فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 14:12
المحور:
مقابلات و حوارات
ذرائعيات في قهر المرأة، حوار مع الأديبة الناشطة مريم نجمه في بؤرة ضوء.. الجزء الرابع
الأم الوطن
تقول :
الأم تمثل الأرض , تمثل العائلة , والمجتمع
تمثل الأمومة .. والخصب والحياة .
*
المرأة جناح الوطن ,, والجناح الثاني رفيقها الرجل .
*
المرأة ليست ألهية , أو لعبة
المرأة بانية الحياة . *1
كونوا برفقتي في :
11. خلوة مع الروح
الإنسانة مريم نجمة ماذا تقول :
1. هل المرأة أكثر حرصا من الرجل على حميمية العلاقة الأسرية ؟
الجواب :
• نعم , المرأة بشكل عام أكثر حرصاً من الرجل على حميمية العلاقة الأسرية ودفأها وصيانتها وتنميتها وتوجيهها وحمايتها روحياً وعاطفياً وفكرياً واجتماعياً – أولاً مع زوجها وحبيبها وشريك حياتها , وثانياً مع أفراد اسرتها فلذات كبدها وثمرة حبها . * المرأة خزين وفيض ونبع للحب والتضحية والمشاعر والعطاء دون حساب .
*
*
2. هل غاب صوتك يوما في نقاش أسري ، فخلدت لنفسك تتمحصين ماهية الأمر ؟
الجواب :
• ربما , حدث ذلك , خاصة في مسيرة حياتنا الكفاحية , وظروفنا القاسية وحياتنا المتنقلة والمتباعدة غير الطبيعية وغير المستقرّة .
• لدي فسحة تأمل ومراجعة قبل النوم , أسبر مسيرة حياتي ونقد ذاتي . دائماً أراجع نفسي واقيم بعض تقصير في مواقفي مع أفراد عائلتي أو مع الاّخرين . نعم يجب علي ان اكون اكثر جدية ووعياً وإدراكاً رغم كل ما أعطيت من إنتباه وجهد ومثال وتضحية . الإنسان يموت وهو يتعلم كما يقول مثلنا الشعبي .
*
*
3. هل حاولت يوما الخروج من أغلال ذاتك في أن تكون غير الناشطة مريم نجمه الآن ؟
الجواب :
• الأغلال الخارجية أجل , كسرّتها - أما الأغلال الذاتية لا وجود لها , فمنذ طفولتي وأنا حرّة عنيدة بقراراتي لا وجود للأغلال في حياتي الذاتية إطلاقاً . مريم هي مريم الأمس واليوم وغداً , طفلة .. وشابّة .. وزوجة .
لم تكن مريم يوما مستعبدة منذ وعيت حتى اليوم
راضية عن مسيرة حياتي الغنية الممتلئة تجارباً وخبرات حلوة ومرّة بكل متعرّجاتها بفرح وسلام ذاتي , وقناعة وطموح وبساطة وكفاح عشتها , مشيتها بثقة وإرادة وشرف بنظافة الكف والنفس والجسد والروح , والحمد لله .
*
*
4. متى خرجت من معطف السياسة ، وووقعت أسيرة الكلمات، فكتبت الحب؟
الجواب :
لا يمكن ان أخلع معطف السياسة , فحقيبة الكلمات دوماً مليئة ومحشوة بالسياسة والحب وكلاهما متعانقان .
لا استطيع الخروج من السياسة فهي لوني وخطوتي واختياري .
الربط بين السياسة والحب بدأ يترجم مؤلفات منذ كتبت الحب أثناء فترة إعتقال زوجي في سجون الديكتاتور الأسد الأب – خواطر زوجة سجين سياسي - الأدب مرتبط بالسياسة لأنه ليس ادب ابراج عاجية منفصل عن حياة الناس وأحلامها في الحرية ..
أما النضال السياسي العملي المباشر الميداني بين الجماهير الشعبية , فهو في إجازة منذ أبعدنا قسراً من سوريا الوطن الأم . السياسة والوطن واحد والحب جامعهم , أما الكلمة فهي زاوية المبدعة فاطمة الفلاحي " بؤرة الضوء " الكاشفة عن الأفكار الناصعة في عالم الإنسانية الموجوعة المعذّبة .. لبناء المستقبل الأفضل الذي تطمح إليه الشعوب .
*
*
5. الأستاذة والناشطة مريم نجمه الكاتبة في كل الأجناس الأدبية، متى جنفت موسيقى النص معك وقلت لن أكتب هذه الليلة فأرقك السهر ؟
الجواب:
أمرّ بحالات كهذه . أحياناً تعاندني موسيقى " المارش " النص , فيشرد القلم باتجاه اّخر . لن أرضى عنه , أتركه وأركض إلى الكتاب رفيقي لأداوي ألم الإخفاق لتزويد الطاقة الداخلية في محطة الوقود النافذ , أحضنه حتى تدخل طاقة الشمس غرفتي فأستيقظ متعبة . فانام
• ربما الموضوع والفكرة غير مختمرة
ربما الشعلة أو ومضة الكتابة قصيرة وضعيفة لم تستمر طويلاً فتجنف وتهرب الأنغام التي نتكئ عليها !
