد أهله, حيث صلّب هذا الإعلامي إرادة بني جلدته في أول تجربة قاسية من هذا النوع تعرضوا لها- لا أعادها الله , ناهيك عن إنه كان أول من أوصل صوت أهله إلى أربع جهات العالم , كي يدرك العالم كله ما الذي يجري من انتهاكات بربرية لحقوق الإنسان بحق الكرد . فقد ترجم إبراهيم اليوسف رؤيته لدور الإعلام محولا القول إلى فعل عندما سمعه العالم بأسره عبر الفضائيات كأول صوت إعلامي غطى حدث الانتفاضة وبين عذابات إنسانه الكردي , وهمجية قاتليه . ولعل من قال عنه من مجموع الأحزاب الكردية بانه إعلامياً قدم ما يزيد عما قدمه مجموع الأحزاب الكردية من دور إعلامي , ويزيد هنا في رأي كل مطلع انه لم يتخبط ولم يخطئ كما أخطئ الغير ممن انخرطوا في تغطية الحدث وذلك بنظري يعود إلى عمق رؤيته السياسية وصدقه ومبدأيته في التحليل . لعل مفكراً من طراز الشهيد شيخ معشوق الخزنوي عندما يختاره كصديق أول يعتمد عليه في السراء والضراء دليل على مدى إدراك ذلك العبقري الكردي لمدى جرأة ونزاهة إبراهيم اليوسف التي يعرفه كل من حوله .
1ـ الأستاذ إبراهيم – كيف تقيمون الإعلام الكوردي في هذه المرحلة ( المطبوع منه خاصة ) والى أي مدى حقق أهدافه برأيكم ..؟
ـ الآن , تحديداً , يمكننا أن نقول :
هناك بداية إعلام كردي صحيح , ولقد جاء هذا الإعلام بعد مرحلة مخاض طويلة .!! وللحقيقة , إن هذا الإعلام نفسه – هو وليد الصحافة "نصف المطبوعة "– التي عرفها القارئ الكردي خلال أربعة عقود ونيف منذ ولادة الحركة السياسية الكردية في سوريا ,بل و هو عموماً إعلام – المرحلة الثانية ، المنقطع عن بداياته تطوراً، والمتواشج معه في آن على صعيد الهاجس والرؤى والتوجهات... صحيح , إننا – كمثقفين – كنا نسجل على الدوام ملاحظاتنا على الصحافة الكردية – وهي في أكثرها كانت سياسية، صرفة ..، في ما يتعلق بشكل ومضمون هذه الصحافة المقروءة , إلا أن هذه الصحافة لعبت دوراً مهماً في تشكيل رأي عام كردي , وبالتالي , فإنها كانت تفزع السلطة السياسية في سوريا , على اختلاف مراحلها طرّا ً ، وما العقوبة الوحشية التي كان يتعرّض لها قارئ وحامل هذه الجريدة , على أيدي أجهزة مخابرات بل وشرط السلطة إلاّ دليل على مدى تخوف هذه السلطة من دور هذا الإعلام – السلحفي – كما كنت أصفه ..!
1– كيف تبين لنا العلاقة بين التحول الاجتماعي والإعلام في ظل التطور التقني – التكنولوجي – والوضع الكوردي الراهن – مثلاً الإعلام : بما هو سلطة من الدرجة ( الرابعة ) ..؟
ـ إذا كان الإعلام لدى شعوب العالم يشكل" السلطة الرابعة" , فإنه ليشكل في مفهوم الكردي السلطة الأولى – كما أوضحت ذلك في مقال بعنوان : " الكرد انترنيتياً " لأن الإعلام هو خير ظهير للكرد على امتداد عقود الاستبداد التي مرّت ، ولما تزل، للأسف ...! ولعل معاناة الكردي الاستثنائية هي التي دفعته لأن يكون له حضوره اللافت- إعلامياً – منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة المعلوماتية , فقد استطاع أن يكون في مستوى المرحلة , لا سيما وان إطلاق موقع انترنيتي غير مكلف البتة ,بل ولا تزيد تكاليفه عن تكاليف ثمن "علبة دخان"يومياً بالنسبة لواحد مثلي لا يدخن ، و يكاد أن يكون له- أي مثل هذا الموقع - سطوة – إحدى الفضائيات – وهذا ما دافع بأحد الساسة الشوفينين ( ومن أرومة ماركسية للأسف !) أن يتحدث عن مال وإعلام كرديين !!, كي يقارن بين الكرد وإسرائيل , رغم أن أحداً لا يتحدث عن مال كردي يفيض عن ثمن رغيف هذا الإنسان ..!!
