أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود حامان - من شروط نجاح المرحلة الانتقالية اصلاح المؤسسات














المزيد.....

من شروط نجاح المرحلة الانتقالية اصلاح المؤسسات


محمود حامان

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 20:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يعتبر اصلاح مؤسسات الدولة وخاصة التي شاركت في الصراع وانتهاكات حقوق الانسان مسألة محورية وأساسية لنجاح العملية الانتقالية وضرورة للوقاية لعدم تكرار ما حدث وإعادة ثقة الشعب بهذه الاجهزة ومن اهم هذه المؤسسات الجيش ـ الشرطة ـ الامن بجميع فروعه ـ القضاء العسكري والمدني لان جميع هذه الاجهزة تحولت الى أدوات قمع وشاركت في انتهاكات حقوق الانسان فعلى مدى عقود استخدم النظام هذه الاجهزة لتعزيز حكمه من خلال سحق المعارضة وهذا ما شكل قناعة تامة لدى اغلب الناس بأن جميع هذه الاجهزة والمؤسسات هي عدوة الشعب وبالتالي باتوا ينظرون الى هذه المؤسسات نظرة الاحتقار والرفض.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما المقصود بإصلاح المؤسسات وكيف يمكن اصلاحها وما هي الصعوبات التي تعترض ذلك ؟
المقصود بإصلاح المؤسسات هي العملية التي يتم بموجبها مراجعة جميع مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها ودمجها وتحديد دورها ووظيفتها وموازنتها وتابعيتها بحيث تحترم حقوق الانسان وتحافظ وتعمل على سيادة القانون وتخضع للمحاسبة.
ومن اهم تدابير اصلاح تلك المؤسسات :
1ـ الفحص والتطهير أي فحص جميع الموظفين والضباط من قبل لجنة مختصة متفق عليه للاستبعاد المقصرين وعزل المفسدين ومحاكمة المتورطين
2 ـ الاصلاح البنيوي أي اعادة هيكلة هذه المؤسسات وذلك من خلال اعادة التوازن وتأمين التمثيل العادل لجميع مكونات الوطن وحتى المرأة وإعادة العناصر والضباط المنشقين
3 ـ اعادة تدربيهم و تأهيلهم على اسس وطنية جديدة بعيداً عن التحزب والطائفية وذلك بالاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب العالمية
4 ـ ازالة الصبغة السياسية عن جميع هذه المؤسسات حتى يكون الولاء للوطن والشعب وليس للقائد أو الحزب الحاكم
اما اهم الصعوبات التي تعترض اصلاح تلك المؤسسات وخاصة الامنية منها
1 ـ هناك بعض المؤسسات الامنية لا يمكن اصلاحها بسبب صعوبة اعادة ثقة الناس في هذه الاجهزة فمثلاً ينظر اغلبية الشعب السوري الى الامن العسكري والأمن الجوي نظرة العدو بسبب تصرفات هذه الاجهزة حتى قبل الثورة لان هذه الاجهزة كان تتدخل في حياة الناس وعلى جميع الاصعدة وهذه الاجهزة الامنية تفتقر الى المهنية والكفاءة وكانت الاداة الوحيدة المستخدمة هي الترهيب
2 ـ احياناً أي عملية اصلاح تهدد بصراع جديد كما حدث في اليمن كلما اصدر الرئيس قراراً بتغيير أو عزل مسؤول امني او قائد عسكري حدث تمرد وعصيان
3 ـ في جمهورية الكونغو ادى الاندماج حسب المنطقة الى ظهور كتائب متجانسة عرقياً اسهمت في اندلاع العنف العرقي في عام 2007
الخلاصة : في الحالة السورية يمكن اصلاح مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء وذلك بعد عملية الفحص والتطهير وخاصة قيادات الفرق والألوية وإعادة تشكيل الفرق من بعض العناصر القديمة الغير المتورطة في الجرائم وإعادة انضمام العناصر والضباط المنشقين والثوار الذين يرغبون ذلك مراعياً التوازن والتمثيل العادل لجميع مكونات الشعب السوري وعزل وتسريح الضباط المفسدين والمتورطين الى محاكم عادلة .
اما المؤسسات الامنية يجب حل الامن العسكري والجوي والدولة لاننا غير قادرين على اعادة ثقة الناس بهذه الاجهزة ففي ذاكرة الشعب السوري هذه المؤسسات تعني الرعب ـ الارهاب القتل ـ التعذيب . لذلك علينا الاكتفاء فقط بالأمن الجنائي وانشاء جهاز الامن الوطني على اسس وطنية مراعياً المهنية والكفاءة



#محمود_حامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي والديمقراطية
- هل يمكن نجاح ثورة شعبية بدون دعم خارجي
- ما هي الخطوة الاولى في بناء الاوطان
- العوامل التي تدفع الثورة السورية باتجاه الحرب الاهلية
- من هم العظماء
- طريق الديمقراطية سالك بصعوبة قي الشرق الاوسط
- دور الثورة السورية في كشف حقيقة الغرب
- هل سقوط النظام في سوريا هو شرط كافي لبناء سوريا حرة ديمقراطي ...
- ما سبب ضعف المعارضة في سوريا
- ما الفرق بين دكتاتورنا ودكتاتورهم
- الانسان المعدل فكرياً
- ما هو هدف السيد المالكي من شراء الاسلحة هل هو قرار رشيد
- أخي الانسان
- السلطة الخامسة


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود حامان - من شروط نجاح المرحلة الانتقالية اصلاح المؤسسات