*
*
6. هل طال النص معك وفكرت في صياغته كرواية ؟ ومتى قَصُر فكتبته قصة ؟
الجواب:
غير محظوظة مريم بولوج عالم الرواية والقصة بنوعيها الطويلة , أوالقصيرة ولا الشعر يا صديقتي . لم أذق متعتها وطعمها الاّسر بعد , مع الأسف ,, ولم أجرّب أن أسافر في عوالمها وحبكتها وخيوطها والتقاط أنفاسها في المطاف الأخير , ليس ذنبي بل ذنب ظروفي المحيطة بمعبد الكتابة .
فنصوصي أكثرها خواطر وأبحاث ودراسات متنوعة تراثية تاريخية وسياسية وأقوال وحكم مع مقدمات لهذه المؤلفات , صيناويات , نسائيات , مذكرات وتجارب الى غير ذلك .. . وبكل تأكيد وطموح بودّي أن أكمل سيرة حياتي كمذكرات وليس كرواية , لأنني لم أتقن حِرفتها الأدبية كبناء متكامل جميل بزخارفه وجاذب كحوار وتعبير ولغة تحاكي القارئ بمهارة الأديبات والأدباء الكبار .
*
*
7. ما أدوات وطقوس الكتابة ، حين تراشقك الأفكار لإكتتابها ؟
الجواب :
لكل إنسان طقوس خاصة للعبادة .
كذلك مريم لها طقوسها السريّة ,
• في صفاء الذهن واحترام العقل وسفر الخيال واستحضار هالة الخشوع والقداسة لإحتضان موسيقى النص .
• . حين أعيش الكلمة والفكرة حقيقة , فينطق اللسان بها فيتحرك القلم .
• " الكلمة قريبة منك َ , في فمك وفي قلبك . "
• " لستم أنتم المتكلمين , بل أباكم الذي في السماء هو المتكلم فيكم " .
أمتلئ بالموسيقى والأغاني الوطنية والرحابنة وفيروز
• طبعاً الوضع العاطفي والنفسي ضروري , والحمد لله هذا متوفر دائماً مع العزيزوالحبيب جريس لكنه غير كافي للشروع بالكتابة , فهناك عوامل عديدة تحيط بهالة العطاء الإبداعي
• الهدوء ضروري – فترة تأمل
• العالم في رأسي
• الإحتراق الذاتي الإنساني
• أن لا يكون لدي مهمات بيتية أو خارجية .
• أن أكون أنا وبيتي في منتهى النظافة والترتيب لا يشغل فكري أشياء أخرى
• يجب أن أكون وحيدة في غرفتي , وعلى سريري كتبت جُلَ نصوصي .
• الكتابة لدي صلاة يومية .. وأجملها صلاة الليل والفجر ...
* * *
أدواتها ...
القلم الدفتر القصاصات – حديثاً ( الكمبيوتر الموس ولوح الكتابة ) أحياناً .
طبعاً هناك الزاد , والخميرة , والحاضر الممتلئ ب " الأخبار العاجلة " ! وما أغنانا بالأحداث
والخيال الخيّال , والفكر المُتعب بديناميته الذي أتعبني بذبذباته الكهرومغناطيسية .
المبادئ التي تناديني , الوطن الذي ينزف ويصرخ ويستغيث
• طبعاً الليل صديقي , أعشق الليل نهاري الثاني . . والقلم رفيقي حتى في طريقي كثيراً ما أقف على الرصيف وأكتب أفكاراً تأتيني .
• لي حوالي 4 – 5 مؤلفات تحمل عنوان الليل , لأن أكثر إنتاجي كان في حضنه وهدوئه وفضائه الذي يكسر الحواجز والجدران والحدود والمسافات : أدراج الليل , شقاشق الليل , على مشارف الفجر , غابات الخيزران الخ ...
• وفي نهاية حوارنا الممتع كان لي في جعبتها جميل الكلم، فاغدقت على الروح ببعض الطيب والمسك حين قالت:
سعدتً برفقتك وحوارك الممتع صديقتي فاطمة الفلاحي " حارسة المنجم " الثقافي والأدبي العربي والعالمي
دمت دوماً للعطاء والإبداع .
مريم نجمه
__________________
*1 من موضوع :" نسائيات "- الأديبة مريم نجمه
انتظرونا والمفكرة الناشطة مريم نجمه في الجزء الخامس في " بؤرة ضوء "
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