2- الصحافة السياسية , الثقافية , والفكرية تصدر كل شهر أو عدة أشهر , والأحداث السياسية على أرض الواقع تمضي بسرعة هائلة , كيف يمكن للصحافة الكوردية ( المطبوعة ) مواكبة هذه الأحداث المتلاحقة وهل مازال لهذه الصحافة ثمة جدوى بعد ..؟
– للأسف , لما تزل الصحافة الكردية في سوريا غير مرخصة البتة , وان ضبط أحدهم وهو يحمل مجرد جريدة أو مجلة ثقافية كردية، يعرّضه لأبطش العقوبات الوحشية ، فلقد عوقب منذ سنوات أحد الكرد من أبناء " قامشلي " لمجرد ضبط مجلات ثقافية كردية معه ، وذلك بوضعه على – المكبس الكهربائي – فانكسر عموده الفقري, واعتقد أنه لما يزل يعاني من هذه العاهة , إن كان حياً ...!، بل ولما يزل – الأستاذ أحمد قاسم من الحزب الديمقراطي التقدمي في غياهب السجن ، وهو أقدم سجين كردي لمجرد ضبط مطبوعة ثقافية معه ، و أن طالب الصحافة مسعود حامد لما يزل وراء قضبان السجن لأنه اتهم بالتقاط صورة لتظاهرة سلمية لأطفال كرد ، كذلك إن إصدار أية جريدة , أو مجلة ليتطلب توافر رصيد مالي كبير , معونة حكومية , وهذا ما هو غير متوافر في ظل قانون المطبوعات سيئ الصيت , وعدم ترخيص الأحزاب وهو ما إخاله سيستمر إلى أشعار آخر ,موقوت طبعا ً ، مادام هناك صوت أحادي شوفيني , تصادى من المؤتمر ا لقطري العاشر يدعو إلى عدم ترخيص أيّ حزب على أساس عرقي , مع ان الحزب – صاحب المؤتمر ذاته – دعائمه قائمة على أساس عرقي خالص ..! ورغم ذلك , ثمة كوى استطاعت الصحافة الكردية فتحها في الجدار العالي المضروب دون وجود أي عام و وصحافة حرة , رغم أن هذا الضرب من الصحافة محكوم بظروفه المشار إليها , ومن هنا فإن هذه الصحافة تأتي غير قادرة على مواكبة الحدث لا سيما في هذه المرحلة الزمانية الأكثر توتراً، والأكثر خاصة إلى طاقة ضروب الصحافة ..!
4 – الأستاذ إبراهيم – من المعروف بأن الإعلام الكوردي له تاريخ طويل تجاوز أكثر من مئة عام، ولكنه بقي على حاله -كما هو- لم يتطور، ولم يصل إلى المستوى المطلوب , وخاصة من ناحيتي ( الشكل والمضمون ) لا بل في أحايين كثيرة قد تراجع إلى الخلف ،سواء من النواحي : السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية .... سؤالي بما أنك صحفي وإعلامي كردي بارز، وتعمل في هذا المجال منذ حوالي ثلاثة عقود : ما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك ...؟
ـ معروف , أن الكردي في مسرح تواجده , قد أسهم في صياغة جبلّة خرائط المنطقة , قاطبة , كي يبقى أخيرا دون خريطة , بل خارج هذه الخرائط طرّاً ..! هذه المسألة , مسالة – اللادولة – والنظر إليه – طويلاً على أنه مشروع للانصهار- الأكيد - في بوتقة – القومية الكبرى، وترجمة هذه الرغبة الشوفينية , على مدى عقود زمانية من خلال كافة وسائل الاستبداد بحق الكردي , كي يغدو دون ذاكرة ،جعله في نهاية المطاف مهمّشاً , بعيداً خارج أدوات تفعيل ثقافته , ومن بينها : اللغة – المدرسة – الإعلام ..! ومن هنا , فنحن , عندما نقوّم الصحافة الكردية , علينا أن نضع بعين الاعتبار – مسألة مهمّة – وهي انقطاع الحاضر عن البدايات , وترصد آلة الاستبداد لأي مشروع إعلامي أو ثقافي كردي، وبالتالي العمل على إلغائه , مما جعل الصحافة الكردية تحافظ على الحدود الدنيا لها – شكلاً ومضمونا ً– حيث المطبعة التي تقوم بطباعة – الوسيلة الإعلامية الكردية المقروءة – مهدّدة بإغلاق بابها بالشمع الأحمر , و إلغاء رخصتها – وتغييب صاحبها كما تقول العامة : في خبر كان ؟– ناهيك عن صعوبة تسويق المجلة ، ونقلها من المدن الكبيرة إلى المناطق الكردية , ومناطق تواجد الكرد ، وجمهرات قرّائهم التي بدأت تكبر على نحو مفرح .! إن مجمل هذه الظروف المريرة التي تعاني منها الصحافة الكردية , أدّت إلى عدم بروز كادر صحفي , يشكّل حالة صحفية , فالمادة الصحفية، تنشر دون توقيع , ناهيك عن أن المحرر في الصحيفة الكردية , ينبغي ألا يكون معروفاً , وهو بالتالي لا يقبل في أية – نقابة ، أو اتحاد للصحفيين – الأمر الذي أدى عدم تشكل ظاهرة صحفية كردية في سوريا , رغم تألق – موادّ وأقلام كثيرة – خلال بضعة العقود الماضية ، ولكن ، ضمن دوائر محددة ، نتيجة عدم كسر الصحافة الكردية للجدران المرسومة دونها ، وعدم خوض مغامرة التواصل المطلوب مع الآخر بسبب ظروف البطش والاستبداد ، وهو ما باتت هذه الصحافة تتجاوزه – الآن – كما أشرت ،رغم أن الظروف لما تتغير..!!
5- من خلال متابعتي الدائمة للمجلات والصحف الكوردية التي تصدر في سوريا – في هذا الوقت خاصة من الناحية الفنية .. في الجانب الآخر منه تصدر مجلات وصحف ( ملوّنة وزاهية ) ... برأيك كيف يمكن للقارئ الكوردي ان يتقبل تلك الصحف، أو يستطيع قرأتها ...؟
ـ ليس من الضروري ان تكون المطبوعة – الأنبقة الزاهية – المعروضة في واجهة المكتبات – تحت ظل قانون المطبوعات رقم ( 5 ) 2001 أفضل مضموناً من تلك المطبوعة بائسة الشكل , لأن لتلك "الأناقة" ضريبتها , وهي إفراغها من "فاعليتها " وأداء دورها الحقيق ، كما أن لذلك البؤس الشكلي ( رصيده )كرديا ً ، لأن القارىء الكردي لا يبحث عن" متعة" القراءة، بشكل عام، لأن القراءة لديه ليست ترفية ، بل هي من أدواة المقاومة السلمية التي يخوضها, وأعتقد , أنني ومن خلال خبرة مع الصحافة – تكاد تصل ثلاثين عاماً , أدرك أن تلك المنابر – الأنيقة – مدجّجة بالقيود وأن – المادة – التي تحتضنها لابدّ لها من أن تراعي جملة شروط , حتى يسمح مقصّ الرقيب لها بالنشر، بعكس المجلة - بائسة الشكل – كما تقول – والتي يمكن لها أن تتحرّر من سطوة الرقيب , إذا اشاءت , وتقدم مادة في غاية الأهمية ..! ويقيناً , أن قارئنا السوري – عموما ً - معني دائماً – بالصفحة التي امتدت إليها مقص الرقيب – كسر الله يده ورقبته– فيستنسخ منها مئات النسخ ويوزعها" يدوياُ ", وبهذه الطريقة يتم تلقف – المطبوعة – التي تحترم نفسها , وتطبع وتوزع سراً ...!!
6- في سوريا ... الآن يصدر العديد من ( المجلات والصحف ) سواء باللغة العربية أو الكوردية، ولكن للأسف لا نتلمس فروقات بارزة فيما بينها، ولم تستطع بناء مشروعات ثقافية أو فكرية أو سياسية ...والسؤال: يا ترى إلى أي مدى ستستمر هذه الحالة ...؟
ـ ثمة مطبوعة بالأحرف الكردية , قد تستطيع استحواذ ثقة قارئها , وثمة مطبوعة بالعربية قد تستطيع أن تستحوذ على ثقة قارئها ..! ولعل بطء انتشار – المطبوعة الكردية – كان مردّه – ضيق دائرة القرّاء بلغتهم الأم , وهو ما يتمّ تجاوزه حقاً في السنوات الأخيرة ..! ناهيك عن أن ظروف – طباعة المجلة ،أو الجريدة ، ذات الطابع الكردي سواء أكانت بالأحرف الكردية، أو العربية، هي واحدة ..! وأشير هنا إلى ان مجلتي : Zanin )– Aso ) الثقافيتين اللتين استطاعتا ان توجدا جيلاً من القراء باللغة الأم , كما ان مجلة" مواسم" فتحت الطريق أمام أخوات لها ك: حوار – أجراس – إلخ ..... - بعد أن كسّرت جدار الرقابة , فقد عملت هذه المجلات جنباً إلى جنب في خدمة الثقافة الكردية , وإن كانت مجلتنا مواسم التي أسستها ،قد آلت على نفسها الأخذ بأيدي كل أصحاب الأقلام التي لم تجد لنفسها مكاناً في الساحة الرسمية من كرد وعرب وآثور وأرمن وسريان ..إ لخ ،ورغم أنني اهتممت أكثر – برعاية الأقلام الكردية – آنذاك – بل ومنذ بداية الثمانينيات في المنتدى الثقافي - نتيجة الظلم الاستثنائي الخاص على بني جلدتي , مما عرّضني – لحملات نقدية لئيمة من قبل " بعض " رفاقي , ولا أقول كلهم , لا ، بل هؤلاء الذين دأبوا على النظر إلى القضية الكردية من منظور عروبي شوفيني – وأكثرهم أكراد للأسف –وليس من خلال منظور أممي ...!
7- الإعلام الالكتروني- ومنه – الانترنت والتلفزيون والى آخره ،.. برأيك، ما هو دورهم المساهم في تطوير الإعلام الكوردي ..؟
ـ هنا نحن أمام ثورة إعلامية عارمة – كان للكرد نصيبهم اللائق منها , فالتلفزيون ,والانترنت كما سبق وأسلفت – أصبحا ظهيرين جدّ قويين للكرد , بات يحسب لهما أكبر حساب ..! لقد روى لي – مسؤولون في الحركة الكردية – أن اللجنة الموفدة للتحقيق في أحداث 12 آذار – قالوا لهم : ألا يتعب شبابكم وهم يسهرون حتىّ الفجر على الانترنت يكتبون ضدّنا ..!؟ أجل , أجزم أن انتفاضة قامشلي جاءت كي تقول للكرد : كم للصحفي "الجريء" من دور , فلقد استطاع الإعلامي الكردي أن يقف في الخندق الأول – بلا منازع – بعد أن بدأت آلة البطش تفعل فعلها ضد أهله, حيث صلّب هذا الإعلامي إرادة بني جلدته في أول تجربة قاسية من هذا النوع تعرضوا لها,لا أعادها الله ، ناهيك عن انه كان أول من أوصل صوت أهله إلى أربع جهات العالم , كي يدرك العالم كله ما الذي يجري .. من انتهاكات بربرية لحقوق الإنسان بحق الكرد ..!... بل ولقد روي لي أن أحد الطارئيين على الثقافة في الجزيرة – وبحسب اعترافه -كان يقوم في كل صباح باستنساخ ما نكتبه على صفحات الانترنت ويقدمه لأولي نعمته ، للإطلاع عليه ، ولوغر الصدور ضدنا ...! باختصار ،ليس للكرد في سوريا من يدافع عنهم في تصوري غير أقلام بني الكرد وقلة من أصدقائهم الغيارى المعروفين من قبلنا جيدا ً، فمن حتى الآن – فضح – ما جرى لشيخ الشهداء وشيخ الشيوخ محمد شيخ معشوق الخزنوي ..؟هل كان دم الحريري – رحمه الله - أغلى من دم الخزنوي – حيث ملفه بات يطوى ، وا أسفاه ، وكأن عصفوراً قد اصطاده بضعة صيادين في غابة ، وعلى نحو اعتيادي ، لا أكثر , وهو الرجل الذي لا يتكرّر – كما أرى – كل مئة عام ، إلا مجرد مرة واحدة...
8- برأيي أن الإعلام الكوردي أي ( الحزبي) و بوسائله المتعددة يساهم في ممارسة نوع من الإرهاب الثقافي في حق في بعض الأقلام غير المنتمية إلى سلتطه الحزبية ، لا بل في أحايين كثيرة تركها في الهامش المقصود ..! برأيك كيف يمكن للإعلام الحزبي الخروج من هذه الدائرة وتسلك أفاقا أوسع من ذي قبل ..؟
ـ ما تشير إليه , كان قائماً من قبل , أجل وهناك من أساء - للأسف – استخدام صحافة حزبه من أجل قمع قلم هنا , أو التشهير بآخر هناك , لا سيّما إذا كان صاحب آراء جريئة ,و أعلى قامة من رأي الأمين العام – لهذا الحزب أو ذاك.
اطمئن يا عزيزي , المواقع تبدلت – الآن – ان ذاك الذي كان يستخدم صحافته الحزبية – خطأ – هو الآن أحوج إلى معاضدة , صاحب القلم الجريء له , كي تسكته أو تحيّد قلمه .
إن الفضاء الالكتروني – وهذه من حسناته مقابل بعض سيئاته – إنه استطاع أن يجعل من الكاتب محرراً يكسر حدود الرقابات ،بل يعتبر بمثابة رئيس تحرير ، بل وأسرة تحرير كاملة ، وينشر ما يقوله بعد ثوان من كتابته , لا أن ينتظر رحمة مئة الرقيب والرقيب ..!، وهو بهذا قد غدا حزباً كاملاً، واميراطورية خاصة ...!
9 – من الملاحظ بأن شريحة واسعة من الكتاب والمثقفين الكرد لا يجدون لهم مكانة في الإعلام الكوردي فبالتالي يهاجرون مرتمين في أحضان الصحافة العربية وغيرها – هل السبب هو ان الدور الذي يقوم به الإعلام ( كالتعاون والتواصل ) بين الكاتب والقارئ غير موجود .. فما رأيكم في هذا الشأن .. وما هي آمالكم وطموحاتكم الأخيرة ....؟
ـ حالياً , الحركة الكردية – مطالبة – بأن تركز بأكثر على الإعلام , و أن تطالب الجهات المعنية- بلا هوادة – بحقها الطبيعي في استصدار صحف ومجلات منوعة بالكردية والعربية ضمن سوريا , وهو ما سبقتنا إليه الدول التي تقتسم كردستان مثل – تركيا – أو إيران – ناهيك عن حرية الصحافة في كردستان العراق , والعراق عموماً ضمن نضالها السلمي الذي تقوم به ..! وبهذا سيكون لكل منا مكانه ,وسيتطيع أن يشكّل صحافة كردية , وتقاليد صحفية ، وان نسهم في تطوير إعلامنا ,و ثقافتنا ... فهل ..؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